- غيرانة من اسم سوسن بدر فى «البيت الكبير».. لأن ليه شنة ورنة - مستعدة أشتغل مع محمد رمضان فى «نسر الصعيد» دون أجر رغم مواهبها المتعددة، من الرقص إلى التمثيل والغناء، اختارت الابتعاد كثيرًا عن الشاشة الصغيرة، حيث تحرص على الاختيار بعناية الشخصيات التي تقدمها.. الفنانة لوسي لعبت أدوارًا عديدة في أعمال لا يمكن نسيانها، لعل من أبرزها مسلسل «الباطنية»، الذي نالت عنه العديد من الجوائز والتكريمات، وآخرها مسسلسل «الكيف» مع الفنان باسم سمرة. لوسي تعود خلال هذا الموسم بقوة من خلال عمل درامي يحمل اسم «البيت الكبير»، تجسد خلاله دور (كريمة) الأم الأصيلة التي تشبه العديد من السيدات فى مجتمعنا المصري، حيث تحدثت ل«التحرير» عن تفاصيل مشاركتها في العمل وكواليسه، وحقيقة انزعاجها من عدم الترويج لاسمها من خلاله، وحقيقة تعرضها للإغماء أثناء التصوير ونقلها للمستشفى، إضافة إلى مواضيع أخرى.. وإلى نص الحوار.. - في البداية.. حدثينا عن ردود الأفعال على مسلسل «البيت الكبير» بعد أسبوعين من عرضه. سعيدة بنجاح المسلسل، ورد الفعل يخيفني جدًا، وأشعر أني أول مرة أمثل، أو وجه جديد أكتشف أنه ممثل «خطير وملهوش حل».. وصلتني تعليقات كتير على دوري من الجمهور وزمايلي فى العمل، اللي لفت انتباهي منها هو انتظار المشاهدين لقاء (كريمة) ب(جبرية)، الفنانة سوسن بدر في المسلسل، وكيف سيكون هذا اللقاء؟ فى الحقيقة أنا ومدام سوسن عاملين شغل حلو أوى مع بعض فى «البيت الكبير»، أنا أول مرة أقف قدمها، وهى كذلك، التقينا فى مسلسل «زيزينيا» لكن كانت مشاهد بسيطة جدًا. - ماذا عن طبيعة دورك في المسلسل؟ أجسد شخصية (كريمة) ست مصرية جدعة تقف فى ضهر زوجها كأغلب الستات المصرية، ليس لديها شهادات عُليا، لكنها متعلمة، ولديها ثلاث بنات، ترى أنهم وحوش بشنبات، شخصيتها قوية للغاية، لكنها ليست شريرة على عكس شخصية (جبرية)، التي تجسدها الفنانة سوسن بدر، تؤمن بأن أخذ الحق يأتي بالعقل لا بالدم. - هل كنتِ تتمنين تقديم دور سوسن بدر في المسلسل؟ لا، أنا فقط غيرانة من اسم (جبرية)، وتحدثت إلى مؤلف العمل أحمد صبحي، بأن اسم (كريمة) عادي، لكن (جبرية) له شنة ورنة، لكنه بررلي هذا بأن اسم كريمة جاء من صفات الشخصية نفسها التي تتمتع بالكرم والأصالة، بينما جبرية من جبروت الشخصية، وأنا عجبني جدًا دور «كريمة»، لأنه مفتاح العمل ومحور الأحداث، لا يفوت مشهد دون ذكر اسمي، بينما دور «جبرية» مناسب لشخصية سوسن بدر بالعمل. - ما رسالتك في «البيت الكبير»؟ أنا باقدم رسالتين مهمتين في المسلسل، الأولى: أتمنى من كل السيدات المتواجدة فى الريف وصعيد مصر أن تتعلم القراءة والكتابة على الأقل، لكي تستطيع التعامل مع أبنائها، وتعرف ما الأوراق التي تقوم بالإمضاء عليها، لأن القانون لا يحمي المغفلين، والثانية: أن مهما كنت شخصا غنيا (مليونير أو مالتي مليونير)، لو لك حق حتى لو جنيه واحد، لا بد أن تسترده ولا تتركه، لكن بالعقل لا بالدم، لأني أنا مثلي الأعلى البطل أنور السادات والزعيم الهندي غاندي، الذي كسب الحروب بالعقل والمنطق دون قطرة دم واحدة. - ومن رشحك للدور؟ اتصل بي المخرج محمد النقلي، وقال لي نصًا: «يا حجة لوسي إنتي معانا فى مسلسل صعيدي اسمه البيت الكبير»، رحبت بالموضوع لأني لم أخض تجربة الدراما الصعيدية من قبل، وقلت له إن الفيصل هو الورق، وأخبرني بأن السيناريو للكاتب أحمد صبحي، وأنا واحدة من معجبيه، لأنه سيناريست موهوب خرج من عباءة العملاق أسامة أنور عكاشة، وطلبت أن أقرأ الست حلقات الأولى والمعالجة الدرامية، وقد كان، ووافقت بعد قراءة 6 حلقات فقط من السيناريو. - كيف تجدين التعاون مع المخرج محمد النقلي؟ أنا أعشق العمل معه، لأنه يشعرني براحة نفسية، ويجعلني أمام الكاميرا، الشخصية التي أجسدها، ولا أفكر في شيء آخر سواها، إضافة إلى ملاحظاته ونصيحته المستمرة أثناء التصوير، وأنا الحمد لله لدي موهبة وملكة من الله أعرف أدخل بسرعة وأخرج بنفس السرعة من المشاهد، على سبيل المثال لو مطلوب مني أعيط، وبعد ثانية أضحك. - وماذا عن كواليس لقائك الأول بالسيناريست أحمد صبحي؟ مبسوطة جدًا بالتعاون معه، لأنه شخص موهوب وديموقراطي، يعلم كيف يستمع إلى الفنانين المشاركين فى العمل، عندما يكون هناك تعديل فى مصلحة الشغل ككل يقوم بتعديلها، وهذا شىء مهم جدًا، لأن ماحدش بيشتغل لوحده، وأنا كانت ملاحظاتي بسيطة وقليلة، كل هذا جعلني أتمسك ب«البيت الكبير». - هل وجدتِ صعوبة فى أداء اللهجة الصعيدية؟ أنا باحب اللهجة الصعيدية جدًا، لأن لها شخصية منفردة، وأثناء التصوير حصل ظرف للمصحح اللغوي، ولم يستطع المجىء لحضور التصوير، فقام بإرسال بديل له، لكن مع الأسف لم يكن هناك عمار بيني وبينه، على عكس الأستاذ لكونه ممارسا أكثر لديه مهارة فى تبسيط الحكاية إلينا، فأنا اجتهدت فى اللهجة الصعيدية، وفى بعض الأشياء البسيطة كنت أرجع إليه للتصحيح، وأتمنى لما أتكلم صعيدي الناس يحبوني. - ماذا عن إصابتك أثناء التصوير؟ تعرضت أثناء تصوير أحد مشاهد إطلاق النار إلى إغماء وغبت عن الوعي أثناء التصوير بدهشور، كانت البداية أن أغمى عليا فى أحد المشاهد، ومن بعدها لم أتمكن من السمع بالأذن اليسرى، وعندما ذهبت إلى دهشور، كان هناك صوت عال، ومع الحر والتراب سقطت، ولم أستطع السمع أو التنفس، ونقلوني فورًا إلى المستشفى، وبعد أن تحسنت حالتي خرجت الأسبوع الماضي، وأنا دايما لازم يحدث لي مشكلة في تصوير أى مسلسل، وفيه مرة تعرضت للتسمم، ومرة اتكسرت قدمي، ومرة خدت 10 غرز في دماغي، وأنا مش باركز مع الحسد أوي بس الحمد لله. - وكيف وجدتِ كواليس «البيت الكبير»؟ فى الحقيقة الكواليس حلوة أوي، إحنا أسرة واحدة، لقاء سويدان بتشوى بطاطا، وإحنا بنصور فى الأرياف، ونقوم دائمًا بافتعال المقالب بين أحمد بدير والفنان الأردني منذر رياحنة، فنذهب إلى الأول، ونخبره بأن (منذر) هو النجم الأوحد للعالم العربي، ما يثير غضب (بدير)، ونذهب إلى (منذر)، ونعكس الكلام، ونوقع ما بينهم، لكن الجو العام أسري رغم الشراسة، وأحببت التعاون مع البنات فى «البيت الكبير» على الرغم من السن المتقارب، إلا أنهم كانوا يسمعون نصائحي. - هل تمنيتِ عرض «البيت الكبير» ضمن سباق رمضان المقبل؟ بالعكس، سعيدة جدًا بعرض المسلسل خارج السباق الرمضاني، لأن نسب المشاهد تكون مرتفعة على عكس رمضان، الذي يتكدس بالأعمال الدرامية، ولا توجد فرصة لمتابعة جيدة.. أنا في شهر رمضان بافضل أختار عملين على عكس المتفرج وأتابعهم، السنة الماضية شاهدت مسلسل «ظل الرئيس» أكثر من مرة، و«طاقة نور» في عرضه الأول والثاني. - ما رأيك في البرامج الفنية الموجودة على الساحة؟ باحب أتفرج وأتابع كيف يفكر الفنان وطريقة الرد على الأسئلة الموجهة إليه، أكثر برنامج أتابعه هو «شيخ الحارة» للإعلامية بسمة وهبة، لأنها موضوعية، ولا تستغل مشكلة أو شائعة، فقط تعمل على إخراج الحالة الإنسانية، التي تتواجد داخل الفنان، وأحرص دائمًا على متابعة برامج "توك شو" من أجل معرفة أخبار بلدي، وباحب لميس الحديدي وعمرو أديب، وأتابع الرئيس السيسي. - معنى ذلك أنك ستنتخبيه لولاية ثانية؟ طبعًا، وأتمنى أكون سافرت وقتها أمريكا، علشان أرتدي صورة السيسي، وأقول إني بانتخبه من أمريكا، باتمنى إن كل المصريين يعطون صوتهم له حتى لو مش عاوزين الريس، أعتقد إن 99.9% من المصريين يريدون الرئيس عبد الفتاح السيسي، ولو الناس بتفهم كويس، هيعرفوا إنه قدر يصلح البلد، رغم إني شخص متضرر من ارتفاع الدولار لأن ابني يدرس فى أمريكا، ولكن يهمنى مصر، وربنا يكون فى عون السيسي ويحمي الجيش والشرطة. - ما صحة اعتذارك عن مسلسل «نسر الصعيد» لمحمد رمضان من أجل الأجر؟ هذا ليس صحيحا، أنا لم أعتذر عن «نسر الصعيد»، لأنه لم يعرض عليا، أنا اعتذرت السنة الماضية عن «ولاد مرزوق وإيتو»، الذي لم يتم تنفيذه بالمصادفة، ومحمد رمضان من الأشخاص اللي وقفت بجانبهم فى البداية، لأني مؤمنة جدًا بموهبته، لما عرض عليا المشاركة العام الماضي وافقت، تواصلت مع الشركة المنتجة، لكن لم نتفق بشأن الأجر فاعتذرت، لأن أجري فى السوق يتعدى 4 ملايين، بينما عرضت على الشركة مليونا واحدا فقط، شعرت بالمهانة ورفضت وسألتهم لماذا تتواصلوا معي وميزانيتكم ربع أجري؟ وفى شهر أغسطس الماضي، اتصل بي محمد رمضان وقال لي: «أنا عاوزك معايا فى مسلسل نسر الصعيد»، تحدثت إليه بصراحة شديدة بأن شركة الإنتاج لازم تكون مستريحة للفنان، وأنا اعتذرت للشركة المنتجة، ولو اتصل بي «رمضان» وقالى عاوزك معايا سيبك من الفلوس، كنت وافقت واتنازلت عن أجري، لأن الوقوف أمام ممثل موهوب يزيد من موهبتك، وجمهور رمضان لا يعد ولا يحصى. - وماذا بشأن «البيت الكبير»؟ أنا شاركت فيه بنصف أجري، لأن شركة الإنتاج والمخرج محمد النقلي تمسكوا بي، وقالولي مافيش حد هيعمل دور (كريمة) غيرك، قبل ما يكتبوا حرف فى المسلسل، تواصلوا معي لكي أكون معهم. - هل انزعجتِ من الترويج للمسلسل بأفيشات سوسن بدر وأحمد بدير فقط؟ فى الحقيقة أنا ماضية أن اسمي الأول على تترات مسلسل «البيت الكبير»، كونهم فكروا فى إرضاء الفنان أحمد بدير فهو فنان كبير أنا مزعلتش، أنا كل الأشياء التي اتفقت عليها مع الشركة المنتجة حدثت بالفعل، هما مقدرين الفنانة سوسن بدر ووضعوا اسمها بجانبي، لم أنزعج لأنهم فنانون لهم قدرهم وقيمتهم، فى مسلسل «الباطنية» ماقدرتش أقول حطوا اسمي قبل الفنان الكبير صلاح السعدني. - هل ستشاركين فى موسم رمضان المقبل؟ عرض عليا عمل واحد لكن دون المستوى، رغم أن المخرج جيد، لكن الأزمة فى الورق، اعتذرت للشركة المنتجة، لأن العمل ككل غير جيد، وشخصيتي فقط "حلوة"، فأنا يهمني الإجمالي وليس الحالة الفردية، لأن حدث معي موقف مشابه، حين وافقت على مسلسل «مذكرات سيئة السمعة»، وفوجئت بعدها بتغيير السيناريو لصالح فنانة أخرى. - أخيرًا، ما تعليقك على أزمة الراقصة جوهرة؟ أنا حقيقي ماعرفهاش، لكن الموضة دلوقتي (كل ما تتعرى كل ما تحققي شهرة سريعًا بالنسبة للأجنبيات)، ونفسي يكون فى طريقة للحد من هذا، لأننا نحترم جيدًا قوانينهم داخل بلدهم، والراقصة التي تؤدي يجب أن تؤدي باحترام، وليس رقصا استفزازيا، ومعلوماتي أن مدير أعمالها طلب منها أن تفعل ذلك لكي تشتهر سريعًا، وبدلة الرقص لها مواصفات بأن تتكون من قطعتين ولا تشف الجسد، مش ضروري شورت أو لأ، وهناك إيمى سلطان بترقص ومعملتش فضايح. لقاء سويدان: أعاني من تأخر الزواج في «البيت الكبير».. وأصولي صعيدية (حوار) منذر رياحنة: أحمد عز ممثل خطير.. و«أبو عمر المصري» عمل وطني (حوار)