على الرغم من تأكيد وزير التربية والتعليم الدكتور طارق شوقي، انطلاق ثورة تعليمية مظلتها النظام الجديد، الذي ظل يعلن تفاصيله على مدار الشهور الماضية، وقبل ساعات من بداية العام الدراسي الجديد، الذي بدأ أمس، بعدد من المحافظات واكتمل اليوم الأحد بباقي محافظات الجمهورية، إلا أن مؤشرات أولية أسفرت عنها الساعات الأولى، تشير بأن حلم النهوض بالتعليم، سيواجهة تحديات كبيرة لعل أبرزها تغيير عقلية الطالب وأولياء الأمور وكذلك المعلمين ومرؤسيهم، ونظرتهم تجاه المدرسة. أولى التحديات الصعبة، جاءت اليوم، تحت عنوان "هروب التلاميذ"، حيث شهدت مدرسة كمال الشاذلي الإعدادية بمدينة الباجور، مع بدء أول أيام الدراسة بمحافظة المنوفية، هروبا جماعيا للتلاميذ بعد دقائق قليلة فقط من فتح أبواب المدرسة، ما يشير إلى ضرورة وجود جهودا وأساليب أخرى لمواجهة هذه العملية وجذب التلميذ إلى المدرسة. اقرأ أيضًا: محظورات وتغيير شامل.. المدارس تستقبل التلاميذ ب«ثورة تعليمية» وكان وزارة التربية والتعليم، قد أعلنت عن مجموعة من الإجراءات لملائمة المدارس مع النظام الجديد، حظرت خلالها استخدام العقاب البدني والنفسي للطلاب، وشددت على ضرورة التزام المدارس بالزى المدرسى مع عدم إجبار التلاميذ على شرائه من مكان معين، وضرورة متابعة التزام المدارس الخاصة والدولية بالرسوم القانونية والكثافات المقررة وتحية العلم وارتداء الزى المدرسى وتدريس المواد القومية مع إعلان لائحة المصروفات الدراسية فى مكان بارز فى المدرسة. اقرأ أيضًا: «عجلة وعربية فول».. أول يوم دراسة في مطروح (صور) وجهزت المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية الفصول بطريقة تتناسب مع شكل وفلسفة النظام الجديد للتعليم، بحيث يجلس التلاميذ فى شكل دوائر ومجموعات داخل الفصل، وليس كما هو معتاد عليه من الجلوس خلف بعضهم، وتختفي ظاهرة الكثافات داخل الفصول في النظام الجديد للتعليم، حيث تم توفير الاحتياجات لتقليل الكثافات منها استغلال أماكن الفراغات فى المدارس. وحددت بعض مديريات التعليم جدول اليوم الدراسى وفقا للمنظومة الجديدة للتعليم، لتلاميذ المرحلة الابتدائية، حيث تم تقسيم اليوم الدراسى إلى فترات ومجموعات بحيث يتم تخصيص 30 دقيقة لطابور الصباح و90 دقيقة للمجموعة أو الفترة الأولى و90 دقيقة للفترة الثانية و30 دقيقة للفسحة و90 دقيقة للفترة الثالثة من اليوم الدراسى و90 أيضا للفترة الرابعة و45 دقيقة للفترة الخامسة ثم ينتهى اليوم الدراسى. وأعلنت وزارة التربية والتعليم، تشكيل غرفة عمليات لتلقى شكاوى أولياء الأمور والطلاب والتعامل معها بشكل مباشر وعرضها على المختصين فى الوزارة، مؤكدة أن كل مديرية وإدارة تعليمية بها غرف عمليات هدفها تلقى شكاوى أولياء الأمور وعرضها لوضع حلول فورية لها والتعامل مع المشكلات الطارئة.