روحاني: ندم تاريخي يتنظر أمريكا إذا خرجت من الاتفاق النووي

قال الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأحد، إن إيران أعدت خططا لمواجهة أي قرار من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإنهاء الاتفاق النووي مع طهران، مضيفا أن واشنطن ستندم على مثل هذا القرار، وذلك حسبما ذكرت وكالة "رويترز".
وذكر روحاني، في كلمة بثها التلفزيون الحكومي على الهواء: "لدينا خطط لمواجهة أي قرار من ترامب بشأن الاتفاق النووي، أمريكا مقبلة على ندم تاريخي إذا هي انسحبت من الاتفاق النووي".
وشدد على أن بلاده لن تتفاوض مطلقا حول قدراتها الصاروخية، متابعا: "الأمم المتحدة صادقت على هذا الاتفاق، كلنا متحدون ومتفقون على أن الخطوة التي قُمنا بها كانت خطوة صحيحة"، وذلك بحسب ما نقلته وكالة "سبوتنيك" الروسية عن وكالة "تسنيم" الإيرانية.
اقرأ أيضا: تورط شركة إسرائيلية في جهود إدارة ترامب للانسحاب من الاتفاق النووي
وأضاف الرئيس الإيراني: "لدى الأمريكيين 3 خيارات إزاء الاتفاق النووي، إما أن ينسحبوا منه، أو أن يوجهوا له ضربة، أو أن ينفصل مسارهم عن مسار الأوروبيين"، مؤكدا أن إيران ماضية في صناعة وتخزين السلاح والصواريخ بالقدر الذي تحتاجه البلاد، وذلك بحسب ما ذكرته وكالة "روسيا اليوم".
وأبرمت إيران مع الدول الكبرى "5 + 1" (الولايات المتحدة، وروسيا، والصين، وفرنسا، وبريطانيا، بالإضافة إلى ألمانيا) اتفاقا تاريخيا لتسوية الخلافات حول برنامجها النووي، في يوليو 2015 و تم اعتماد خطة العمل الشاملة المشتركة، التي في حال الالتزام بها، ترفع العقوبات المالية الاقتصادية المفروضة سابقا على إيران من قبل مجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي.
اقرأ أيضا| موسكو: لن نكون طرفا خاسرا بشأن الاتفاق النووي
وقال البيت الأبيض، في وقت سابق اليوم، إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تحدث مع رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بشأن قضايا شملت الاتفاق النووي الإيراني قبل أسبوع من قرار واشنطن بشأن ما إذا كانت ستنسحب من الاتفاق، ومن المقرر أن يتخذ ترامب قرارا بحلول، 12 مايو الجاري، بشأن ما إذا كان سينسحب من الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015 الذي وافقت بموجبه الجمهورية الإسلامية على تقييد برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.
وذكر مسؤولون بالبيت الأبيض، في بداية الشهر الجاري إن ترامب قرر تقريبا الانسحاب من الاتفاق، ومع ذلك قد يجد ترامب سبيلا للبقاء في الاتفاق المبرم بين الجمهورية الإسلامية والقوى العالمية الست التي تضم بريطانيا والصين وفرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة. وفي أواخر أبريل الماضي، قال مكتب ماي إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا اتفقت على أن الاتفاق أفضل سبيل لمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية.
وحث الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي التقى ترامب في واشنطن، الشهر الماضي، الرئيس الأمريكي على البقاء في الاتفاق. وقال البيت الأبيض إن ترامب خلال المكالمة الهاتفية مع ماي أكد على التزامه بضمان عدم حصول إيران مطلقا على سلاح نووي.
موضوعات أخرى متعلقة:
الأقمار الصناعية الإسرائيلية تكشف نشاطا «غير عادي» في موقع نووي إيراني
وزير بريطاني: الاتفاق النووي ليس مثاليا.. ولا نفضل انسحاب واشنطن
وثائق إيران النووية «نصف طن من المواد».. هل هي الحرب؟
طهران: جاهزون لخروج أمريكا «المتوقع» من الاتفاق النووي
بريطانيا: الاتفاق النووي الإيراني مهم.. ولسنا ساذجين
أزمة الاتفاق النووي.. إيران تهدد بتخصيب اليورانيوم بمستويات أعلى
مهمة «ماكرون» المستحيلة لإقناع ترامب بالبقاء في الاتفاق النووي
إيران تهدد ترامب بسبب الاتفاق النووي: عاجز.. وخياراتنا لن تسعده
إيران تهدد أمريكا برد قوي حال تخليها عن الاتفاق النووي
بين المفاوضات وتشريعات الكونجرس.. مصير غامض ل«الاتفاق النووي الإيراني»