يفتتح فى بيت السناري الأثري بالتعاون مع الجمعية المصرية العامة للخط العربي، فى الساعة السادسة من مساء غد، الأحد، معرض "فنون الخط العربي والحلي في يوم المرأة"، ويتضمن المعرض مجموعة من الأعمال الفنية والمشغولات اليدوية وروائع الخط العربي التي تستهدف بالأساس السيدات وتعبر عن المرأة المصرية من مختلف الأعمار والثقافات. ويلقي المعرض الضوء على الحرف التراثية ودورها في تحقيق التمكين الاجتماعي والاقتصادي للمرأة، كما يتضمن الاحتفال عرضا للمشغولات اليدوية التي قام بها عدد من النساء المشاركات في المعرض وكذلك نماذج من فنون الخط العربي. يأتي المعرض في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة للسنة السابعة علي التوالي، وهو اليوم الذي أقرته الأممالمتحدة تقديرا لدور المرأة في تحقيق السلام والاستقرار للمجتمعات وتعزيز التنمية المجتمعية، ويستمر المعرض لمدة ثلاثة أيام، حتى الثلاثاء المقبل، وبيت السناري يقع فى حارة منج -خلف المدرسة السنية- ميدان السيدة زينب- القاهرة. الجدير بالذكر أنه تم اختيار يوم السادس عشر من شهر مارس لكي يكون يومًا للمرأة المصرية والذي يحمل ذكرى ثورة المرأة المصرية ضد الاستعمار ونضالها من أجل الاستقلال، ولا سيما استشهاد أول مصرية من أجل الوطن؛ ففي السادس عشر 1919 سقطت مجموعة من الشهيدات المصريات هن: نعيمة عبد الحميد، حميدة خليل، فاطمة محمود، نعمات محمد، حميدة سليمان، يمنى صبيح. وقد تظاهرت في هذا اليوم أكثر من 300 سيدة بقيادة السيدة هدى شعراوي رافعات أعلام الهلال والصليب كرمز للوحدة الوطنية ومنددات بالاحتلال البريطاني والاستعمار. وفي 16 مارس عام 1923، دعت هدى شعراوي لتأسيس أول اتحاد نسائي في مصر، وكان على رأس مطالبه رفع مستوى المرأة لتحقيق المساواة السياسية والاجتماعية للرجل من ناحية القوانين وضرورة حصول المصريات على حق التعليم العام الثانوي والجامعي، وإصلاح القوانين فيما يتعلق بالزواج، وفي عام 1928، دخلت أول مجموعة من الفتيات إلى جامعة القاهرة، وفى 16 مارس من عام 1956، حصلت المرأة المصرية على حق الانتخاب والترشيح وهو أحد المطالب التي ناضلت المرأة المصرية من أجلها وهي التي تحققت بفعل دستور 1956.