كتب- إياد على مبروك حاول جاهداً أن يقاوم المرض اللعين، وصمد لفترة طويلة، وبعدما أعلن أنه شفي تماما، لم يستطع العودة إلى ملاعب كرة القدم من جديد بناءً على نصيحة من الأطباء، الذين نصحوه بضرورة الاعتزال لأن جسمه لم يعد يقوى على اللعب والعودة مجدداً للمستطيل الأخضر.. إنه كارل إيكيمي حارس مرمى المنتخب النيجيري ونادي ولفرهامبتون الإنجليزي الذي أعلن اعتزاله كرة القدم اليوم الجمعة. تسببب قرار إيكيمي في حالة من الصدمة والحزن لعدد كبير من عشاق الساحرة المستديرة حول العالم، بعد إعلانه اعتزال كرة القدم وهو في عامه الثاني والثلاثين، بعد "فترة صراع طويلة مع سرطان الدم "لوكيميا". البداية إيكيمي الذي ولد في إنجلترا، وانضم لأكاديمية ولفرهامبتون وهو فى الرابعة عشرة من عمره أمضي كامل مسيرته يدافع عن عرين الذئاب الإنجليزية، حيث شارك مع فريقه في 200 مباراة بدوري الدرجة الأولى بقميص وولفرهامبتون طوال 18 عامًا قضاها في جنبات النادي الإنجليزي. المرض تم تشخيص إصابة الحارس البالغ من العمر 32 عاما بسرطان الدم الحاد (اللوكيميا)، خلال فحص طبي روتيني أجراه في يوليو 2017، مع ناديه قبل بداية منافسات دوري الدرجة الأولى الإنجليزية. ومنذ يوليو 2017 ابتعد إيكيمي عن التدريبات والملاعب تمامًا، ليخضع لعلاج دوائي وكيميائي مكثف استمر قرابة العام، حتى خرج اللاعب الشهر الماضي ليعلن تعافيه تمامًا من المرض، لكنه ما زال يشعر ببعض الضعف والوهن. المسيرة الدولية دافع كارل إيكيمي عن ألوان منتخب النسور النيجيرية فى 10 مباريات رسمية، ما بين عامي 2015 و2016، وكان هو حارس مرمى نيجيريا في المباراة التي جمعت منتخب بلاده بالمنتخب المصري في مارس 2016 والتي انتهت بالتعادل (1-1) ضمن تصفيات كأس الأمم الإفريقية. وبعد إعلان مرض إيكيمي قام الاتحاد النيجيري لكرة القدم ومدرب المنتخب جيرنو روهر الألماني الجنسية بلفتة طيبة، وتم إعلان ضم كارل لقائمة النسور التى ستشارك بكأس العالم بروسيا 2018. رسالة مؤثرة وأنهى الحارس النيجيري مسيرته الكروية برسالة مؤثرة اليوم الجمعة لموقع ناديه الرسمي قائلا: "طبيبي نصحني بالاعتزال بسبب تأثير العلاج على جسمي، أعتقد أنه أفضل قرار أقدم على اتخاذه الآن". وأضاف: "العودة إلى الملاعب فيها مخاطرة كبيرة، ويجب أولا أن أفكر بصحتي، عليَّ أن أبقي من أجل أطفالي، وعائلتي وأصدقائي". ووجه إيكيمي الشكر لكل من تعاطف معه خلال فترة مرضه، وقال: "لم يمر يوم واحد دون أن أتلقى اتصالا للاطمئنان على صحتي، البعض كانوا مهتمين جدا بي لدرجة أنهم قاموا بجمع المال باسمي، إنه أمر لا يصدق".