كتبت: حسناء محمد "54 % فقط من سكان العالم سمعوا عن الهولوكوست، فيما يعتقد 34٪ آخرون أن المحرقة أسطورة.. هذا ما أعلنه يوناتان جونين المسؤول عن الدبلوماسية الرقمية باللغة العربية في الخارجية الإسرائيلية، وقال عبر حسابه على "تويتر" إنه وتزامنا مع ذكرى الهولوكوست، "هناك بعض الإحصائيات التي وصفها بأنها مثيرة للقلق"، حيث يتراجع التعاطف العالمي مع الدولة الإسرائيلية، مما فرض حالة من القلق على ساسة إسرائيل خاصة مع أزمة المحرقة بين هولندا وإسرائيل. وقال جونين في نهاية التغريدة: "من واجبنا كبشر أن نعرف أن الحقيقة لن تُنسى، وأن الهولوكوست جريمة واقعية لا تزال تداعياتها مستمرة". بدوره، قال شمعون آران، المراسل السياسي للتليفزيون الإسرائيلي إنه بات لزاما على إسرائيل توعية الأجيال الناشئة والقادمة بما جرى في "الهولوكوست". شتات يهودي في تقرير لمجلة "بوليتيكو" الأمريكية بتاريخ 18 مارس 2015، رصدت المجلة الشتات اليهودي في الولاياتالمتحدة، وطلبت المجلة من 6 يهوديات من أصل إسرائيلي الحديث عن هويتهن، ورصدت المجلة الصعوبة التي قابلتهن في وصف هويتهن الإسرائيلية. وبصراحة راديكالية، وصفت إحداهن هويتها في ثلاث كلمات "تعلمت الاختفاء جيدا" تقول الفتاة البالغة من عمرها 21 عاما، إنها تشعر كما لو أن هويتها الإسرائيلية تجعل منها -غريبة- حيث تخشى الإعراب عن هويتها الإسرائيلية لأصدقائها. بينما تروي لاما عمون: "عندما كنت طفلة صغيرة، تعلمت كيف أتحرك في جميع أنحاء العالم بهويتي الأمريكية، وكنت شبه مخفية كيهودية إسرائيلية، وعندما نضجت وجدت نفسي أخاف الإفصاح عن هويتي الجندرية أيضا، أو ربما هويتي اليهودية علمتني التخفي جيدا!" وفي ظل الأجواء الديكتاتورية داخل إسرائيل، سأل يافل زئفير الصحفي بالمجلة اليسارية "مالمان"، هل يهرب اليهود من ديكتاتورية إسرائيل؟ واعتبر الصحفي اليساري، أن ازدراء نتنياهو لليهود التقدميبن تجعل من إسرائيل سجنا كبيرا بالنسبة لليهود خارجها، وبدلا من أن تجذب الدولة الإسرائيلية أبنائها من الخارج، تجعلهم يفرون إلى الدول الأوروبية. جسر أمريكي "كثيرون منا ممن يهتمون بالمستقبل اليهودي يشعرون بقلق عميق إزاء الفجوة المتنامية بين الإسرائيليين واليهود الأمريكيين، في استطلاعات الرأي والبيانات العامة، ومقالات الرأي ومحادثات طاولة، حيث يشير المراقبون إلى زيادة التوتر بين العمودين الرئيسيين لليهود العالميين اليوم"، هكذا بدأت جمعية (CJP) لليهود في بوسطن. وترى الجمعية أن «الإسرائيليين واليهود الأمريكيين بحاجة إلى بعضهم البعض، ربما أكثر من أي وقت مضى، وبدلاً من الوقوف على الهامش وملاحظة هذا الاتجاه - أو حتى الأسوأ، توسيع فجواتنا - تتحمل المؤسسات اليهودية مسؤولية البحث عن طرق جديدة لسد الثغرات وبناء التفاهم بين الإسرائيليين واليهود الأمريكيين، حيث يعتمد المستقبل اليهودي على ذلك». وكانت استراتيجية الجمعية لحل الأزمة تقوم على تجربة اليهود في بوسطن، حيث توجد علاقات ومشاركة حقيقية في المجتمع الأمريكي، ومتابعتهم المستمرة للمجتمع اليهودي في حيفا. وتواصل الجمعية: «لكن على مدى السنوات الأربع الماضية، بدأ الحزب الشيوعي الجورجي في الاستفادة من صراع أكثر قوة (وأكثر محليًا) لجلب اليهود الأمريكيين (وغير اليهود أيضًا) إلى إسرائيل: الإسرائيليون الأمريكيون، لعقود من الزمان، كان معظم الأمريكيين الإسرائيليين على هامش الحياة اليهودية في الاتحادات الأمريكية، ولم يكن للمعابد نجاحًا يذكر في جذبهم إلى الحياة الأمريكية أو إشراكهم كجزء من مجتمعنا». وأضافت «في السنوات العشر الماضية، تحول هذا النموذج إلى حد كبير بسبب عمل المجلس الإسرائيلي الأمريكي (IAC)، الذي وحد المجتمع القومي الإسرائيلي الأمريكي من خلال برامجه الخاصة والجهود المشتركة مع الشركاء في المؤسسات اليهودية الأمريكية، بما في ذلك CJP، وبالعمل مع IAC، تمكنا من جلب الإسرائيليين- الأمريكيين إلى الحياة اليهودية في بوسطن كما لم يحدث من قبل، لقد أتاحت لنا الشراكة الوصول إلى مجتمع جديد يمثل الآن أكثر من 10 في المائة من السكان اليهود في منطقتنا، الأهم من ذلك، فقد أثبتت أن ربط الأميريكيين الإسرائيليين واليهود الأمريكيين يمكن أن يثري التجربة اليهودية لكلا المجموعتين. وترى الجمعية أن المجتمع المدني الإسرائيلي عليه دور مشابه لدورهم حيث يجذب المجتمع الإسرائيلي اليهود من أنحاء العالم إلى تل أبيب لإثراء التجربة الإسرائيلية، ونشر الهوية الإسرائيلية.