يقام فى الساعة السابعة من مساء الجمعة، المقبل، بمسرح "الجراج" بمركز الجزويت الثقافى بالإسكندرية، حفل توقيع رواية "أشباح بيت هاينريش بُل" لعلاء خالد، الصادرة حديثا عن دار الشروق، ويتضمن الحفل قراءات من الرواية بمصاحبة موسيقية. تدور أحداث الرواية في قرية ألمانية صغيرة، إثر مغادرة الراوي مصر، بعد ثورة يناير 2011؛ ليقضي عدة أشهر في إقامة أدبية مليئة بالمفاجآت والتساؤلات، في بيت تحوطه الغابات، مع مجموعة من الكتَّاب من جنسيات مختلفة. كل منهم يحمل أيضا آثار ثورة مرت ببلده أو بذاكرته، وأشباحا أطلقتها هذه الثورات.. ظلت تطاردهم لزمن طويل". وفيما يلى مقتطفات من أجواء الرواية: "أصبحت لى ذاكرة كلبيَّة تتشمم رداء الأشباح فى كل ما مر بي من صور وأحاديث، وتذكرت عندما كانت زوجتي تتحدث فى الإسكايب. كانت العدسة التي تراني فيها تكشف تلك المساحة التى تظهر ورائي، عندما أنظر لعينيها، كنت ألحظ سرحانها الدائم فى نقطة خلفي لا أراها. بالتأكيد لم تكن تنظر لي، ولكن لنقطة أبعد، بانحراف عن بؤبؤ عيني. ولم أشأ أن أسألها عن تكرار سرحانها أمام عدسة الإسكايب، ويبدو أنها هي الأخرى قد آثرت بألا تزعجني بأمر هذه الكائنات اللا مرئية، فليس هناك مكان محدد يمكن أن تذهب إليه لتزورها، ربما فى تلافيف الذاكرة والعقل البشريين". أما علاء خالد، فهو من مواليد إسكندرية. المشرف العام وأحد مؤسسي مجلة "أمكنة" التى تعنى بثقافة المكان، صدر منها العدد الأول بالإسكندرية عام 1999. له سبعة دوواين شعرية، آخرها "لمرة واحدة" عن "دار شرقيات" 2015. وكتاب نثر، عن الدار نفسها، عن رحلة قام بها لواحة سيوة، صدر عام 1995 تحت عنوان "خطوط الضعف" مزج فيه بين تاريخ الواحة وتاريخه الشخصي. وصدر له كتاب "طرف غائب يمكن أن يبعث فينا الأمل" عن "كتاب أمكنة" عام 2003، وهو عبارة عن نصوص قصصية طويلة. وصدر له أيضا عن "دار الشروق" رواية ألم خفيف كريشة طائر تتنقل بهدوء من مكان لآخر 2009، وكتاب "وجوه سكندرية" 2012، وكتاب أدب رحلات "أكتب إليكِ من بلد بعيد" 2016.. يكتب بانتظام مقال رأي منذ إحدى عشرة سنة في الصحافة. ومنذ سنتين له مقال أسبوعي منتظم بموقع التحرير الإخباري. ويقع مركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية فى 298 شارع بورسعيد، كليوباترا، الإسكندرية، ومركز الجزويت الثقافي بالإسكندرية (JCC): مؤسسة مستقلة غير ربحية، أسسها اليسوعيون في عام 1954.