أرسل صديق لها رابطا للاشتراك في إحدى مسابقات ملكات الجمال، فلم تتردد الفتاة المسلمة ماريا محمود في الاشتراك بالمسابقة رغم أنها محجبة، ولم تكن تعلم أنها ستصبح حديث وسائل الإعلام العالمية والمحلية أيضًا، حيث إنها أصبحت أول محجبة تنافس على اللقب. وتمكنت ماريا، البالغة من العمر 20 عامًا، من الوصول إلى مرحلة نصف النهائيات بالمسابقة، والتي ستختتم في يوليو المقبل وستصبح الفائزة بها ممثلة عن إنجلترا في مسابقة ملكة جمال العالم، وتحولت ماريا، ابنة سائق سيارة أجرة، إلى مصدر إلهام للكثيرين عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشاد الكثيرون بجرأتها وإصرارها على التمسك بحجابها. وتأمل الفتاة المحجبة في الفوز بالمسابقة لتغيير الصورة النمطية عن المسلمين، ورغم أنها ليست أول فتاة مسلمة تشارك في مسابقة ملكة جمال إنجلترا، فإنها أول محجبة تشارك بالمسابقة، وأصرت على التقدم لمسابقة ملكة جمال برمنجهام، وفازت بالمركز الثاني في المسابقة في وقت سابق من الأسبوع الماضي. "أخبرت منظمة المسابقة أن لدىّ توجه خاص في الملابس، وأنني جديدة بعالم المسابقات ولا أعرف عنها الكثير، ولكنها طمأنتني" وقالت: "لا تقلقي فليس هناك عرض بالبكيني، فكل ما تحتاجينه ارتداء ملابس جيدة تظهرك بأناقة"، هكذا تحدثت ماريا، تدرس علم النفس، لموقع "الديلي ميل" البريطاني. ولم تسلم ماريا في طفولتها من انتقادات البعض، حيث كان يصفها البعض بالقبيحة، بل كان يقول لها بعض الحاقدين "عليك قتل نفسك"، وأوضحت أنها شعرت بالكثير من التوتر في أول يوم بالمنافسة، فبالإضافة لأنها أول مرة تنافس بمسابقات ملكات الجمال، فإنها كانت أيضًا المحجبة الوحيدة هناك. واختتمت ماريا حديثها برسالة، قالت فيها: "لا يجب عليكِ الخجل من لون بشرتك أو أن ينحني ظهرك بسبب انتمائك لعرق معين"، أما عن الجزء الخاص بارتداء المتسابقات للمايوه، فالمتسابقة المحجبة أوضحت أنها ربما تستبدل به "البوركيني"، قائلة: "أنا أصنع ملابسي بنفسي، ولذلك ربما أصنع شيئًا مناسبًا لي ويندرج تحت مسمى ملابس السباحة أيضًا".