«ساحرة الجنوب» يُدخل الرعب لعالم الدراما المصرية

تدخل الدراما المصرية مرحلة جديدة من حيث نوعية الموضوعات المقدمة، بموجة جديدة من أعمال الرعب والتي بدأها مسلسل «ساحرة الجنوب» الذي من المتوقع أن يحدث جدلاً كبيراً مع استمرار عرض حلقاته التي بدأت رابع أيام العيد، وتستمر ل60 حلقة.
العمل تدور أحداثه في إطار من التشوق والإثارة حول مولد فتاة تكشف الأيام أنها ساحرة شريرة تقوم بأعمال دجل وشعوذة وهو الأمر الذي يجعلها تتسبب في صراعات عديدة بين أهل المدينة التي تعيش فيها، وتقنعهم بقدرتها علي تغيير القدر وتنفيذ ما يريدون، ومن ضمن الشخصيات التي يواجهها الفنان صلاح عبدالله الذي يجسد دور «منصور الضو» الصعيدى الذي يعاني الحرمان من إنجاب الذكور، مما جعله يسعي للزواج عدة مرات، لإنجاب الولد ويلتقى بالساحرة التي تغير حياته.
المخرج أكرم فريد أكد أن عرض العمل خارج شهر رمضان كان اختيارا جيدا لأنه كان سيظلم إذا عرض في الماراثون الرمضانى نظراً لاختلاف موضوعه وعدم تقبل الجمهور لهذه الفكرة بسهولة، وأضاف أن العمل من نوعية الدراما الصعبة التي لا تقدم في مصر كثيراً فهو يعتمد على التشويق والإثارة في كل حلقة تقدمها ويعتمد على مؤثرات بصرية كثيراً، وأخذت وقتاً طويلاً جداً في تنفيذها حتى تخرج بهذا الشكل.
وأشار أكرم أن أصعب ما فى العمل أن أحداثه تدور في منطقة الصعيد ويرصد موضوعات مختلفة عن أهل الصعيد بعيداً عن الأفكار المتعارفة عنهم في الثأر أو غيره، لكن العمل كل أبطاله يتحدثون اللهجة الصعيدية وهذا كان صعباً أيضاً باعتبارها التجربة الدرامية الأولى لى، ومن المؤكد أنها ستضعنى في منافسة مع المخرج الكبير إسماعيل عبدالحافظ وغيره من كبار المخرجين الذين قدموا أهل الصعيد، ولكني أتمني أن يكون الإطار المختلف الذي أقدمه في العمل تجربة جديدة تكتب لي في عالم الدراما.
وأشار فريد إلى أن الكاتبة سماح الحريري التي قدمت من قبل مسلسل «القاصرات» وقدمت فيه موضوعا تراجيديا محزنا لزواج القاصرات في العمل الجديد تكتب سيناريو كوميديا ممزوجا برعب وهذا هو الجديد الذي نقدمه أرادت من خلاله أن ترسخ وعي الشخصية الصعيدية بشكل جديد نوعًا ما بعيداً عن الجدية المتعارفة عنهم، ولذلك العمل يرصد تجربة جديدة من حيث تعامل الصعايدة مع بعضهم، فالعمل يرصد واقع تعدد الزوجات واتجاههم للسحر للبحث عن خلفة الذكور.
وأضاف أكرم أن العمل أحداثه تدور في 60 حلقة وهذا الأمر عطلنا كثيراً لأننا فضلنا تقديم عملاً أحداثه كلها تدور في إطار تشويقى اجتماعى في نهاية كل حلقة تكون البداية لتطور جديد في الحلقات القادمة.
وأكد فريد أن أحداث العمل تم تصوير أغلبها في استديوهات مدينة الإنتاج الإعلامى، وشوارع وكافيهات 6 أكتوبر، ودجلة المعادى وسقارة بالهرم، وصورنا بعض مشاهد الجزء الثاني في منطقة الفيوم، وفضلنا أن تكون المشاهد واقعية من الصعيد حتي يظهر للمشاهد أنها حقيقية.
الفنانة سوسن بدر أكدت أن العمل من نوعية الدراما الغريب علي المجتمع المصرى، فهي تمزج بين الكوميديا الراقية والرعب وهو بعيد تماماً عن الأعمال التي تناولت تعدد الزوجات، فهو يحكي تجربة حقيقية في واقع الصعيد.
وأشارت «سوسن» أن العمل يعيدني للتعاون مع الفنان الكبير صلاح عبدالله وهو مدرسة حقيقية في الأداء وسعيدة للتعاون معه وأثناء التصوير كنت أشعر بمباراة تمثيلية، وأشارت أحب الأعمال الصعيدية لأنها الأقرب إلي قلب الجمهور المصرى وأعتبر أنه من أقوي أدوارى مع مسلسل «الرحايا» الذي أحبني الجهور فيه، لذلك عندما عرض علي مسلسل «ساحرة الجنوب» شعرت أنني أقدم عملاً جديداً ومختلفاً.
وعن الصعوبات التي واجهتها قالت: لا أحب تقديم الأعمال التي تدور في 60 حلقة، وعندما فكرت في تقديم العمل بهذا الشكل تخوفت في البداية، لكن بمجرد أن بدأنا التصوير وجدت السيناريو متجددا ومتطورا في كل حلقة والعمل ثرى في أحداثه وفي كل حلقة تنتهي تجد مفاجأة وهذا ما جعلني أبدأ التصوير وأنا سعيدة لأنني شعرت أنه سيحدث نجاحاً، وبالفعل منذ الحلقات الأولى شعرت برد فعل جيد.
أما حورية فرغلي فقالت: أجسد داخل أحداث العمل شخصية ساحرة تقوم بأعمال الشعوذة، والعمل ملىء بالصعوبات وأهلكني صحياً ونفسياً أولاً لأنها المرة الأولى التي أقدم دور صعيدية وأتحدث طوال الأحداث بلهجة الصعيدى، بالإضافة إلى أن الأحداث كلها تمزج بين خيوط كثيرة في الكوميديا والرعب، وأشارت حورية الي أن فريق العمل جميعاً متميزين ورغم أنني كنت حزينة علي عدم المشاركة في رمضان لكن بمجرد عرض الحلقات الأولي من العمل شعرت أن الله أعطانى الأفضل بكثير، وشعرت أن الجمهور ينتظر العمل.
«ساحرة الجنوب» بطولة: حورية فرغلى وياسر جلال وصلاح عبدالله وسوسن بدر ومها أبوعوف وأحمد فهمي وأحمد فؤاد سليم ووفاء صادق، وتأليف سماح الحريرى، وإخراج أكرم فريد.