واصل المنتخب الوطني عروضه المذبذبة أمام منتخب كولومبيا، بعد أن حقق تعادلًا سلبيا دون أهداف، في المباراة الودية التي أقيمت مساء أمس الجمعة، على ملعب أطالانطا أزورى بإيطاليا، ضمن استعدادات الفراعنة لمونديال روسيا الذي من المنتظر أن ينطلق خلال الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليو المقبل. ولم يختلف أداء الفراعنة أمام المنتخب الكولومبي، حيث ظل الأداء كما هو المتعارف عليه تحت قيادة الأرجنتيني هيكتور كوبر، إذ فضل الجهاز الفني طريقته الدفاعية بشكل كبير، والاعتماد فقط على الكرات العالية التي تلقى من جانب لاعبي خط الدفاع واستغلال القوة الجسمانية لمروان محسن مهاجم الفريق أملًا في خطف الكرة لإرسالها لأحد لاعبي الجانبين. وأظهرت مباراة كولومبيا عدة ثغرات في صفوف المنتخب الوطني، أولاها هي التمريرات الخاطئة وعدم بداية تحضير أو تجميع اللعب من خط الدفاع للاعبي خط الوسط ومنح الفرصة لخط الهجوم. ويستعرض «التحرير» ملامح من مباراة مصر وكولومبيا كالتالي..
1- أزمة محمد صلاح لم يجد هيكتور كوبر حلا أو بديلا لمحمد صلاح، والمهدد بالغياب عن أولى مباريات الفراعنة أمام أوروجواي في افتتاح مواجهات المنتخب الوطني بكأس العالم بروسيا 2018، والذي يعاني من كدمة في الكتف تعرض لها اللاعب فى أثناء مشاركته مع ليفربول أمام ريال مدريد بنهائي دوري أبطال أوروبا، والتي خسرها الريدز بثلاثة أهداف مُقابل هدف.
وظهر المنتخب عاجزًا فى غياب محمد صلاح، حيث كانت الجملة المُعتادة هي استغلال سرعة صلاح بتمريرة طولية من أحد الثنائي طارق حامد أو تمريرة سريعة من جانب عبد الله السعيد. 2- مسلسل الكرات العرضية تعد الكرات العرضية أزمة أساسية في صفوف الفراعنة، كما ظهر خلال المباراة، سوء تعامل لاعبي قلب الدفاع أو التغطية من جانب ظهيري الجنب، وأيضًا سهولة استخلاص مهاجم الفريق المنافس للكرة وتهديد مرمى الفراعنة. وتعد الكرات العرضية أهم خطر يواجه كوبر، حيث هي نقطة ضعف رئيسية في أداء الفراعنة. 3- طريقة اللعب لم تتغير طريقة لعب المنتخب الوطني حيث ظل التمسك بطريقة التحفظ الدفاعي دون تطوير الجانب الهجومي، وكيفية بناء هجمة من خط الدفاع مع التحرر الهجومي لدى لاعبي الفراعنة. حيث بات لدى العديد من المشجعين أن الهدف الذي سيتلقاه شباك الفراعنة لا محالة بسبب التحفظ الدفاعي بشكل مبالغ فيه دون اللعب بشكل طبيعي وأداء كرة هجومية. ولم ينجح كوبر في التعامل معها، فى كيفية الخروج بالكرة من الدفاع للهجوم، أو بناء الهجمة من الخلف، وعدم استغلال السرعات في نقل الكرة المرتدة. 4- ظهور ملامح القائمة النهائية تبين من خلال المبارتين الوديتين اللتين خاضهما الفراعنة أمام الكويتوكولومبيا، ملامح القائمة النهائية التي ستطير لنهائيات كأس العالم والمُقام في روسيا، حيث اعتمد كوبر على عدد من اللاعبين بشكل رئيسي. ولم يستغل الأرجنتيني عددًا من اللاعبين الموجودين في معسكر إيطاليا منهم محمد عواد حارس الإسماعيلي وأحمد جمعة مهاجم المصري الذي لم يشارك إلا في جزء من ودية الكويت وسام مرسي وعمر جابر الحائر بين المراكز التي يدفعه كوبر للعب فيها بينما لا يعلم حقيقة مستوى عمرو طارق ومحمود حمدي الونش اللذين شاركا أمام الكويت. 5- شراسة أوروجواي الجهاز الفني للمنتخب لم يتعامل مع منتخب كولومبيا بالشكل والأداء القوي الذي يثبت جاهزيتهم لأوروجواي، خاصة أن المنتخب الأوروجوياني سيكون أشرس في التعامل من حيث القوة الجسمانية والتعامل في الكرات الهوائية واستخلاص الكرة من اللاعبين. حيث يجب على الجهاز الفني للمنتخب وضع هذه النقطة فى الحسبان لأن الأمر سيكون أصعب بشكل كبير على لاعبي الفراعنة.