وزيرة الثقافة هنأتنى على تتر طايع.. والفكرة جاءت من المخرج عمرو سلامة على الحجار مثلى الأعلى.. وعملى القادم مع هشام الجخ وفريق بساطة "خسارة الحر لو داسة الزمان ورماه".. بهذه الكلمات المأخوذة من السيرة الهلالية، طل وائل الفشنى بصوته الذى ما زال يحتفظ بلهجته الصعيدية المميزة، على جمهوره مرة أخرى من خلال تتر مسلسل «طايع» للفنان عمرو يوسف، والذى يخوض به السباق الرمضانى الحالى، وجاء هذا بعد النجاح الكبير الذى حققه «الفشنى»، من خلال تتر مسلسل «واحة الغروب»، الذى قدمه فى الموسم الرمضانى الماضى، وتداوله الجمهور بشكل كبير، وأشادوا بصوته المميز، الذى يجذبك من الوهلة الأولى التى تستمع فيها إليه، ولكن تتر طايع لم يحقق المشاهدات المرجوة منه حتى الآن. وائل الفشنى كشف فى حواره مع «التحرير»، لماذا تم اختيار التتر من السيرة الهلالية، وهل توقيت طرح الأغنية هو السبب فى قلة مشاهداته، وكيف يرى من يقولوا إن التتر مأخوذ من فيلم «فرش وغطا». فى البداية من أين جاءت فكرة التتر؟ الفكرة جاءت من المخرج عمرو سلامة، وتحمس لها الفنان عمرو يوسف، الذى يعبر صوتى عنه من خلال التتر، وتحمسوا كثيرا لاختيار نص من السيرة الهلالية، يعبر عن قصة المسلسل، التى تعالج مشكلة مهمة فى الصعيد، وهى الثأر، وأنا تعايشت مع تلك القضايا كثيرا لأننى من قنا، وكان يجب أن أجد كلمات تظهر مشاعر عمرو يوسف، وصعوبة ما يقدمه فى المسلسل، لذلك اخترت "خسارة الحر لو داسه الزمان ورماه"، وأضفنا عليها بعض من أمثلة الصعيد. ألا ترى أن الكلمات كانت صعبة على الجمهور، ولم يمكنهم استيعابها بسهولة؟ هذا كان مقصودا من المخرج عمرو سلامة، وبحثنا كثيرا لكى نجد تلك الكلمات، وسافرت الصعيد، لأجد ما يعبر عن المسلسل، وهذا ما فعلته أيضا حينما قدمت تتر «واحة الغروب»، وأعتقد أننا بالفعل استطعنا تقديم أمر مميز فى هذا التتر، جعله يختلف عن «واحة الغروب»؛ وهو أن التتر هنا مناسب للمسلسل وقصته، أما تتر العمل الماضى فلم تكن الكلمات مناسبة لموضوع المسلسل، ولكن جملة "فراق الحبايب مر يوجعنى" لمست الجمهور، وجعلهم يندمجون مع التتر، وهذا ما أنجح الأغنية. الجمهور وجد تشابها بين تتر واحة الغروب وتتر طايع فما ردك على هذا؟ التتر مختلف تمام عن واحة الغروب، وهو من ألحانى، ولكن الموال الذى بدأت به الأغنية هو ماجعل الأمر يلتبس عند الجمهور لأنه متشابه مع تتر العام الماضى، وهذا كان اختيار المخرج عمرو سلامة، وكان يريد بهذا أن ينتبه الجمهور لصوتى من البداية، وكما قدمته فى واحة الغروب، فأنا هنا مزجت اللون الصوفى مع اللون الصعيدى، وعقدنا ورش عمل استمرت شهرا ونصف ليخرج التتر بهذا الشكل، ويظهر بشكل جديد للجمهور، والموزع ياسر حسين، وضع إيقاعات أفريقية على التتر، إلى جانب إضافة مقطع ياليل ياليل، الذى جعل بالفعل التتر مختلفا عن «واحة الغروب»، وسعيد جدا بالعمل مع عمرو سلامة، لأنه يفهم جيدا مايقدمه، ومايريد أن يوصله للجمهور. التتر لم يحقق مشاهدات عالية، فهل ترى أن توقيت طرحه للجمهور ظلمه؟ نجاح المسلسل من نجاح التتر بغض النظر عن المشاهدات، ومؤكد أن الأغنية كانت ستأخذ حقها لو كانت طرحت قبل شهر رمضان بفترة، ولكننى لم أحب هذا، لأن الأغنية تحكى عن شخصية عمرو يوسف فى المسلسل، وما يمر به، فسيحرق لنا الأحداث، وأنا أثق فى رد فعل الجمهور، إلى جانب هذا يكفينى أن وزيرة الثقافة إيناس عبد الدايم اتصلت بى تباركلى على التتر، وتخبرنى بأنه مميز عن الأعمال الموجودة فى الساحة. لمس التراث عند المصريين مكروه.. وعدد من الجمهور قارن بينك وبين مطربين قدموا نفس الكلمات بطريقة مختلفة..فكيف ترى هذا؟ تقديم التراث الصعيدى أو السيرة الهلالية بشكل مختلف، هو جزء من مشروعى، الذى أعد له حاليا، وأهدف من خلاله إلى تقديم موسيقى تليق بمستمع هذا العصر، ومن شبهونى بأن التتر مأخوذ من «فرش وغطا»، فالتراث قدمه العديد وبأذواق مختلفة، وعلى الجمهور أن يحكم، وأنا بسعى، أن أدعم بكلامى وبغنايا، المبادئ والأصول، التى بدأت تنتهى من المجتمع، وحين جاءتنى فكرة تتر طايع وجدت أنها فرصة لتقديم ما أريد، ولم أستطع استغلال نجاح تتر واحة الغروب فى تنفيذ المشروع لأنه يحتاج إلى دعم كبير وميزانية عالية. وجودك لفترة ضمن فريق أوركسترا الملكى النرويجى.. كيف أثر عليك؟ هذا الأمر كان منذ فترة بعيدة، ولكنه أفادنى كثيرا، وسهل عليّ الغناء بالشكل الصوفى، مع الأوركسترا، وهذا ليس أمرا هينا على أى مطرب، وساعدنى أيضا عملى مع المؤلف الموسيقى تامر كروان، فأنا أغنى معه منذ عام 2007، وعملت معه فى واحة الغروب، التى قمنا بتسجيلها خارج مصر. حدثنى عن علاقتك بالفنان على الحجار؟ على الحجار أبويا ومثلى الأعلى، وتعلمت منه أشياء كثيرة فى الفترة التى عملت بها معه، وكان دائما يقول لى إننى سأقدم شيئا مميزا، وفى رأيى أن من بعد الراحل محمد عبد الوهاب، وغيره من الكبار، لا يوجد سوى على الحجار ومدحت صالح، ومحمد الحلو، ويجب أن ننظر لهؤلاء الكبار ونتعلم منهم، حتى نبتعد عن الإسفاف الموجود حاليا. ماذا عن أعمالك القادمة؟ انتهينا من تجهيز أغنية تجمعنى بالشاعر هشام الجخ وفريق بساطة، وستكون مفاجأة للجمهور، وربما نطرحها على عيد الفطر، ولكن لم نستقر بعد على هذا القرار.