قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إنه سيعلن في وقت لاحق الثلاثاء قراره بشأن الاتفاق النووي الإيراني. وقال مسؤول في البيت الأبيض إن ترامب قد يعلن انسحابا جزئيا من الاتفاق، وأن يمضي في فرض العقوبات على إيران. وانتقد ترامب مرارا الاتفاق الذي يهدف إلى الحد من برنامج إيران النووي مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها. ويأمل الأوروبيون في التوصل إلى تسوية في محاولة في لإنقاذ الاتفاق، إذ حثت فرنساوبريطانيا وألمانيا الولاياتالمتحدة على عدم التخلي عنه.
ما أوجه الاختلاف بين واشنطن وحلفائها؟ تبذل بريطانياوفرنسا وألمانيا جهودا مكثفة في محاولة للإبقاء على الاتفاق النووي الإيراني الذي أبرم خلال فترة ولاية الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما ووقعت عليه روسيا والصين أيضا. وقال ترامب إن بنود الاتفاق متساهلة للغاية وتحد من نشاطات إيران النووية لمدة محدودة فقط كما تخفق في منعها من تطوير صواريخ باليستية. وحذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ترامب من مغبة الانسحاب من الاتفاق النووي. وقال ماكرون إنه يتفق على أنه كان يتوجب أن التعامل مع ما يقلق ترامب، مضيفاً أنه يخشى من انسحاب الأخير من الاتفاق النووي. الرئيس الإيراني حذّر من "عواقب وخيمة" إذا أعادت واشنطن فرض العقوبات ما هو موقف إيران؟ قال حسن روحاني الرئيس الإيراني إن الولاياتالمتحدة "ستندم" في حال انسحبت من الاتفاق النووي مع طهران. وأضاف روحاني في مقابلة بثها التلفزيون الرسمي إن "لدى إيران خطة لصد أي قرار قد يتخذه ترامب، وسوف نواجه". ولمح إلى أن إيران قد تتوصل إلى صفقة مع باقي الأطراف الموقعة على الاتفاق. وأردف "إذا استطعنا التوصل إلى اتفاق من دون أمريكا، فإن إيران ستبقى ملتزمة بالاتفاق، وفي حال لم يتم ذلك، فإن طهران ستمضي في طريقها". ووصفت إيران رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، بأنه "كذاب سيئ السمعة"، بعد ادعاءات رئيس الوزراء الإسرائيلي بشأن وجود برنامج سري للأسلحة النووية لدى طهران. وقد أدى إعلان نتنياهو إلى انقسام القوى الغربية، قبل أيام من موعد إعلان الولاياتالمتحدة قرارها بشأن الاتفاق النووي.