بعد مرور شهر ونصف الشهر تقريباً من بدء العام الدراسي واقتراب امتحانات نصف العام.. تباينت آراء الطلاب وأولياء الأمور حول انتظام الدراسة داخل المدارس خاصة في ظل العديد من الإجازات منذ بداية العام بخلاف أيام الانتخابات البرلمانية والتي أثرت بعض الشيء علي انتظام الدراسة داخل الفصول. أكدوا انتشار وتنامي ظاهرة الدروس الخصوصية بين الطلاب في جميع المراحل التعليمية سواء الابتدائي أو الاعدادي أو الثانوي وتغيبهم عن الحضور إلي المدرسة.. ولا تقتصر ظاهرة الغياب علي التلاميذ بل وتمتد إلي المعلمين أيضا الذين يتوجهون صباحاً ومساء إلي السناتر ومنازل الطلاب لمنحهم الدروس الخصوصية. شكاوي عديدة من أولياء الأمور يتقدمون بها من عدم انتظام الدراسة في عدد من المدارس وعدم جدوي المجموعات المدرسية واستمرار الظواهر السلبية داخل منظومة المؤسسات التعليمية بصفة عامة. أكد بعض الطلاب أن المجموعات المدرسية تم تفعيلها منذ بداية السنة ولكنها غير مجدية لأنها تسير بطريقة تقليدية ولا يقوم بالتدريس فيها مدرسون أكفاء علي الرغم من أن كثيراً من طلاب صفوف النقل يعتمدون عليها لعدم مقدرتهم علي مسايرة نار الدروس الخصوصية. قالت الطالبة مروة بدوي بالصف الثاني الإعدادي بمجمع مدارس الشعراوي بالمطرية إن المجموعات المدرسية لا تفرق كثيراً عن الحصص المدرسية العادية حيث لا يهتم بها المدرسون بشكل خاص.. ونحن أصبحنا لا نهتم بالالتحاق بالمجموعة المدرسية لتدني مستواها. أشارت ميادة أشرف بالصف الثاني الإعدادي إلي أننا لا نعتمد علي الحصص المدرسية لأننا نلتحق بدروس خصوصية في معظم المواد لأن المدرسين لا يبذلون جهداً كبيراً في توصيل المعلومة بالاضافة إلي أنهم لا يأتون كثيراً ونقضي معظم اليوم الدراسي نلعب ونلهو في الفناء. قالت نرمين صلاح بالصف الثالث الإعدادي إننا هذا العام في الشهادة الإعدادية أي أنها من سنوات تحديد المصير وبالتالي لا نعتمد علي المدرسة بشكل أساسي ولكننا مضطرون للحضور من أجل الغياب فقط وكذلك لا نجد المدرسين الأكفاء الذين يشرحون لنا داخل الفصول أو المجموعة المدرسية لذلك نعتمد علي أنفسنا في المذاكرة وعلي الدروس الخارجية والسناتر المسائية. وقالت ولية أمر الطالب إسلام مسعود بالصف الرابع الابتدائي بمدرسة أحمد عرابي الابتدائية بالمطرية إن المدرسة مستواها سييء جداً والمدرسون لا يحضرون والأولاد يظلون معظم اليوم في فناء المدرسة مما يعرضهم للأذي نتيجة الشجار فيما بينهم في ظل عدم وجود رقابة عليهم داخل المدرسة ونضطر في معظم الأحيان إلي الغياب من المدرسة وأصبحنا نعتمد علي الدروس الخارجية لأن المدرسة لا تقوم بواجباتها تجاه الطلاب. أكدت ولية أمر الطالب محمد صلاح بالصف الثالث الابتدائي بمدرسة أحمد عرابي الابتدائية أن المدرسة مستواها سييء جداً والمدرسون لا يشرحون داخل الفصول وكذلك المجموعات المدرسية التي لا تفرق كثيراً عن الحصص اليومية فالمدرسون لا يشرحون داخل الحصص الأساسية فهل سيشرحون داخل المجموعة المدرسية.. فنحن أصبحنا لا نثق في التعليم الحكومي بصفة عامة. أكد ولي رامي الطالب مينا مجدي بالصف الخامس الابتدائي أن التعليم الحكومي أصبح في أدني مستوياته وللأسف نلجأ إليه لعدم مقدرتنا علي إلحاقهم بالتعليم الخاص وصعوبة الالتحاق بالتعليم التجريبي الحكومي لشروطه التعجيزية. ونحن نلتمس من المسئولين النظر بعين الاهتمام للمدارس الحكومية لأنها مهملة من جميع النواحي.. كما يجب الاهتمام بالمدرسين حتي يتمكنوا من العودة مرة أخري إلي مدارسهم والعودة إلي الشرح داخل الحصص.