انطلق لقاء تاريخي في سنغافوره بين رئيس الولاياتالمتحدةالأمريكية، دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية، كيم جونج أون، اليوم، في فندق كابيلا بجزيرة سينتوس، حيث اجتمعا وجها لوجه لأول مرة، وذلك بعد عقود من التوتر بين البلدين، على خلفية عدد من الملفات أبرزها طموحات بيونج يانج النووية. كان ترامب وكيم قد تعهدا في وقت سابق يوم الثلاثاء، بالتعاون من أجل نزع السلاح النووي بالكامل من شبه الجزيرة الكورية، بينما التزمت واشنطن بتوفير ضمانات أمنية. ولاقت القمة التاريخية بين الزعيمين، ترحيبا دوليا، فقد أعلن كبير الدبلوماسيين الصينيين وعضو مجلس الدولة الصيني وانج يي، اليوم الثلاثاء، أن بكين ترحب بالقمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون وتدعمها وتأمل أن يتوصل البلدان لتوافق أساسي تجاه تحقيق نزع السلاح النووي. اقرأ أيضا: 4 بنود والتزامات مشتركة.. نص بيان القمة التاريخية بين ترامب وكيم وأضاف وانج للصحفيين في بكين «في الوقت ذاته، هناك حاجة إلى آلية سلام لشبه الجزيرة الكورية لتبديد المخاوف الأمنية الكورية الشمالية المنطقية». كما أعلنت وزارة الخارجية الروسية، ترحيب موسكو بعقد محادثات بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وزعيم كوريا الشمالية كيم جونج أون، في سنغافورة في وقت سابق اليوم الثلاثاء. وأكد بيان الخارجية الروسية، أن موسكو ترحب بالمفاوضات وتنطلق من حقيقة أن تطبيع العلاقات بين الولاياتالمتحدةوكوريا الشمالية، هو جزء لا يتجزأ من التسوية المعقدة لمشاكل شبه الجزيرة الكورية، بما في ذلك المشكلة النووية. اقرأ أيضا: قمة سنغافورة التاريخية.. ترامب يقبل تعهدات كيم المبهمة وذكر البيان، أن روسيا تقيم إيجابيا رفض دونالد ترامب إجراء التدريبات العسكرية في شبه الجزيرة الكورية خلال عملية التفاوض مع كوريا الشمالية، مؤكدا أن موسكو مقتنعة بأن وقف الأعمال الاستفزازية هو خطوة ضرورية نحو تخفيض مستوى التوتر في شبه الجزيرة بهدف خلق جو من الثقة. وأشار البيان إلى أنه يجري تنفيذ المرحلتين الأولى والثانية من خارطة الطريق الروسية الصينية الخاصة بكوريا الشمالية، مشددة على أن موسكو تدعو لإجراء مشاورات متعددة الأطراف حول الوضع في شبه الجزيرة الكورية. بينما قال وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، في بيان اليوم، إن التزام كوريا الشمالية بنزع السلاح النووي إشارة على أن زعيمها كيم جونج أون، انتبه أخيرا للرسالة بعد اجتماعه مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. اقرأ أيضا: قمة «ترامب وكيم».. روسيا: الشيطان يكمن في التفاصيل وقال متحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي للصحفيين وهو يتلو بيان جونسون «نرحب بعقد الرئيس ترامب وكيم جونج أون قمة بناءة، هذه خطوة مهمة نحو استقرار منطقة حيوية للنمو الاقتصادي العالمي»، متابعا: «هناك عمل كثير ينبغي إنجازه، ونأمل أن يواصل كيم التفاوض بإخلاص نحو نزع السلاح النووي بشكل كامل قابل للتحقق ولا سبيل للرجوع عنه». واتفق رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي، ونظيره الماليزي مهاتير محمد، اليوم الثلاثاء، على التعاون إزاء معالجة قضية تطوير الأسلحة النووية، والصواريخ لدى كوريا الشمالية، بالإضافة إلى التعاون بشأن قضية اختطاف مواطنين يابانيين. وقال آبي، خلال مؤتمر صحفي مشترك عقب اجتماع أجراه مع نظيره الماليزي، إنه سيتعاون مع الأخير عن كثب لبعث رسالة قوية إلى كوريا الشمالية، وفقًا لما نقلته صحيفة (ذا جابان تايمز) اليابانية. اقرأ أيضا: ترامب يتغزل في كيم: مفاوض «ذكي وموهوب» من جانبه، أعرب رئيس الوزراء الماليزي عن أمله في أن تقبل كل من واشنطنوبيونج يانج حقيقة أن أي مفاوضات تستدعي استعداد الطرفين للتخلي عن أمور معينة إن كانا يتوقعان التوصل إلى نتيجة جيدة، مضيفا إن التوقع بتنازل طرف واحد فقط لن يؤدي للوصول إلى نتيجة إيجابية بشكل كافٍ. اقرأ أيضا: زعيم كوريا الشمالية يتعهد بنزع السلاح النووي وفي نفس السياق، أعربت جمهورية مصر العربية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية، اليوم الثلاثاء، عن ترحيبها بانعقاد القمة الأمريكية الكورية الشمالية، وما تمخض عنها من نتائج إيجابية من شأنها أن تسهم في إنهاء حالة التوتر وإحلال السلام والاستقرار في شبه الجزيرة الكورية. اقرأ أيضا: «القمة التاريخية».. صفحة جديدة في علاقة أمريكاوكوريا الشمالية وأكدت مصر على أن القمة وما عكسته من أجواء إيجابية تسهم دون شك في تعزيز إجراءات بناء الثقة في شبه الجزيرة الكورية، وتعزز من تطلعات شعوب المنطقة في تحقيق الأمن والاستقرار والتنمية، وتمثل خطوة أساسية وهامة على مسار تحقيق هدف نزع السلاح النووي على مستوى العالم. وشدد البيان على موقف مصر الثابت من ضرورة تضافر الجهود الدولية لتحقيق عالمية معاهدة عدم الانتشار النووي، وتنفيذ كافة أحكامها وصولا إلى عالم خالٍ من الأسلحة النووية وكافة أسلحة الدمار الشامل.