تصدر خلال أيام رواية "الحيوان" للكاتبة أسماء علاء الدين عن دار "الصقر للنشر والتوزيع"، وتتحدث الرواية عن العلاقات الشاذة وطبيعة المجتمع المصري، وتدور فى إطار نفسي متوتر؛ فالشخصيات الأساسية أغلبها مضطربة؛ وخاصة البطلة "حياة"، وهي كاتبة صيدلانية، تعاني من اضطراب الشخصية الحدية. تقول "أسماء" إن الرواية تتحدث عن قصة حب عظيمة؛ لكنها مؤلمة، وعلى لسان البطلة توضح: "قصص الحب الأعظم هي الأكثر وجعًا"، ونقابل خلال الأحداث "أمين"، الرجل الخمسيني صديق والد "حياة" حيث تطورت علاقته بها من علاقة أبوية لاشتهاء ويظل في صراع، إضافة إلى أن كل أشخاص الرواية يعانون من صراع وتردد: أقدام وأحجام، أشبه بما نعانيه نحن في وقتنا هذا، وغياب الأمن، والاندفاع الذى يحول مجرى الأحداث تمامًا إلى ما لا يناسب ثقافة المجتمع. وتضيف الكاتبة: إننا نقابل مع الأحداث كذلك "لارا" الفتاة المتفتحة التي لا تهتم بالقيم والمبادئ وتخون صديقتها "حياة" مع أحمد حبيبها، ولأن الثقة أهم محرك للعلاقات تفقد حياة حبيبها طول الوقت، فالقسوة ممكن أن يكون خلفها حب عظيم ولكن هذا لا ندركه إلا بعد فوات الأوان"، تطلق حياة على حبيبها لقب "الحيوان"؛ لأن فيه جميع المتناقضات، بالإضافة إلى أنها ترى أن سلوك الحيوانات بسيط غير معقد حتى لو كان صعبا تحمله ولكن كل سلوكيات الحيوان صادقة وغير ملتوية، وخلال الأحداث نكتشف أن خيانة أحمد "الحيوان" المتكررة لها سبب، وفي نهاية الرواية نصل إلى أن العلاقات مجرد أطروحة في الحياة، ونحن نناقشها بأساليبنا وإدراكنا الخاص، وتؤكد الكاتبة أن الرواية تحمل حقيقة أن "حلم كل امرأة رجل يصعب الوصول إليه"؛ وهذه دائرة البحث عن الأصعب. يشار إلى أن أسماء علاء الدين معالجة نفسية، وهى أصغر عضو فى اتحاد كتاب مصر سنا، صدر لها العديد من الكتب، منها "القهر"؛ وهو كتاب اجتماعي، بالإضافة إلى كتاب علمي بالمشاركة مع الدكتور محمد خطاب، أستاذ علم النفس بجامعة عين شمس، بعنوان "كيف نرى أبناءنا من واقع عيادة نفسية"، كما صدر لها ثلاث روايات هى: انهيار، سكون، وشمال +21.