أقامت مكتبة "حنين" حفل توقيع لرواية "حاجز خوف" للكاتب محمود النواصرة، الصادرة عن سلسلة "كتاب اليوم"، وبعد توقيع الرواية تحدث النواصرة عن الرواية قائلاً: "حاجز الخوف" رواية اجتماعية تعبر عن مدي المعاناة البشرية بين الخير والشر، وتعبر عن مدي الألم الذي تعانيه البطلة للضغط عليها للزواج من رجل لا تحبه يمتلئ قلبه بالشر، ولكنها في النهاية تستطيع أن تكسر حاجز الخوف وتواجه الموقف بشجاعة. أشار النواصرة إلي أن هذه الرواية هي الثانية له بعد رواية "الراقصون علي النار"، التي تحولت إلي عمل إذاعي من بطولة الفنانة معالي زايد، وفازت عنه بجائزة الإبداع الإذاعي، بالإضافة لثلاث مجموعات قصصية: "أوراق من شوك" و"سقوط رجل مهم" و"زوجة من دهب". وعن تجربته في كتابة الرواية والقصة القصيرة قال: الرواية أصعب كثيراً من المجموعة القصصية، لأنها تحتوي علي مجموعة من الأبطال، ولكل منهم أرشيف خاص به، لابد أن يظل في ذهن الكاتب طوال فترة كتابته للرواية، بالإضافة إلي تعدد أحداثها والحرص علي أن تكون مرتبة ومتسلسلة. وأعلن النواصرة اختلافه مع من يقول بأن القصة القصيرة صعبة، مؤكدا أنه قام بكتابة ثلاث مجموعات قصصية تحتوي علي 70 قصة مختلفة، ولم يتعب في كتابتها خاصة لأن القصة القصيرة في رأيه تأتي في ومضة، أي لا تحتاج لنفس المجهود الذي تحتاجه الرواية. وكشف النواصرة أن الهدف من هذه الرواية هو التأكيد علي أن عمل الشر لا يدوم طويلاً، وأن الجزاء من جنس العمل، أما عن بطل القصة فهو شاب ريفي عاش حياته في الريف، وكان حبه الأول لفتاه ريفية عاش معها سنوات الدراسة داخل القرية إلي أن توفيت في ريعان شبابها، ثم وجد في البطلة بعض صفات ومميزات حبيبته الأولي وتتوالي الأحداث علي ذلك. وألمح إلي أن "حاجز خوف" تعد من أصعب الروايات، فصعوبتها تكمن في إنها جاءت علي لسان البطلة، وهي التي تسرد الأحداث، ولذلك فلابد من تواجدها في كل حدث تسرده، وهذا ما يمثل صعوبة في تجسيد الأحداث بحيث أن تكون البطلة متواجدة في كل منهم ، وهذا علي عكس الرواية التي يسردها الراوي وهو ليس شرطاً أن يكون متواجدا داخل مسرح الأحداث، بل من السهل أن ينتقل من بطل إلي بطل آخر ومن حدث إلي آخر دون أي معاناة.