اشتراكات المترو أولى من كروت شحن الموبايل عرفات: مستعد أمشي من بكره لأنى خدام عند الناس لكني لن أتراجع عن قراري المترو مديون للهيئة القومية للأنفاق ب200 مليون جنيه نستهدف تحقيق أرباح مليار جنيه بعد الزيادات الأخيرة ردود أفعال غاضبة شهدها الشارع المصرى منتصف ليل الخميس، وفجر أول من أمس الجمعة، بعد قرار وزارة النقل المفاجئ برفع تذكرة مترو الأنفاق للمرة الثالثة على التوالى، لتقفز من جنيه واحد إلى جنيهين ثم ثلاثة جنيهات لتنتهى بسبعة جنيهات لمن يستقل كل المحطات بالخطوط الثلاثة على مدى اليوم. "التحرير" كان لها السبق فى التواصل مع صاحب القرار الأول والأخير بالوزارة الدكتور هشام عرفات، وزير النقل، للتعرف منه على أسباب وملابسات هذا القرار المصيري، ليحكي لنا كواليس وتفاصيل مهمة دفعته لتطبيق هذا القرار، فإلى نص الحوار.. - هل تمت دراسة قرار رفع التذكرة بعناية ودراسة محددة؟ القرار مدروس 100% ولن نتراجع عنه إطلاقا مهما حصل. - ألم تخش رحيلك من الحكومة بعد هذا القرار؟ الحمد لله أنا مش باقى على المنصب، وبديل التراجع عن القرار هو رحيلى عن كرسي الوزارة، وأنا راض عن نفسى تماما ومستعد أمشي من بكره لو تطلب الأمر ذلك، لأننا خدامين عند الشعب. - وجهت لك اتهامات كثيرة بعد قرار رفع التذكرة.. ما تعليقك؟ أنا مابزعلش من النقد والناس أهلنا وأنا متفهم رد الفعل، وأنا مش هانافق حد فى أصول الدولة وممتلكات المواطنين، والمترو بتاع الشعب مش بتاع هشام عرفات. - رفع سعر التذكرة من جنيهين إلى 7 جنيهات مبالغ فيه؟ بالعكس.. أعتقد أن 7 جنيهات مش كتير واحنا عاملين حصر كامل وشامل للموضوع، ومش هتصدق لو قولتلك إن ال7 جنيهات دول بيدفعها 9% فقط من ال3 ملايين اللي بيركبوا المترو يوميا، يعنى ال9% دول هما اللي بيركبوا أكثر من عشرين محطة ودي شريحة صغيرة جدا. - كم تبلغ التكلفة الفعلية للتذكرة التى قيمتها 7 جنيهات؟ المفروض الراكب اللى هيركب كل المحطات بالخطوط الثلاثة يدفع 16 جنيه وكسور، لأن دى هى التكلفة الفعلية لثمن التذكرة، إلا إننا بندفعه فقط 7 جنيهات، والدولة والحكومة بتدفع الباقى، أى أن الدولة ما زالت تدعم تذكرة المترو بما يقرب من 10 جنيهات. - ما الأسباب التى دفعتك لاتخاذ هذا القرار؟ قلة الموارد طبعا.. إحنا مش عارفين نجيب قطع غيار من الخارج ولا عارفين نعمل صيانة وتطوير للخط الأول للمترو. - هل هناك ديون متراكمة على مرفق المترو؟ طبعا فيه.. إحنا مديونين للهيئة القومية للأنفاق بحوالى 200 مليون جنيه ومش عارفين هنسددهم إزاى وهنجيب الفلوس دى منين. - لماذا تعجلت بتطبيق قرار الزيادات فى مايو بدلا من يوليو؟ كان المفروض نطبق الزيادات فى فبراير بس أجلناها عشان خاطر طلاب المدارس. - حدثنى عن كواليس الساعات الأخيرة قبل تطبيق القرار.. وهل هو قرار وزير النقل؟ طبعا قرار رفع التذكرة هو قرارى وأنا لا أتملص من ذلك.. والتعريفة الجديدة دي من اقتراحي واعتمدتها من مجلس الوزراء.. وتم اعتمادها من 3 أسابيع، وكان هناك اقتراح أننا نبدأ نطبق فعلي في آخر أسبوع من إبريل، وأنا قولت مش ينفع عشان المراجعات النهائية للطلاب، وعشان كده اخترت التطبيق الفعلي فجر الجمعة. - بس قرارك فى هذا التوقيت أثر تأثيرا مباشرا على المواطنين؟ لا يوجد تأثير على المواطن إطلاقا شريطة أنه يعمل اشتراك، والكلام دا بقالي 7 شهور باقوله وباردده لكل الناس وماحدش كان مصدقنا، وحذرت كتير وأخرت القرار أربعة شهور.. وأنا عندي مرفق بينهار، بس ماحدش كان مصدق. - يعني إيه المرفق بينهار يا فندم؟ أقولك.. خد مثلا الكهرباء إحنا بنستهلك في الخطوط الثلاثه 43 مليون كيلو وات ساعة في الشهر، وكان الكيلو وات ساعة ب15 قرش النهارده بقي ب60 قرش، يعني زاد عليه، اضرب دا في دا، هيعمل في الشهر 33 مليون جنيه، يعني في السنة 400 مليون، يعني عندنا خسائر سنوية في المترو نتيجة فرق الكهرباء 400 مليون جنيه، يعني 800 مليون فقط على مدار العامين السابقين، وعندنا إجمالي الخسائر السابقة 618 مليون جنيه، عشان كده مش عارفين نجيب قطع غيار ولا عارفين نطور الخط الأول اللي عايز 30 مليار جنيه. - هل أجبرت على اتخاذ هذا القرار؟ بالعكس لم يجبرنى أحد على ذلك، وأنا رفعت سعر التذكرة لأن مافيش بديل، ورفع التذكرة مش هيجيب ال30 مليار لتطوير الخط الأول للمترو. - الزيادات الجديدة هل تصب فى جيوب قيادات المترو؟ كلام غير صحيح.. الناس بتوع المترو مظلومين وشغالين ليل نهار وأنا مشفق عليهم بجد، وأقل ناس بتاخد فلوس، ومش معنى ذلك إنهم هياخدوا فلوس بعد الزيادة، وموظفين المترو أبطال فعلا وتحملوا كثيرا. - بعد رفع سعر التذكرة اليوم.. مستهدف تحقق أرباح كام؟ إحنا مستهدفين ندخل حوالي مليار جنيه في السنة، ودا مرهون بزيادة الكهرباء القادمة وافتتاحات المراحل الجديدة، وهنجيب منهم قطع غيار ونعمل صيانة ونصرف ع المرفق كله. - أعتقد هناك عقبات سوف تواجهها الفترة المقبلة أهمها التسرب من دفع التذاكر؟ لا ماتقلقش.. إحنا مظبطين البوابات الجديدة، والحمد لله التسرب من التذاكر قليل جدا، وهنقضي عليه نهائيا. - هل هناك فرق بعد الزيادات الأخيرة مقارنة بباقى دول العالم؟ تكلفة مترو الأنفاق في مصر أقل من كل دول العالم.. وأنا باناشد كل الناس اللي بتركب المترو يوميا "لو سمحت إعمل اشتراك لأن الاشتراك دا أولى من كارت الشحن بتاع الموبايل"، ولو عملتو اشتراكات مش هتقف على شباك التذاكر كتير، ولا هيكون فيه زحمة خالص. - وماذا عن تحسين الخدمة المقدمة للراكب بعد الزيادات الأخيرة؟ تعاقدنا على 850 بوابة إلكترونية جديدة وتعمل بالكارت حاليا فى كل المحطات بالخطوط الثلاثة، ودا سبب رئيسي فى تطبيق الزيادات، وهناك قطارات مكيفة جديدة سوف تدخل الخدمة قريبا، ناهيك بخطة تطوير الخط الأول وكذلك الخط الثانى. - متى يبدأ تحسين الخدمة وتطوير الخطين الأول والثانى للمترو؟ الخط الأول والثاني سيتم تطويرهما وتحديثهما خلال الفترة القادمة بتكلفة إجمالية 30 مليارا و750 مليون جنيه، بواقع 26 مليارا و350 مليون جنيه للخط الأول (المرج – حلوان)، و4 مليارات و400 مليون جنيه للخط الثاني (شبرا الخيمة – المنيب).