«طايع».. هو المسلسل الذي ينافس به الفنان عمرو يوسف فى الموسم الرمضانى الحالى، ويجسد من خلاله شخصية صعيدية، وأراد صناع العمل، أن يقدموا تترا يعبر عن الأجواء الصعيدية للعمل، لذلك وقع اختيارهم على وائل الفشنى، خاصة أنه يتقن اللهجة الصعيدية، ويقوم بغناء الفلكلور الصعيدى بصوت مميز، يجعلك تتعرف عليه من الوهلة الأولى، ويبدو أن صناع «طايع» أرادوا استغلال نجاحه الكبير فى رمضان الماضي بتتر «واحة الغروب»، لجذب الجمهور للمسلسل. غناء وائل الفشنى جاء اختيار صناع طايع لوائل الفشنى بعد النجاح الكبير الذى حققه من خلال تتر «واحة الغروب»، للفنان خالد النبوى، الذى قدمه العام الماضى، وقام بتلحينه، تامر كروان، وانتمت كلماته لى التراث الصعيدي، ونال إعجاب رواد مواقع التواصل الاجتماعى، الذين أشادوا به، وكان أول ظهور يُبرز اسم «الفشنى» على الساحة الغنائية. صناع «طايع» رأوا مقدرة صوت «الفشنى» على أن يوصل رسالة معينة للمستمع، ويجعله يعيش حالة خاصة، فهو من خلال الكلمات والألحان، يعبر عن الصحراء والجبال، والأحداث التي يمر بها بطل العمل. وقد يعود تمكن «الفشنى» من الفلكلور الصعيدى، كونه حفيد الشيخ الراحل طه الفشني، الذي يسير على خطاه، حيث بدأ الشيخ الراحل مسيرته بالغناء، قبل أن يتحول إلى تلاوة القرآن الكريم والإنشاد الديني، وعلى خطى جده، فإن «الفشني» حاليا يقوم بالغناء والإنشاد الديني، وله بصمة مميزة في هذا اللون. الجمهور أشاد كثيرا بصوت الفشنى، ووجدوا أنه مناسب للمسلسل، وكان قويا، كما أشادوا بالكلمات التي اقتبسها صناع العمل من السيرة الهلالية، ما حمّس المستمعون للبحث عن كلمات الأغنية لاستيعابها بشكل أكبر. ملاحظات على الأغنية رغم إشادات الجمهور بالتتر، وترديد بعضهم أنه أفضل الأعمال فى الموسم الرمضانى الحالى، إلا أن الأغنية لم تأخذ حقها فى عدد المشاهدات، حيث لم تقترب من ال30 ألف مشاهدة عبر صفحة قناة CBC العارضة للعمل على «يوتيوب». قد يعود سبب المشاهدات الضعيفة للأغنية إلى طرحها مع بداية الموسم الرمضانى، ولم تأخذ وقتها الكافي للانتشار، على عكس ما فعله عدد آخر من صناع الأعمال الذين طرحوا تترات مسلسلاتهم مبكرا قليلا؛ لتأخذ حقها فى العرض على الجمهور. بما أن الاقتراب من الفلكلور المصرى أو السيرة الهلالية مكروه عند عدد من الجمهور، بدأ البعض مقارنة صوت «الفشنى» والتوزيع الجديد للأغنية، بعدد من المطربين الذين قدموا السيرة، لكن بطريقة «كلاسيكية»، منهم آخر رواة السيرة، سيد الضوي، والشيخ أحمد برين، وحتى المطربين الجدد مثل دينا الوديدى. وجد الجمهور أن هناك تشابها كبيرا بين تتر طايع وتتر واحة الغروب، من حيث الألحان وبعض الكلمات، ما علق عليه «الفشنى» فى تصريحات صحفية، بأن الأمر اختلط على الجمهور لأن الأغنيتين من السيرة الهلالية. على الرغم من أن كلمات العمل مأخوذة من أحد نصوص السيرة الهلالية، إلا أن صناع العمل، لم يشيروا إلى تلك المعلومة على التتر الخاص بالمسلسل. فى النهاية التتر نال إعجاب عدد كبير من الجمهور، رغم ملاحظات البعض عليه، وقد تجد الأغنية فرصة في التداو بشكل أوسع فى الأيام المقبلة، وربما تحجز مكانها وسط الأعلى مشاهدة على «يوتيوب»، وتلحق بالتترات التى سبق طرحها وحققت مشاهدات عالية.