كشفت جولة د.الهلالي الشربيني وزير التربية والتعليم بمدرسة العباسية الإعدادية بنات ارتفاع نسبة غياب طالبات الشهادة الإعدادية موجها بضرورة التزام الطالبات بنسبة حضور 85% من ايام الدراسة. وفي جولة "الجمهورية" لمتابعة سير العملية التعليمية بالمدارس لاحظت ان تلاميذ الشهادة الإعدادية يسيرون علي نفس خطي طلاب الثانوية العامة في العزوف عن الحضور الي المدرسة بحجة انها تضيع الوقت ويعتمدون علي الدروس الخصوصية والسناتر. قال محمد عبدالتواب مدير التعليم العام بتعليم القاهرة انه يجب تطبيق التشريع والدستور علي ولي الأمر الذي يمنع ابنه من الحضور الي المدرسة لأن التعليم الاساسي وحرية التعليم يكفله الدستور حتي إتمام مرحلة التعليم الاساسي مع ضرورة تغيير ثقافة ولي الأمر في ان المدرسة تضيع وقت الطالب ولا يستفيد منها عن طريق حصص الأنشطة والتربية الفنية التي تتخلل الحصص العلمية حيث ان المدرسة تعلم الطالب العلم والدين وإكسابه سلوكيات جديدة والانتماء للوطن بالاضافة الي قيام التلميذ بتكوين علاقات مع اقرانه ويمارس الرياضة داخل المدرسة. شدد محمد عبدالهادي وكيل مديرية التربية والتعليم بالجيزة علي ضرورة الحصر اليومي للغياب بجميع الإدارات وارسال انذارات الفصل يوميا الي أولياء الأمور لحث التلاميذ علي الحضور الي المدرسة. وأشار اسامة السيد مدير إدارة الزيتون التعليمية اننا بدأنا حاليا عمل مجموعات تقوية مجانية للتلاميذ داخل المدارس لإعادتهم إليها وممارسة الأنشطة الفعالة داخل المدرسة وعمل بعض المحاضرات كي يستفيد منها الطالب. أكدت د. بثينة كشك وكيلة وزارة التربية والتعليم بالجيزة ومديرة المديرية ان قلة وعي أولياء الأمور ووجود بعض المدرسين معدومي الضمير الذين يكرهون التلميذ في المدرسة من ابرز الأسباب التي تؤدي الي ظاهرة الغياب مشيرة الي ان الامتحانات الدورية ضرورة لتقييم الطالب والانشطة التربوية الفعالة التي تجعل المدارس جاذبة للتلميذ والاهتمام بالكيف افضل من الكم بالمناهج وربطها بالبيئة المحلية. أشارت الي ان تهيئة الجو الملائم للتلاميذ أمر ضروري مع الكشف عن قدرات وميول الطلاب ومهاراتهم وتشجيعهم وإعداد المسابقات المختلفة والندوات التثقيفية كل ذلك يجعل المدرسة محببة لدي الطالب كما ان العلاقة الجيدة بين المدرس والطالب وطرق التدريس الفعالة تحفز الطالب علي الحضور. أكد د.أحمد الصاوي وكيل إدارة العجوزة ان غياب الطلاب خاصة في الصفوف النهائية الصف الثالث الإعدادي والثالث الثانوي بسبب عدم وجود قرارات رادعة تلزم الطالب بالحضور ونجد العكس تماماً للصفين الأول والثاني الإعدادي التي يكون حضورها كامل العدد مشيراً الي ازمة انتشار السناتر التي تفتح رغم وجود قرارات بغلقها ويديرها مدرسون ومديرو مدارس. اضاف ان من أهم الظواهر ايضا التحايل في اخذ الاجازات بدون مرتب لرعاية الاب والأم اضافة الي العامل الاقتصادي في بعض البيئات الشعبية والفقيرة وتجدها في المرحلة الابتدائية من اطفال يقودون التوك توك والذي يعتبر عنده افضل من المدرسة مشيراً الي الكثافات العالية بالفصول التي تصل الي 120 تلميذاً ببعض الإدارات كما ان مشكلة التجريبيات تصاعدت بعد ان كان عدد التلاميذ في الفصل الواحد 36 نلميذاً تجاوز الي 60 تلميذاً وقديماً كان المعلم يحفظ اسماء الطلاب في الفصل علاوة علي عدم التنسيق بين الوزارات المختلفة واستغلال اراض لبناء المدارس والتي تملكتها الري والزراعة والأوقاف لحل الأزمة. نسب الحضور وأضاف عاشور قناوي مدير مدرسة ابن رشد الإعدادية بنات ان مانراه في فصول الثانوية العامة اصبحنا نراه حاليا في فصول المرحلة الإعدادية بسبب عدم وجود ما يحبب التلميذ علي الحضور الي المدرسة حيث ان التلميذ يعتبرها مضيعة للوقت وتختلف نسبة الحضور في التيرم الثاني عنها في التيرم الأول فإذا كانت نسبة الحضور في التيرم الأول 90% فعقب قيام التلاميذ بكتابة الاستمارات تبلغ نسبة الحضور ما بين 40% إلي 50% وبالرغم من ذلك نشارك في مسابقة أوائل الطلبة التي تنظمها المديرية وحصلنا علي المركز الأول في الفصل الدراسي الأول. وأشار الي ان المدرسين الذين يقومون بالتدريس في الصفين الأول والثاني هم من يدرسون للصف الثالث فليس هناك اختلاف كما ان المدارس يتخرج فيها تلاميذ متفوقون يحصلون علي الدرجات النهائية فنجد مثلا ان هناك تلميذات حصلن علي مجموع 148 درجة من 150 برغم انهن منتظمات في الحضور الي المدرسة والانتظام داخل الفصول. وأوضح انه يتم إرسال إنذارات بالفصل الي التلميذات اللاتي تخطين نسبة الغياب فيحضر ولي الأمر ويقوم بدفع 10 جنيهات رسم إعادة القيد فقط وتستمر نجلته في الغياب فليس في إمكان المدرسة تحويل التلميذات الي منازل فالتعليم إلزامي من الصف الأول الابتدائي وحتي الصف الثالث الإعدادي. وأكد ان ولي الأمر لديه قناعة بأن المدرسة تضيع وقت نجله وان الدروس الخصوصية والسناتر أفضل من حضوره الي المدرسة بالاضافة الي ان البنت ترفض دخول المجموعة المدرسية لأنها في نفس المكان وترغب في عدم الالتزام بالزي المدرسي أثناء حضورها الدرس. طالب بتفعيل الانشطة المدرسية والتربوية وسد العجز في معلمي الانشطة والإداريين والعمال وما سببته مسابقة 30 الف معلم من سوء توزيع للمدرسين مطالبا بترتيب المنظومة التعليمية. الإنذارات أكدت نعمات عبدالمعين مديرة مدرسة ان المشكلة تتركز في الشهادات الصف الثالث الإعدادي والثالث الثانوي أما باقي المراحل منتظمة بنسبة كبيرة جدا ولكن يتم بحث اسباب الغياب من خلال الاخصائي الاجتماعي والمتابعة وتوجيه الانذارات اضافة الي تسجيل الغياب الالكتروني وتطبيق الاساليب التربوية الحديثة والتنوع في طرق التدريس حتي لا يصاب الطلاب بالملل مع وجود نشر للتوعية الصحية داخل المدرسة ومنح الجوائز للمتفوقين والتوسع في الانشطة والاهتمام بالارشاد الطلابي وتفعيل دوره وتحسين العلاقة مع التلاميذ.