طرحت دار الشروق بالمكتبات، رواية «أشباح بيت هاينريش بُل»، للكاتب المصري علاء خالد. وتدور أحداث الرواية في قرية ألمانية صغيرة، إثر مغادرة الراوي مصر، بعد ثورة 2011، ليقضي عدة أشهر في إقامة أدبية مليئة بالمفاجآت والتساؤلات، في بيت تحوطه الغابات، مع مجموعة من الكتَّاب من جنسيات مختلفة، كل منهم يحمل أيضًا آثار ثورة مرت ببلده أو ذاكرته وأشباحًا أطلقتها هذه الثورات، ظلت تطاردهم لزمن طويل. من مقاطع الرواية: «أصبحت لي ذاكرة كلبية تتشمم رداء الأشباح في كل ما مر بي من صور وأحاديث، وتذكرت عندما كانت زوجتي تتحدث في الإسكايب، كانت العدسة التي تراني فيها تكشف تلك المساحة التي تظهر ورائي، عندما أنظر لعينيها، كنت ألحظ سرحانها الدائم في نقطة خلفي لا أراها، بالتأكيد لم تكن تنظر لي، ولكن لنقطة أبعد، بانحراف عن بؤبؤ عيني، ولم أشأ أن أسألها عن تكرار سرحانها أمام عدسة الإسكايب، ويبدو أنها هي الأخرى قد آثرت بألا تزعجني بأمر هذه الكائنات اللامرئية، فليس هناك مكان محدد يمكن أن تذهب إليه لتزورها، ربما في تلافيف الذاكرة والعقل البشريين». جدير بالذكر أن علاء خالد، شاعر وروائي مصري، وواحد من أبرز الشعراء في تاريخ قصيدة النثر في جيلي الثمانينيات والتسعينيات، صدرت له 6 دواوين شعرية، و3 كتب نثرية إلى جانب كتاب في أدب الرحلات تحت عنوان «أكتب إليك من بلد بعيد».