- «سنين عشناها» كنت أغنيها لزوجتى فى عيد الحب قبل أن تذهب لتامر عاشور - عمرو دياب ينجح لأنه يعمل بروح «الهاوي» «مدين».. ملحن ومطرب شاب، بدأ مشواره الفنى بالغناء في بعض البرامج الخاصة بالأطفال، من بينها كارتون «السندباد البحري»، ثم أخذ طريقه إلى التمثيل من خلال مسلسل أم كلثوم، حيث جسد دور الأخ الأكبر للست، وربما كانت لمشاركته في المسلسل، الذي حكى سيرة كوكب الشرق، تأثير على رغبته في دخول عالم الغناء، ليصبح خلال فترة قصيرة ملحنًا يضع بصمته في أغلب ألبومات النجوم الكبار، فارضًا موهبته على الساحة، مقدمًا شيئًا مختلفًا، فهو يلحن دون العزف على الآلات، كما أنه لم يتخل عن حلمه فى الغناء. مدين لحن العديد من الأغاني في ألبومات الصيف، وقد قدم 3 أغان للمطرب رامي جمال، في ألبومه الذي طرح قبل عدة أيام.. مدين فى حواره ل«التحرير»، كشف عن كواليس تعاونه مع رامى جمال، وأعماله القادمة مع عمرو دياب، ولماذا يرى أن الهضبة يشبه العندليب الأسمر عبد الحليم حافظ، والعديد من الموضوعات الأخرى. فى البداية حدثنا عن تجربتك مع التلحين؟ الموضوع بدأ حينما مضيت عقدا مع المطرب محمد فؤاد، لينتج لي بعض الأغاني، وخلال تلك الفترة كنت أريد أن أقدم شيئا مختلفا، فبدأت أجرب التلحين لنفسى، وقدمت أعمالا ليست على طريقة المطربين المحترفين، ثم بدأت أجلس مع شعراء، وحاولت أن أخرج شيئا أفضل، وتركت فؤاد بعدها لانشغاله فى تلك الفترة بالتمثيل والغناء، وبدأت أول خطواتى بأغنية «كل اللى كان»، مع شركة الإنتاج هاى كواليتى، ثم تركتها، وقررت أن أوقف تجربتى كمطرب لفترة. وكانت الخطوة التالية أغنية هتقدر، التي قمت بإنتاجها على نفقتي الشخصية، وتفاجأت بأن شركة روتانا تطلبها منى للمطرب تامر عاشور، فشعرت أنها رسالة، لأكمل كملحن، وتوالت الأعمال التى كنت أعمل عليها من أجلى، وتذهب لمطربين آخرين، ومنهم أغنية وحشتنى حبيبتى، التى أخذتها شيرين عبد الوهاب، حاجة مستخبية، التى أخذها حماقى، وكنت فى تلك الفترة كل ما أحضر أغنية لنفسى تذهب لنجم كبير. هل حزنت على الأغانى التى كنت تعمل عليها لنفسك وذهبت إلى مطربين كبار؟ لا، وأشعر بسعادة كبيرة لكونى رأيت تلك الأغانى على الساحة تحقق نجاحات كبيرة، ومن أكثر المطربين الذى قدم أغانى كنت أحضرها لنفسى تامر عاشور.. "كل ما أجهز أغنية أحس أنها لايقة عليه"، ومن هذه الأغانى «وقت الوداع»، «مكملناش»، و«سنين عشناها»، التى كنت أغنيها لزوجتى فى عيد الحب، وحينما طلب منى عاشور الأغنية، لم أتردد لحظة فى أن أعطيها له، وهذا لا يعنى أننى أتخلى عن حلمى فى الغناء، لكن ظروفى الإنتاجية لا تسمح لى بطرح أغان، ولن يفيد إذ بقيت الأغنية معى، لذلك من الأفضل أن يقدمها مطرب آخر، وأنا أعرف أن أفصل جيدا بين كوني ملحنا ومطربا أيضًا. قدمت مع رامى جمال 3 أغان في ألبوم «ليالينا».. فماذا عن كواليس العمل بينكما؟ رامى جمال صديقى، إلى جانب أنه فنان وملحن كبير، وحينما جاء لى ليحصل على أغان، جاء كمطرب، وقال لي "شوف إنت عايز توديني فين وأنا معاك"، ولم يتدخل بالفعل على الرغم من كونه ملحنا، وترك لى المسئولية كاملة، وأحترم شخصيتى ك"مدين"، التى ظهرت فى الألحان، وقدمت له أكثر من أغنية، اختار منها اثنين، والثالثة فاضل بينها وبين أخرى، ولو كنت أعمل على ألبوم خاص بي، لأخذت تلك الأغانى. هل ستشارك فى ألبوم عمرو دياب الجديد؟ حتى الآن لا أعلم هل سأشارك مع عمرو دياب في ألبومه الجديد أم لا؟ ومن المفترض أن هناك أغنية، لكن لا أحب أن أصرح بعمل لم يحسم الأمر فيه بعد، خاصة أننى صرحت قبل ذلك بنزول أغنية "دوام الحال"، لكن تأجلت ونزلت فى وقت آخر، ومش عارف هل الأغنية التى قدمتها له، ستطرح فى هذا الألبوم أم لا، خاصة أن عمرو دياب هذه السنة لديه حسابات مختلفة، ويعيد التعاون مع الفريق القديم، الذى تعاون معه في الماضي، فبالتالى يمتلك أغانى كثيرة، وقد لا يجد ما يريده عندى هذا العام، وقد يحدث وعلى آخر لحظة ونتعاون، مثل ما حدث فى أغنية «حبايب إيه». ما الذي تراه مختلفا فى العمل مع عمرو دياب؟ عمرو دياب حتى الآن يعمل بروح "الهاوي"، لم تغيره الشهرة ولا النجومية، على عكس ما يحدث مع مطربين كثر، وأشعر دائما بأننى أتعامل مع مطرب لديه طاقة كأنه يقطع أولى خطواته، ولأجل ذلك كل ألبوماته تنجح. سبق وشبهت عمرو دياب بالمطرب الراحل عبد الحليم حافظ.. فما السبب؟ عبد الحليم حافظ يقدم السهل الممتنع، والأغانى التى تعيش سنين، وكان دائما يبحث عن الجمل التى تتماشى مع الشارع، وهذا كان عكس المتداول وقتها فى عصره، فالفن فى ذلك الوقت كان يبحث عن الكلمات والقصائد الشعرية الثقيلة، لكن عبد الحليم كان يلعب بعيدا عن كل هؤلاء، وتماشى أيضًا فى بعض الوقت، وقام بغناء قصائد، لكنه كان يبحث عن التغيير، لذا أعجبت كلمات أغانيه كل الأجيال التى أتت من بعده، وهذا ما وجدته فى عمرو دياب، كما أننى وجدت أغانى له تليق إذا قمنا بغنائها بالعود، وستشعر أنها تحاكى الزمن الماضى، والأمر يعود لأن ألحانه أصلية ولا تنسى. ماذا عن المواقف التى لا تنساها مع عمرو دياب؟ لا أقدر أن أنسى سرعته فى قبول الأغاني، فحينما عرضت عليه أغنية «دوام الحال» عبر إرسالها له على الهاتف المحمول، وجدت رده بالموافقة عليها بعد 4 ساعات فقط، وطلب مني أن أحضر إليه لأجل أن أقدم التنازلات عن الأغنية فى نفس اليوم، وأيضا أغنية «عمرنا ماهنرجع»، حينما أرسلتها له، أعجبته، ولم يتردد فى أن يحصل عليها، إلا أنه قرر طرحها بعد فترة، كما فاجأنا بأنه غنى «حبايب إيه» فى حفلة، ثم وضعها فى ألبومه الجديد. تتعاون مع إليسا في ألبومها الجديد "كل اللى بيحبونى".. فماذا عن كواليس العمل بينكم؟ إليسا من الأشخاص الذين يختارون أغانيهم، وكان أول تعاون بيننا من خلال أغنية «لو أقولك»، التي لاقت إعجابها لتحصل عليها مني، ثم طرحتها للجمهور بعد عام.. هي تمتلك رؤية جيدة، وتعرف ماذا تريد أن تقدم لجمهورها، والشكل الذى يجب أن تظهر به، ولا يفرق معها اسم الملحن أو الشاعر الذى تعمل معه، ما دامت أعجبت بما يقدمه. الكثير من الألحان الآن أصبحت متشابهة.. فهل يعتبر هذا فقرا فى الألحان؟ الأمر نسبى، ويمكن أن ترى أنت أغنية وتشبهها بأخرى، وأنظر أنا لنفس الأغنية، ولا أجد هذا التشابه، لكن هذا لا يمنع أن هناك ألحانا بالفعل مسروقة، وقد يحدث تشابه فى الخواطر، وعلى سبيل المثال، قد أعمل على لحن أغنية، وأفاجأ بنزول نفس اللحن مع مطرب آخر بعدها بفترة، والعكس، وتوارد الخواطر ليس خطأ، والجميع يجتهد ليقدم شيئا مختلفا، والمبدع من يعرف أن يقدم جملة جديدة، ويخالف التوقعات. هل تمت سرقة لحن منك قبل ذلك؟ هناك واقعة لكن لا أقدر أن أقول عليها سرقة بالمعنى الصريح، فالكلمة قاسية، فقد كان هناك تشابه بين لحن دعاء لى يحمل اسم "متسبنيش"، متواجد على قناتي على اليوتيوب، ولحن أغنية قدمها محمد عدوية، لكننى قلت إن هذا توارد أفكار، لأن عدوية فنان محترم. لماذا لا تلحن على آلات موسيقية؟ أشعر أن التلحين على آلات موسيقية محدود، ولا أجد نفسى وأنا ألحن على آلة، أنا أحب أن أسمع الكلمات، وأدندنها مع نفسي، وأسجلها على الموبايل، والموزع يقوم بوضع الآلات الموسيقية المناسبة، لكن هناك أوقاتا ألحن فيها على جيتار وبيانو، لكن فى أغلب الأوقات بالطريقة الأخرى. ماذا عن أعمالك القادمة؟ هناك 3 أغان مع شيرين عبد الوهاب فى ألبومها الجديد، كما أننى أتعاون مع حماقى، وعلى الرغم من أنه أعلن عن تعاونى معه على صفحته، لكننى حتى الآن لم أتنازل عن الأغنية، ولا أعرف ماذا سيحدث، كما أتعاون مع ساموزين ومحمد محيي وصابر الرباعي. وبالنسبة للغناء هناك أكثر من عرض لتجهيز ألبوم، لكننى لم أستقر بعد هل سأنتجه أم سأعطيه لشركة؟ كما أعد حاليا لتجربة جديدة تحمل اسم «غنى لمدين»، أحاول من خلالها أن أعطى للشباب دَفعة، ومن يفوز أنتج له أغنية.