يبدأ وزير الخارجية سامح شكري، غدا الثلاثاء، جولة أوروبية تشمل زيارة كل من ألمانياوالنمسا. وصرح السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، اليوم الإثنين، بأن الجولة تهدف إلي متابعة تطورات العلاقات الثنائية بين مصر وألمانياوالنمسا وسبل تعزيزها في شتي المجالات، فضلا عن التنسيق مع الشركاء الأوروبيين على ضوء تولي النمسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي. وأوضح أبو زيد أن برنامج زيارة وزير الخارجية إلى ألمانيا يمتد ليومين ويشمل عددا كبيرا من اللقاءات مع المسئولين الألمان بكل من الحكومة والبرلمان، بما يعكس الزخم الكبير الذي تحظي به العلاقات المصرية الألمانية في شتي القطاعات، خاصة التعاون الاقتصادي والاستثماري والتبادل التجاري المتزايد. وأشار إلى أن التطور الكبير في العلاقات المصرية الألمانية إنما يأتي علي خلفية التفاهم الوثيق بين قيادتي البلدين، خاصة مع إدراك الجانب الألماني لأهمية التنسيق والتشاور مع مصر فيما يتعلق بالعديد من التطورات التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي لها تأثيراتها المباشرة وغير المباشرة علي الأمن والاستقرار في القارة الأوروبية. وكشف متحدث الخارجية عن أنه من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية خلال زيارته لبرلين نظيره الألماني هايكو ماس، ووزير النقل والبنية التحتية الرقمية اندرياس شوير، ووزير التعاون الاقتصادي والإنمائي جيرد مولر، وعلى صعيد البرلمان الألماني (البونستاج)، يلتقي وزير الخارجية رالف براوكسيبه رئيس مجموعة الصداقة المصرية الألمانية بالبرلمان الألماني وأعضاء المجموعة، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية نوربرت روتيجن، وفولكر كاودر رئيس المجموعة البرلمانية للائتلاف الحاكم، وبيتر رامساور رئيس لجنة التعاون الاقتصادي والتنموي، بالإضافة إلى مستشار الشئون الخارجية والأمنية بالمستشارية الألمانية، ولقاءات مع الإعلام الألماني. وفيما يتعلق بزيارة وزير الخارجية الي النمسا، أوضح المتحدث أنه من المقرر أن يلتقي وزير الخارجية خلالها المستشار النمساوي سبستيان كورز، ووزيرة الخارجية النمساوية كارين كنايزل، حيث سيناقش معهما سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية. وتأتي أهمية زيارة وزير الخارجية إلى النمسا على ضوء تولي النمسا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي بدءا من يوليو 2018 والرغبة المصرية في التنسيق مع المحافل الأوروبية، انعكاسا لأهمية الشريك الأوروبي في سياسة مصر الخارجية، واستكمالا للتشاور حول أساسيات التعاون المصري الأوروبي بعد التوقيع علي وثيقة أولويات المشاركة المصرية الأوروبية العام الماضي.