أمر عمرو ضيف، رئيس نيابة بلقاس بمحافظة الدقهلية، انتداب الطب الشرعي، وتشريح جثمان الطفل "إبراهيم حسن عبد ربه"، التلميذ بالصف الابتدائي، والذي توفى دهسا بسبب تدافع التلاميذ على السلم. جاء ذلك بعد إطلاع النيابة على تقرير مفتش الصحة، والذي أكد وجود سحجات بذراع الطفل وتكتلات دموية تحت الكتف الأيمن، وهبوط بالدورة الدموية، ولا يمكنها تحديد سبب الوفاة. اقرأ أيضًا: وفاة تلميذ وضرب معلمة وهروب جماعي.. مهازل عام دراسي جديد واستمعت النيابة إلى أقوال الشهود ومدير المدرسة والمشرفين، حتى تتأكد من أسباب وفاة التلميذ، حيث نفى عدد من المعلمين، أن يكون سبب الوفاة دهسه أسفل أقدام زملائه وأنه سقط مغشيا عليه، وأمرت النيابة استعجال تقرير الطب الشرعي للتأكد. وأصدر مديرية التربية والتعليم بالدقهلية، بيانًا، أكدت فيه أن الطفل توفى دهسا، نظرا للتدافع أثناء الفسحة. وأوضح ماهر بركات، مدير إدارة بلقاس التعليمية، أن الطالب أغمى عليه أثناء نزوله على سلم المدرسة، مؤكدا أنه أمر بتحويل المعلمين المسؤولين عن الإشراف للتحقيق. وأضاف بركات: "التلميذ توفى بسبب هبوط حاد في الدورة الدموية، بحسب الفحص الطبي المبدئي، ولكننا لا نعفي أحد من مسؤولية عدم تنظيم نزول الأطفال على السلم". اقرأ أيضًا: أولياء أمور يتسلقون سور مدرسة بالشرقية.. والتعليم: «معندناش علم» وفي سياق متصل، تسبب التدافع وازدحام الفصول وتكدسها بالتلاميذ وأولياء الأمور، في سقوط تلميذة بالصف الأول في مدرسة ديسط الابتدائية بمركز طلخا، على وجهها ونزفت أنفها. وأشار أحمد بدر، ولي أمر التلميذة، إلى أن المبنى يضم مدرستين ديسط والكمال تم توحيدهم، والفصل به أكثر من 70 تلميذًا، مضيفا: "تلك الكثافة جلعتنا مصرين على اصطحاب ابنتنا لضمان تمكينها من الجلوس في مقعد مناسب". وأضاف بدر: "الفصول كانت مكدسة بالمعلمين وأولياء الأمور والتلاميذ، وتسبب تدافعهم في نزيف ابنتي من أنفها، واستقرت حالتها". وأكد خيري سيد أحمد مدير إدارة طلخا التعليمية، أنه لم يتلقى شكاوى بخصوص إصابة تلميذة، لافتا إلى أن المدرسة ذات كثافة طلابية عالية لأنها مبنى كبير. اقرأ أيضًا: نقابة المعلمين ببورسعيد تُعلق على ضرب طالب لمعلمته وأشار سيد في تصريحات ل"التحرير" إلى أن المبنى كبير ويضم مدرستين صغيرتين، منذ 3 سنوات، ولم يتلقى شكاوى بإصابة تلميذ بسبب الكثافة. وناشد أولياء الأمور بإتباع التعليمات والثقة في إدارات المدارس، موضحا: "كلهم أبنائنا ولا يوجد تفرقة بين تلميذ وآخر في المعاملة وأولوية الجلوس".