تسير المفاوضات بين شركتي رينو الفرنسية ونيسان اليابانية بشكل رئيسي نحو الاندماج، فبعد أن قضت الشركتان سنوات من التحالف المثمر بينهما، تسعى عملاقة السيارات اليابانية في توطيد العلاقات مع نظيرتها الفرنسية، من خلال التفاوض مع حكومتها لشراء حصة كبيرة من أسهم رينو في الأسواق العالمية، وهو الأمر الذي من المتوقع أن يتم الموافقة عليه خلال الفترة المقبلة، لا سيما في ظل الرغبة القوية للشركة اليابانية في شراء نظيرتها الفرنسية، خاصة وأن الشركتين وضعتا بالفعل خطة تسويق مشتركة في الفترة الماضية. ووفقا لما جاء على موقع مجلة "فورتشن" الأمريكية، فإن مصادر أكدت وجود محادثات لدمج وإنشاء شركة جديدة لصناعة السيارات، بحيث يكون إنتاج ومخزون الشركتين مشتركا وموحدا، مشيرة إلى أن الصفقة ستنهي التحالف القديم وستزوج الشركتين في كيان واحد. وتمتلك رينو 43% من نيسان، بينما تمتلك شركة صناعة السيارات اليابانية حصة 15٪ في نظيرتها الفرنسية، وخلال الفترة عقدت مناقشات بين المسؤولين الحكوميين لبحث إمكانية تخلي فرنسا عن حصتها في شركة السيارات الشهيرة رينو، في حين تتخلى الشركة الفرنسية عن أسهمها التي زادت 13% خلال العامين الماضيين من نيسان في الفترة المقبلة، لتصبح كلتا الشركتين في أيدي صناع السيارات اليابانيين العمالقة. ووضع تحالف "رينو - نيسان" خطة متوسطة المدى لتطوير إصدارات الشركتين بشكل مكثف على مدى السنوات الخمس المقبلة، بحيث تكون أكثر قدرة على التنافس في الأسواق العالمية، حيث سيركز بشكل رئيسي على الإصدارات الكهربائية والهجين خلال عمليات الإنتاج المستقبلية، لا سيما في ظل ارتفاع الطلب على الإصدارات الكهربائية والهجين في الفترة الماضية.