«بلاش تبوسني».. فيلم يجمع بين الروائي والوثائقي في إطار ساخر، يرصد تاريخ القبلات في السينما المصرية، بالتوازي مع حكاية «فجر» نجمة الإغراء الشهيرة، وبطلة الفيلم الروائي الطويل الأول لمخرج شاب، وفجأة ترفض ألا تصوّر المشهد الرئيسي في الفيلم بسبب احتوائه على قبلة، وهو ما يثير جنون المخرج ويستفز المنتج، ليحاول الجميع الوصول إلى أرضية مشتركة لاستكمال الفيلم والخروج من المأزق، وتربط بعض الكتابات بين الفيلم وواقعة حقيقية جرت عندما قررت الممثلة المعتزلة حنان ترك أن تُكمل تصوير آخر أفلامها «أحلام حقيقية» مرتدية الحجاب. والأمر ليس مجرد واقعة لممثلة معتزلة اختارت الخروج من الأضواء ك«حنان»، أو «فجر» في «بلاش تبوسني»، فالنجمات الحاليات اللاتي يعشن النجومية ويجنين ثمارها، ويرفض غالبيتهن تقديم أية قُبلات في أعمالهن، فخلال العشر سنوات الأخيرة نستطيع عدّ نجمات قدّمن أدوار تتضمن أداء قُبلة، بل أن بطلة الفيلم الفنانة ياسمين رئيس، نفسها، لو كان من الضروري أن تؤدي القُبلة الوحيدة التي يضمها «بلاش تبوسني» أمام ممثل آخر غير زوجها المخرج هادي الباجوري، ما كانت لتوافق، بدليل اختيار الأخير تحديدًا للظهور في لقطة قد يؤديها أي فنان غيره في الفيلم. وهناك الكثير من الفنانات اللاتي صرّحن برفضهن للقُبلات في الأعمال الفنية، ومنهم:- إنجي المقدم في منتصف يناير 2018، قالت الفنانة إنجي المقدم، خلال حوارها بقناة «العربية»، إنها اعتادت دومًا اختيار المشاهد التمثيلية المحافظة في أعمالها الفنية، مصرّحة: «أرفض القبلات ومشاهد الإغراء في الأعمال الفنية». نادين الراسي في أكتوبر 2017، قالت الفنانة اللبنانية نادين الراسي، خلال استضافتها في برنامج «اصحى» على راديو «إينرجي»، إنها لا ترفض لعب أي دور لكنها ترفض مشاهد معينة كالإغراء والقُبلات. نجلاء بدر في سبتمبر 2017، قالت الفنانة نجلاء بدر، خلال تصريحات لبرنامج «النشرة الفنية»، عبر فضائية «الغد»، إن زوجها يتفهم طبيعة عملها كفنانة، مضيفةً أنه رغم ذلك فإن زواجها أصبح يمنعها من تقديم أدوار ب«المايوه»، أو تتضمن «قُبلات»، رغم أنها قدّمتهما في السابق مع المخرج داوود عبد السيد في فيلم «قدرات غير عادية» في عام 2015، لأن هذه الأدوار تُسيء لبيتها ولزوجها. غادة عادل أول أغسطس 2016، أكدت الفنانة غادة عادل، في برنامج «هنا العاصمة»، عبر فضائية «سي بي سي»، أنها لا زالت تعاني من الخجل إذا طلب منها تقديم أي مشهد رومانسي يتضمن «قُبلات»، معترفةً بأنها تخجل من أطفالها الفتيات خصوصًا، كما تؤمن أن المشاركة في الأعمال الدرامية للفضائيات لها قواعد وأحكام أخلاقية خاصة، لأنها تدخل البيوت دون استئذان، ما يجعلها حريصة على اختيار الأدوار التي تؤديها، مضيفةً «أنا برفض مشاهد البوس عشان ولادي، وكمان برفض المشاهد الحميمية وبهرب منها بطرق كوميدية، علشان بتكسف». منى زكي في مايو 2015، ورغم انتقاد البعض لها على المشاهد الجريئة في فيلم «احكي يا شهر زاد»، صرّحت الفنانة منى زكي، في لقاء لها ببرنامج «مصارحة حرة»، عبر فضائية «تِن»، أنها ترفض أدوار الإغراء والقُبلات، حيث تسعى لتقديم أدوار تليق بها وتجدها أكثر ملائمة لشخصيتها. غادة عبد الرازق قالت الفنانة غادة عبد الرازق، في حوار لها ببرنامج «مصارحة حرة»، مع منى عبد الوهاب، إنها ترفض تقديم مشاهد الإغراء، وأقنعت المخرج خالد يوسف بالاستعانة ب«دوبلير» خلال مشاهدها في فيلم «الريس عمر حرب» ورفضت قُبلة هاني سلامة، وذكرت أنها لن تُقدم مشاهد «البوس»، حيث إنها أم وجدة وتخاف على مشاعر ابنتها. لقاء سويدان في سبتمبر 2014، قالت الفنانة لقاء سويدان، في حوار لها مع برنامج «من الآخر»، عبر فضائية «روتانا مصرية»، إن «الأدوار الساخنة غالبًا ما تحتوي على قُبلات هدفها الإثارة، وأنني لا أريد أن أفعل ذلك حتى إذا كان سيساهم أكثر في انتشاري ونجوميتي، ولكنني لست ضد من تُقدمها من الفنانات، فالجميع أحرار في اختيار تقديم ما يريد ومايناسب قناعاته، أنا أحب الأدوار الرومانسية جدًا، وأتمنى تقديم أفلام من هذه النوعية بشرط أن تكون خالية من المشاهد الساخنة والقُبلات». منة فضالي رفضت الفنانة منّة فضالي، في عام 2014، العمل في فيلم «حلاوة روح»، إلى جانب هيفاء وهبي ومحمد لطفي وباسم سمرة، بسبب تضمن مشاهدها قُبلات ومشاهد ساخنة، مؤكّدة في تصريحات صحفية، أنها ترفض الاقتراب من هذه المنطقة الشائكة، لأنها لم تعتد مثل هذه المشاهد في حياتها الفنية، وقد تسبّب ذلك في غضب بعض القائمين على العمل، خاصةً أنها قرأت السيناريو، ثم وافقت عليه، وهو ما وضعهم في مأزق، فتمّ حذف دورها في الفيلم. مي عز الدين في يونيو 2014، أكدت الفنانة مي عز الدين، في حوار صحفي، أنها لن تقبل إلا الأدوار المناسبة لشخصيتها والتي تُضيف لتاريخها الفني، موضحةً أنها ترفض تمامًا الأدوار المبتذلة أو التافهة، مضيفةً: «أرفض مشاهد الإغراء والتعري غير المبرر، وأرفض تقديم المشاهد الساخنة، وخاصةً القُبلات أو ارتداء المايوه، أما الأحضان فلا مانع من تقديمها على الشاشة، لأنها تعبر عن حالة الرومانسية والضعف مع بطل العمل». مايا دياب في فبراير 2014، صرّحت الفنانة اللبنانية مايا دياب، أنها لا تمانع في تقديم الإغراء، فلا ترفض مثلًا ارتداء «المايوه» لأنها ترتديه في الحقيقة، ولكنها ترفض تقديم القُبلات والأحضان الساخنة، خاصةً أنها لا تعتبر نفسها ممثلة محترفة، فهي مطربة في الأساس والتمثيل مجرد هواية. عبير صبري ورغم تقديمها أدوارا جريئة وقُبلات في السابق، فإن الفنانة عبير صبري، رفضت أداء قُبلة واحدة في فيلم «حفلة منتصف الليل»، عام 2012، رغم محاولة المخرج إقناعها بضرورة القُبلة في سياق الأحداث، وهو ما أثار اندهاش الجميع لتعارض موقفها مع أعمالها السابقة، وأكدت عقب ذلك في تصريحات صحفية، أنها رفضت تصوير مشهد القُبلة رغم اقتناعها بأهمية المشهد في السياق الدرامي للفيلم، موضحةً أنها أبلغت المخرج منذ أن عرض عليها السيناريو أنها لن تقوم بتجسيد هذا المشهد، كما صرّحت خلال برنامج «فحص شامل»، عبر فضائية «الحياة»، مارس 2017، أنها لن تقوم بأي دور يتضمن قُبلات مرة أخرى، حيث إنها تعتبرها «حرامًا». جومانا مراد في يناير 2012، كشفت الفنانة السورية جومانا مراد، عن رفضها القاطع أن يُقبلها أحد من فمها غير زوجها، مشيرةً إلى أن «القُبلة» التقاء أرواح بما يجعل لها خصوصية، وأضافت في تصريحات صحفية، «رغم جرأتي في الفن إنما قناعتي الداخلية هي أن القُبلات ليس لها فلسفة، ولا أسمح لنفسي أبدًا بالقُبلات، أي لم أُقبّل أو يُقبلني فنان ما من فمي، وهناك أمور عديدة تغني عن القُبلات في العمل وتكون أقوى منها، وأكرر أني شخصيًا لا أحب أن أقبّل غير زوجي، فمن أبرز سمات القُبلة الجمع بينك وبين الشخص الذي يشاركك حياتك وليس أي أحد». سمية الخشاب في عام 2011، شّن المطرب الشعبي سعد الصغير، هجومًا على الفنانة سمية الخشاب، بعدما رفضت تقبيله في فيلم «شارع الهرم»، وهو ما دفعها إلى الاعتذار، خاصةً أنها سبق أن قبّلت عددًا كبيرًا من النجوم في أفلامها، مثل قُبلاتها ومشاهدها الساخنة في فيلم «الريس عمر حرب». ريهام عبد الغفور أعربت الفنانة ريهام عبد الغفور، في ديسمبر 2010، عن رفضها ارتداء «المايوه» والملابس العارية وكل أدوار الإغراء، وذلك خلال حوارها لبرنامج «يا مسهرني»، عبر فضائية «دريم»، أنها رفضت العديد من الأدوار لتضمنها قُبلات ومشاهد الإغراء، حيث ترى أنها لا تجيد لعب هذه الأدوار ولا تحبها، مضيفةً: «أنا لا أجيد لعب هذه الأدوار خاصةً أني أم وزوجة ولأني مقتنعة أني سأموت وسأترك تاريخا فنيا للناس لا أحب أن يقال إني كنت ممثلة إغراء، وأرفض تمامًا القُبلات ولكن لا مانع عندي من تقديم الحضن لو كان مهم دراميًا مثلما قدمته في فيلمي (صاحب صاحبه، حريم كريم)». دوللي شاهين وفي سبتمبر 2010، ذكرت الفنانة دوللي شاهين، في حوار صحفي، أنها رفضت أكثر من فيلم سينمائي بسبب وجود «قُبلات»، إلا أنها في الوقت نفسه توافق على الظهور ب«المايوه»، وذلك رغم أنها قدّمتها في السابق بفيلم «ويجا»، موضحةً: «القُبلة أمر بيني وبين ممثل آخر، بينما المايوه لي فقط ولا أمانع في ارتدائه إذا كان لضرورة درامية، أما القُبلة فأرفضها احترامًا لزوجي، وقررت الامتناع عن أي دور به قُبلات». زينة وفي واقعة شهيرة، رفضت الفنانة زينة تقبيل الفنان أحمد الفيشاوي، في فيلم «واحد صفر»، عام 2009، وهو ما أدى إلى خلافات ومشاكل عديدة مع مخرجة الفيلم كاملة أبو ذكرى، وقد حاولت الأخيرة إقناع الأولى بأنه لا يوجد حب بدون قُبلات، إلا أنها رفضت تمامًا. مايا نصري في مايو 2008، قالت الفنانة مايا نصري، في حوار صحفي، إنها تضع عددًا من الخطوط الحمراء في أعمالها الفنية، موضحةً: «خطوط تحافظ عليها أية فتاة شرقية، فأنا أحب ألا أشعر بالخجل عندما أشاهد مع عائلتي فيلمًا أو مسلسلًا أشارك في بطولته، وأرفض القُبلة والعُري ومشاهد الابتذال، ومع ذلك أنا لا أعارض سينما القُبلات، ولكني لا أقبلها لنفسي، وكل واحد حرّ في خطوطه الحمراء».