باءت محاولات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب المستمرة لإسكات الممثلة الإباحية ستورمي دانيلز بالفشل التام، وذلك على الرغم من كافة محاولاته لإنهاء تلك الفضيحة، والتي كشفتها دانيلز بعد فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية عام 2016. ترامب الذي جمعته علاقة مشبوهة بالممثلة الإباحية قبل توليه مهام البيت الأبيض، بات الآن يواجه أزمات غير معهودة في الولاياتالمتحدة، خاصة بعد أن أصدرت دانيلز كتاب "الإفصاح الكامل"، والذي يرصد جانبا لا بأس به في علاقاتها مع الرئيس الأمريكي. واطلعت صحيفة الجارديان البريطانية على كتاب مذكرات الممثلة الإباحية، حيث أكدت أنها لم تصدق فوز ترامب بالرئاسة الأمريكية في 2016 أو حتى إعلانه خوض الانتخابات، قائلة: "إنه لم يكن حتى يريد أن يكون رئيسا". وأكدت الممثلة الإباحية التي أقامت علاقة جنسية مع ترامب في 2006، أنها شعرت بقيمة السر الذي تخفيه بعد انتشار تقارير تُفيد بأن المرشح الجمهوري بات على أعتاب البيت الأبيض، مشيرة إلى أنها بدأت في التفكير بأنها قد تكون في خطر. رغم استمرار تدنيها.. معدلات تأييد «ترامب» هي الأعلى منذ 11 شهرا القصة التي كان عليها أن ترويها عن ترامب بدت أكثر حساسية بعد فوزه في الانتخابات الرئاسية 2016، خاصة أنها تعرضت للتهديد الفعلي قبل سنوات من وصوله للبيت الأبيض. وحسب الصحيفة البريطانية، فإن دانيلز تحدثت باشمئزاز عن علاقتها الجنسية مع ترامب في كتابها، وأكدت أنها ندمت على الدخول في مثل هذه العلاقة مع الملياردير الشهير. وكشفت دانيلز أنها استمرت في العلاقة مع ترامب حتى عام 2007، حيث كانت ترد على مكالماته الهاتفية العديدة، على أمل أن يفي بوعده بوضعها في برنامج التلفزيون الواقعي، وهو الأمر الذي قابله ترامب بوعده بفبركة بعض الحلقات التي تضمن لها الاستمرار في العروض المختلفة بالبرنامج. الرئيس الأمريكي يصر على نفي العلاقة التي جمعته بدانيلز، وذلك على الرغم من اعتراف محاميه الشخصي السابق مايكل كوهين بإشرافه على اتفاق يقتضي بحصول الممثلة الإباحية على أموال نظير السكوت وعدم الإفصاح عن العلاقة التي جمعتها بالرئيس الأمريكي في السابق. وتابعت الممثلة الإباحية وصفها الكامل للعلاقة، والتي بدأت بإرسال ترامب لأحد حراسه الشخصيين إلى دانيلز لدعوتها على العشاء، ومن هنا تمكن الرئيس الأمريكي الحالي من إغرائها بالمال من أجل الدخول في علاقة جنسية مشبوهة. وعن الشق السياسي، ذكر الكتاب أنه أثناء تواجد دانيلز برفقة ترامب في إحدى الغرف الفندقية عام 2007، تلقى اتصالًا من هيلاري كلينتون، وهي المرشحة الديمقراطية التي خاضت ضده السباق الرئاسي عام 2016، مشيرة إلى أن الحديث دار عن السباق الرئاسي الذي حسمه الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما عام 2008. زوج «ممثلة ترامب الإباحية» يتهمها بالخيانة ويطلب الطلاق وقالت دانيلز في كتابها: "كانت المكالمة مجنونة، فتارة ينفعل ترامب، وأخرى يهدأ ثم ينصرف عن أحداثها بمتابعة التليفزيون". وأضافت: "المكالمة شهدت تكرار كلمة (خطتنا) كثيرًا، غير أني لم أتمكن من معرفة الموضوع الرئيسي في المكالمة التي جمعت ترامب بهيلاري في ذلك الوقت". ويكافح البيت الأبيض العديد من الأزمات التي صُدرت له على مدى الأشهر القليلة الماضية، والتي كان على رأسها وصول معدل الموافقة على أداء الرئيس إلى 30% تقريبًا، وهو أدنى مستوى تاريخي للرؤساء في مرحلة مماثلة بفترتهم الرئاسية الأولى. وأظهر الاستطلاع الذي أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية، في الفترة من 22 إلى 25 مارس، أن ترامب حصل على نسبة موافقة تبلغ 42%، بزيادة 7 نقاط عن استطلاع الشبكة نفسها الشهر الماضي، فيما يعارض 54% من الناخبين أداء ترامب، كما كشف الاستطلاع أن أكثر من 50% من الناخبين لا يوافقون على تعامل ترامب مع قضايا انتشار الأسلحة، والشؤون الخارجية. الروس والانتخابات السبب.. دوافع سياسية تدفع قدامى CIA للتكتل أمام ترامب ويأتي هذا الكتاب في الوقت الذي ينشغل فيه ترامب بالعديد من المواجهات المختلفة، أبرزها الكاتب المخضرم بوب وودورد، والذي أصدر كتابه "الخوف"، والذي يتناول صراعات الإدارة الأمريكية، وكيف أن مساعدي ترامب لا يولون أهمية كبيرة لتعليماته وسياساته، للحد الذي جعل بعضهم يمتنع عن بعض الأوامر الرئاسية الرسمية، لاعتقاده أنها قد تضر بسياسات الولاياتالمتحدة.