تعرضت شركة نيسان اليابانية العملاقة لحملة من الانتقادات بسبب سيارتها الكهربائية الشهيرة ليف، التي تعد الرهان الرئيسي للشركة في الأسواق العالمية، والتي باتت أكثر ميلًا نحو الموديلات الكهربائية خلال الفترة الماضية، الأمر الذي أدى إلى وصول نيسان ليف لمستويات كبيرة من الجماهيرية، إلا أنها اصطدمت بالهجوم الذي شنه عليها عدد من مشتري السيارة الشهيرة، الذين أكدوا أنهم تعرضوا لعملية تضليل بشكل رئيسي من خلال عرض العديد من المعلومات المضللة عن السيارة وقدراتها، وهو الأمر الذي اكتشفوا عدم دقته بعد الشراء. ووفقا لما ورد في موقع هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن المشترين أكدوا أنهم تعرضوا للخداع من قبل الشركة اليابانية، حيث أكدوا أن الوقت الذي تستغرقه السيارة لشحن بطاريتها بالكامل أطول ثلاث مرات من البيانات التي وردت من الشركة اليابانية، الأمر الذي يفتح الباب أمام بعض الاتهامات بالتضليل. وأوضح بعض المشترين أنهم غير سعيدين بالمعدلات الفعلية لسيارة نيسان ليف، حيث اكتشفوا أن السير بشحن البطارية المخزن لا يكفي ل 378 كيلومترا، وهو الأمر الذي وعدتهم الشركة اليابانية به بشكل رئيسي في بياناتها الخاصة بالسيارة الكهربائية الشهيرة. وعلى مستوى القدرات الفنية، فإن الشركة اليابانية تسعى لتطوير معدلات البطارية في ليف، بحيث تكون قادرة على المنافسة مع العديد من الإصدارات العالمية، والتي تتمتع بثقة الجماهير بشكل رئيسي، كما قدمت لأصحاب نيسان ليف عرضًا في اليابان، يضمن فرصة لتبادل البطاريات القديمة لسياراتهم لإعادة تصنيعها كجزء من برنامج جديد قائم على الرسوم، وهي الفكرة التي ابتكرتها نيسان بشكل رئيسي لإضاءة المصابيح في الشوارع اليابانية باستخدام بطاريات سياراتها الكهربائية. ووصلت أعداد الطلبات المسبقة لها إلى 13 ألف شخص، وهو ما يشير إلى أن السيارة الكهربائية المدمجة استطاعت أن تحظى بقبول واسع على مستوى الأسواق العالمية، وذلك بعد أن قامت الشركة اليابانية العملاقة بالكشف عنها لأول مرة خلال شهر سبتمبر الماضي.