ذكرت وكالة بلومبرج الأمريكية، أن الجنيه المصرى، الذى وافقت الحكومة على تعويمه فى عام 2016 لمنع الانهيار الاقتصادي، محصن نسبيًا من الهزة التي تعرضت لها عملات أخرى مثل الليرة التركية والبيزو الأرجنتيني والتى تراجعت إلى مستويات قياسية. وأوضحت بلومبرج، فى تقرير لها اليوم، الخميس، بعنوان "المستثمرون الذين يبحثون عن ملجأ من التقلبات سيجدونه فى مصر"، أن القاهرة تحولت إلى ملجأ للمستثمرين بعد أن كانت منطقة تعاني من أزمة اقتصادية خلال العامين الماضيين. وأضافت الوكالة، أن العملة المصرية حافظت على قيمتها على الرغم من أذون الخزانة والتى عانت من تراجع استثمارات الأجانب نحو 4 مليارات دولار منذ مارس الماضى. اقرأ أيضا: «بلومبرج»: الحكومة تعتزم طرح 5 شركات بالبورصة لجذب الاستثمارات وأعلن البنك المركزى المصرى، عن تراجع استثمارات الأجانب فى أذون الخزانة المصرية خلال شهر إبريل الماضى للمرة الأولى منذ نوفمبر 2017. وأوضح تقرير المركزى أن حجم استثمارات أذون الخزانة بلغ نحو 375.5 مليار جنيه خلال شهر إبريل الماضى، فى مقابل نحو 380.3 مليار جنيه خلال شهر مارس 2018، أى بنسبة انخفاض بلغت نحو 1.26%. اقرأ أيضا: الليرة التركية تفقد 40% من قيمتها.. وأردوغان: لديهم الدولار ولدينا الله وأشارت الوكالة إلى أنه على الرغم من تراجع العملات الأخرى، فإن الجنيه حافظ على قيمته خلال الأربعة أشهر الماضية، موضحة أن الإجراءات المشددة لضمان استقرار الاقتصاد نجحت فى سوق الديون، ما دفع وكالة التصنيف الائتمانية "ستانردز آند بورز" إلى رفع تصنيف مصر الائتماني فى مايو الماضى. وكان البنك المركزى قد قرر فى نوفمبر2016، تحرير سعر صرف الجنيه، والتسعير وفقا لآليات العرض والطلب، بحيث لا تتدخل الحكومة أو البنك المركزى فى تحديده بشكل مباشر أو بأى صورة، وإنما يتم تحديد سعره تلقائيا فى سوق العملات من خلال آلية العرض والطلب، التى تسمح بتحديد سعر صرف العملة الوطنية مقابل العملات الأجنبية، ولأول مرة تم تخفيض قيمة الجنيه المصرى بنسبة 48%. ومنذ ذلك الحين، أصبح الدولار أكثر العملات الأجنبية طلبًا في مصر، وله أسعار مختلفة فى البنوك للبيع والشراء. اقرأ أيضا: أمير قطر يدعم تركيا في أزمة الليرة ب«استثمار 15 مليار دولار»