ربنا يقوي السيسي علي الأغبياء.. والرئيس حقق الكثير لوطنه محمد رمضان فنان موهوب وأتمني العمل معه في المستقبل في الرقص الشرقي "المصرية" تكسب.. ولست ضد الراقصات الأجانب
موهبة فنية تستحق التقدير، تعد "جوكر" في ملاعب السينما والمسرح والاستعراض، نظرا لامتلاكها مواهب متعددة، حققت نجاحاً كبيراً، واستطاعت أن تصبح أحد عمالقة الفن في مصر من خلال أعمال أثرت في الجمهور، وحققت نجاحاً كبيراً، لذلك لم يكن من الصعب عليها النجاح الكبير من خلال شخصية "كريمة" التي تقدمها في مسلسل " البيت الكبير " والذي يعرض حاليا علي الفضائيات ، " الصباح " حاورت النجمة لوسي حول نجاح المسلسل والصعوبات التي واجهتها وحقيقة الأزمة بينها وبين سوسن بدر وأحمد بدير ، وإلي نص الحوار..
بعد ردود الأفعال الكبيرة حول " البيت الكبير " .. ما هي أسباب نجاحه رغم عرضه خارج رمضان ؟ نجاحه يعود للورق والحبكة الدرامية، وتصويره بطريقة غير تقليدية، وتنوعه ما بين اللهجة الصعيدي والقاهرية، ووجود الحب والكره وكوكتيل متنوع من المشاعر التي تجذب انتباه المشاهد، لأن الجمهور ذكي، وعندما تقدم له جرعة من الفن ذو قيمة يحترمك ويشاهدك سواء كانت في رمضان أو خارجه ، وهنا نقدم ما يهم الناس والمرأة الصعيدية والفلاحة والمصرية المقهورة بصفة عامة، وكيف لا نستهن بحقوقنا حتى إذا كنا نملك الملايين ونحصل عليها دون دم وقتل، بل بالعقل والمنطق، لأنه إذا كان رد فعل "غاندى" مثل الإنجليز لم تكن حررت الهند ، وإذا كان السادات رد فعله سريع وعنيف وبدون تفكير لما انتصرنا في حرب أكتوبر . ولماذا اخترتي شخصية كريمة بالتحديد في " البيت الكبير " ؟ كريمة شخصية قوية واسمها صفة لشخصيتها، وقلت لأحمد صبحي المؤلف الموهوب جدا، أنا " غيرانة " من اسم جبرية ، وهو اسم الشخصية التي تقدمها سوسن بدر ، ووقتها قال لي " مش عجبك "كريمة " قلت له "عجباني" ، وهناك مشاهد أشاهدها بعد تنفيذها أجد نفسي أبكي حزنا علي كريمة المقهورة . إذا أنتي تتعمقي وتتوحدي مع أي شخصية تقدميها ؟ أه ، ابني في الحقيقة اسمه فتحي وفي مسلسل " الباطنية " أحمد فلوكس كان اسمه فتحي ، وفي "سلطان الغرام" خالد صالح اسمه كان سلطان وزوجي في الحقيقة اسمه سلطان الكاشف ، لكن لم يحدث في أي مرة أن شعرت بأنهم واحد سواء ابني أو زوجي ، لأني إذا شعرت بذلك أفصل وأشعر انني أقوم بالتمثيل، ولا أستطيع أن أقدم شئ لا أشعر به ولا استخدم مثلا أشياء من أجل البكاء ، وإذا لم يكن المشهد مكتوب بشكل يؤثر عليك سواء بالضحك أو البكاء لن أقدمه ، حتى يصدقني الجمهور . وما سبب اقتناعك بتقديم شخصية صعيدية لأول مرة ؟ أكثر من عامل، أولهم وجود الاستاذ محمد النقلي الذي أحب العمل معه كثيرا، ولا أشعر بأن العلاقة بيننا هى علاقة مخرج وممثلة فقط، لكن عبارة عن رب منزل يرشدك للصواب ، الأمر الثاني إعجابي بأحمد صبحي الذي لا يوجد بيننا سابق معرفة، لكن أشاهد أعماله وتعجبني ومقتنعة بها، وعندما استلمت أول 7 حلقات من العمل تحدثت معه قرابة ال 5 ساعات من إعجابي به ، كما أنني أظهر في العمل صعيدية قاهرية ومتعلمة وبناتها أيضا متعلمين وفي جامعات . هل هناك مرأة مثل "كريمة" في المجتمع الصعيدي ؟ طبعا وهناك من هم أحسن، والتي تربي بناتها علي الثقة حتى لا يولد بينهم الكذب ، وتربيهم علي أنها أنثي تتصرف كرجل لأن الرجولة ليست شنب وجسم لكن تصرفات، كما أنه في أكثر من منزل هناك كريمة وبناتها وكل إمرأة فيهن تتمني أن تطلب حقها وورثها لكن تخشي ذلك خوفا من الموت، ورغم أن الله أعطي المرأة حقها في الميراث فلماذا يمنعه البشر؟! ، وعلينا أن نرشدهم ونحتويهم حتى لا نشجعهم علي الخطأ والانحراف، وهذا بشكل عام في كل المجتمع، لذلك عليها أن تتعلم لأن ذلك سيفيدها في كل الأمور، وربنا ألهم النبي العلم لأهميته وحتى يجاري الأمم ، وما أتمناه أن تصبح كلا منهم تقرأ وتكتب علي الأقل . وهل تري أن التعليم أساسي لنهضة مصر خلال الفترة المقبلة ؟ بالتأكيد ، وربنا يقوي السيسي علي الناس التي لا تفهم، وأؤيده الفترة المقبلة لأنه علي حق، كما أنه حقق في أربع سنوات ما كان يجب أن يحدث منذ 70 عام ، في وقت به خراب ودمار ودم ، لذلك يجب أن نقف بجوار بلدنا ، ونفخر بوجود رئيس مثله كما قال شخص أمريكي في أحد الفيديوهات المنتشرة . وما وجه التشابه بين كريمة ولوسي في الحقيقة ؟ كل شخصية قدمتها تجد عامل مشترك بيننا ، فمثلا لا أحب الظلم والديكتاتورية ولا أن يحصل شخص علي حقي لكن من الممكن أن أتركه برغبتي وأعرفه ذلك ، ولا أحب أيضا الصوت العالي و " الزعيق " لأنه لا يجعلك تفكر . إذا ميولك في حياتك الطبيعية للعقل أكثر ؟ انا رومانسية بطبيعتي و "حنينة " ومثل أي ست مصرية بها عيوب ومميزات . وهل واجهت صعوبة بالفعل في اللهجة بسبب تغير المصحح اللغوي ؟ حدث للمصحح عبد النبي ظروف وأرسل شخصا أخر بدلا منه، و بالتأكيد عندما يكون هناك شخص متمرس علي اللهجة الصعيدي تتعلم منه بشكل أسرع وأسهل ، لكن لم يكن هناك صعوبة لأنني أعلم كيف أتحدث صعيدي، لكن هناك كلمات تحتاج للتشكيل في النطق ولا أرغب في أن يضحك علي أحد، و ساعدني في ذلك الورق لأنه لا يجبرك علي التحدث طوال الوقت باللهجة الصعيدي . تعرضت للإغماء أثناء التصوير وهي ليست المرة الأولي في أعمالك التى تصابين فيها .. فهل تعتبريه حسد ؟ الحسد مذكور في القرآن والعين تحسد غصب عنها، لكن لا أضعه في ذهني لأني مؤمنة بالله وطوال الوقت أقرأ القرآن، وما حدث أن التراب والجو غير الأدمي والحر الذي كنا نعيش فيه وقتها تسبب في حالة الإغماء خاصة أننا كنا نصور في دهشور، وضغط علي نفسي ولا أقول أني تعبت وسقطت دون أن اشعر، كما أنها لم تكن الإصابة الأولي ، ورغم أنني لا أتناول الطعام خارج المنزل إلا أنه نظرا لظروف التصوير المستمر تعرضت لحالة تسمم نتيجة وجبة سمك، وكانت سمكتي الوحيدة هي الفاسدة . وما أصعب مشهد بالنسبة لك في التصوير ؟ تصدق، إذا قلت لك أن كلها صعبة لأن هناك مشاهد تم تصويرها في شهر 11 الماضي ولها " راكورات " نعيدها حاليا وتحتاج أن تستمر في الحفاظ علي إحساسك من أجل مشهد قمت بتصويره منذ 3 شهور لذلك يعد الأمر صعب ، لكن من أصعب المشاهد التي وجعت قلبي عندما دخلت علي عبدالله زوجي ووجدته " ميت " . وماذا عن كواليس تعاونك مع سوسن وأحمد بدير ؟ سعيدة جدا بالوقوف أمام سوسن وعملنا معا في " زيزينيا " مشهدين أو ثلاثة فقط ، لذلك تعد المرة الأولي التي نقف فيها أمام بعضنا، أما بدير قدمت معه وأنا صغيرة بطولة فيلم ومن وقتها لم نتقابل، وسوسن وبدير في أحسن حالاتهم وسعيدة أيضا بتيسير عبد العزيز والتي تجسد شخصية نادية ، واكتشفت أنها ممثلة من طراز راقي وعالي في الإحساس . سعادتك بالعمل معهم يعني أنه لم يكن هناك أزمة بسبب التتر ؟ هناك اتفاقية علي التتر واشترط أن يكون اسمي الأول وإذا اتفق بدير أو سوسن علي ذلك لن أشعر بالضيق لأن هذه الأمور اتفاق ورضا ومثلا في مسلسل " الكيف " لم اكتب اسمي نهائيا لأن جميع الفنانين تعاقدت، ولم يفرق معي وضع اسمي لكن ما كان يهمني هو الدور الذي أقدمه ، لأني لست معقدة لكن يهمني الاتفاق . ولماذا اعتذرتي عن نسر الصعيد رغم مكالمة محمد رمضان لك ؟ الشركة المنتجة لم تحدثني، ولم ترسل ورق لي وبالتالي لن أذهب وأقول لهم أين الشغل، لكن إذا كان هناك فرصة لذلك كنت تحدثت معهم لأنه عملي وأكل عيشي ولن أشعر بالخجل منه ، بالإضافة إلي أنني أحب محمد رمضان كثيرا لأنه فنان موهوب وله قاعدة جماهيرية كبيرة ولم يحدث لنا نصيب في التعاون معا لكن أتمني ذلك في السنوات القادمة . وأين لوسي من السينما والمسرح ؟ لا أقدم عمل فني غير مقتنعة به وببساطة الأعمال التي عرضت علي في السينما لا تليق بالمشاهد المصري ، أما المسرح يحدث ظروف كثيرة وانشغل بأعمال أخري والتزامات تجعلني غير قادرة علي تقديم عمل مسرحي . وكيف تري الرقص الشرقي في مصر في ظل استحواذ الأجانب عليه ؟ لا يوجد استحواذ أجنبي عليه، لكن الأجانب أكثر من المصريات والأماكن أقل من الراقصات ، كما أن الراقصة المصرية لا تفعل ما تفعله الأجنبية وهذا لا يعني أني ضد وجودهم في مصر بالعكس ، لكن من وجهة نظري مازالت المصرية تكسب .