تتجه الأنظار صوب العاصمة الإنجليزية لندن، في العاشرة من مساء اليوم الأحد؛ لمتابعة الحفل السنوي ال45 لرابطة اللاعبين المحترفين بإنجلترا «PFA»، والذي يشهد الإعلان عن هوية «ملك ملاعب الإنجليز الجديد» المتوج بلقب لاعب العام في إنجلترا لموسم 2017 - 2018، والمقرر أن يُذاع على قناة «ON sport». وتشهد النسخة الحالية للجائزة منافسة حامية بين 6 نجوم هم بمثابة الأمراء في ملاعب إنجلترا، أبرزهم النجم المصري محمد صلاح، مهاجم المنتخب الوطني، وهداف ليفربول والدوري الإنجليزي، الذي يتسلح بأهدافه في مرمى المنافسين، وأيضًا الإنجليزي هاري كين نجم توتنهام، والإسباني ديفيد دي خيا، حارس مانشستر يونايتد، إضافة إلى ثلاثي مانشستر سيتي، البلجيكي كيفين دي بروين، والألماني ليروي ساني، والإسباني ديفيد سيلفا، المتسلحين بدرع البطولة. وتعد جائزة لاعب العام في «البريميرليج» واحدة من أهم الجوائز الفردية ليس في إنجلترا وحدها، بل هي من بين الجوائز الأعلى قيمة ومكانة في عالم كرة القدم، فالأمر يعود في الأساس لطريقة وفكرة التصويت لاختيار الأفضل طوال الموسم، حيث يتم اختياره بقرار من المنافسين، ولا يحق للاعبين المصوتين منح أصواتهم لأي لاعب ينتمي لنفس الفريق، فالنجم المتوج على عرش الكرة الإنجليزية هو البطل في عيون المنافسين، حيث يشارك لاعبو 92 ناديًا في عملية التصويت على اختيار أفضل لاعب بالإضافة ل10 أندية للسيدات. ووفقًا لتوقعات الصحافة الإنجليزية، وكذلك استطلاعات الرأي، فإن "صلاح" هو الأقرب لحصد الجائزة، تقديرًا لأرقامه الشخصية التي بهرت الجميع تهديفًا وصناعة للأهداف، فقد سجل 31 هدفًا، وصنع 9، فضلًا عن قيادته لقلعة الأنفيلد، للاستقرار في المربع الذهبي بدوري أبطال أوروبا الموسم المقبل. وفي حال تتويج صلاح بالجائزة، سيكون ثاني لاعب عربي يفوز باللقب بعد رياض محرز، نجم الجزائر وليستر سيتي المتوج بالدوري عام 2016، والتي لم يحصل عليها العديد من نجوم الكرة الإفريقية، مثل الثنائي الإيفواري ديدييه دروجبا ويايا توريه، ويأمل صلاح في كتابة تاريخ جديد في ليفربول بالجائزة، بعد لويس سواريز، مهاجم برشلونة الإسباني الحالي، والذي كان آخر لاعب من فريق الريدز فاز بجائزة أفضل لاعب في إنجلترا موسم 2013 - 2014. في المقابل يتمتع البلجيكي كيفين دي بروين، بحظوظ كبيرة للفوز بلقب الأفضل، فهو اللاعب الأكثر تأثيرًا في الفريق المتوج بلقب البريميرليج، فقد صنع 15 هدفا، وسجل 7، ويقوم بأدوار دفاعية مؤثرة في منتصف الملعب تضاف إلى مهامه الهجومية، والأهم أنه انتزع لقب الدوري وكأس الرابطة مع فريقه الموسم الحالي. أما عن بقية المنافسين على لقب الأفضل للموسم الحالي في إنجلترا، فإن اسم الحارس الإسباني دافيد دي خيا قد فرض نفسه على الجميع، حيث يعد الحارس الأفضل في العالم حاليا في ظل إصابة مانويل نوير وابتعاده لفترة طويلة، وتراجع بوفون، وخلال الموسم الجاري على وجه التحديد حافظ دي خيا على نظافة شباكه في 17 مباراة، وبلغت تصدياته المؤثرة 108 في 34 مباراة. رابع النجوم في سباق الأفضل في إنجلترا هاري كين، الهداف الكلاسيكي الأفضل في العالم في الوقت الراهن، فهو لا يتجاوز 24 عامًا، ولديه قدرات تهديفية خاصة قادته لتسجيل 26 هدفًا في 33 مباراة، وهو من أبناء نادي ال100 في دوري الإنجليز، على الرغم من أنه ما زال في بدايات مسيرته الكروية، كما أنه ملهم توتنهام، ويكفي أن النادي اللندني يحاول بناء مشروع الفوز بالبطولات حول كين. دافيد سيلفا ساحر مان سيتي دخل هو الآخر وبجدارة سباق الأفضل للموسم الجاري، فقد لعب هو وأجويرو دور الخبرة في سيمفونية تتويج سيتي بلقب الدوري، وصنع سيلفا 11 هدفًا، وسجل 8، وهي أهداف مؤثرة في مباريات بعضها كان معقدًا، والأمر لا يتعلق بالأرقام فحسب، بل إن سيلفا صاحب بصمة في خطط جوارديولا وانتصارات سيتي طوال الموسم، خاصة ما يتعلق بالتمرير المتقن، ونقل السيطرة إلى ملعب الفريق المنافس. بدوره تألق ليروي ساني، وخطف الأضواء من جميع الوجوه الشابة، وهو الثاني في قائمة الأكثر صناعة للأهداف في البريميرليج الموسم الحالي ب12 «أسست»، كما سجل 9 أهداف، والمفارقة أن ساني المتألق على المستويات كافة والمرشح للقبي أفضل لاعب في إنجلترا وأفضل لاعب شاب، لم يدخل تشكيلة فريق الموسم.