اعترفت شركة نيسان اليابانية العملاقة بأنها قامت بشكل فعلي بتزوير البيانات الخاصة ببعض موديلاتها على مستوى معدلات الانبعاثات وكفاءة السيارات في استهلاك الوقود، مؤكدة أن مصانعها في اليابان تعمل منذ فترة على التلاعب في تلك البيانات الرسمية الخاصة باختبارات انبعاثات العادم وكفاءة استهلاك الوقود، وهو ما قد ظهر كنتيجة لخضوع الشركة اليابانية لعملية الفحص الدورية، والتي أقرت ببعض التلاعب خلال الكشف عن كفاءة تلك البيانات وصحتها في العام الماضي، بالإضافة إلى اتهام بعض مستخدمي موديلات نيسان الكهربائية بتزويد بيانات استهلاك الوقود. وحسب ما ورد في بيان الشركة اليابانية، فإن "نيسان تفهم وتأسف للقلق والإزعاج الذي يسببه التلاعب لأصحاب المصلحة نتيجة لقضايا عملية التفتيش في العام الماضي"، مؤكدة أن المبادرات الاستباقية منعت تكرار مثل هذه القضايا، واستطاعت بشكل فعلي اكتشاف هذا السلوك السيئ الذي تشعر الشركة بالندم عليه. ويأتي هذا الاعتراف في الوقت الذي تتعرض فيه الشركة اليابانية لحملة من الانتقادات بسبب سيارتها الكهربائية الشهيرة ليف، حيث اصطدمت بالهجوم الذي شنه عليها عدد من مشتري السيارة الشهيرة، الذين أكدوا أنهم تعرضوا لعملية تضليل بشكل رئيسي من خلال عرض العديد من المعلومات المضللة عن السيارة وقدراتها، وهو الأمر الذي اكتشفوا عدم دقته بعد الشراء. وخلال الانتقادات التي شهدتها نيسان، أوضح بعض المشترين أنهم غير سعيدين بالمعدلات الفعلية لسيارة نيسان ليف، حيث اكتشفوا أن السير بشحن البطارية المخزن لا يكفي ل378 كيلومترا، وهو الأمر الذي وعدتهم الشركة اليابانية به في بياناتها الخاصة بالسيارة الكهربائية الشهيرة. وتسعى نيسان لتطوير معدلات البطارية بشكل عام، بحيث تكون قادرة على المنافسة مع العديد من الإصدارات العالمية، وهو الأمر الذي يعد في الأساس العامل الرئيسي لكسب ثقة الجماهير.