حلّ الفنان فاروق الفيشاوي ضيفًا، أمس الثلاثاء، في برنامج «أحلى النجوم»، المذاع على قناة «المحور»، وتقدمه بوسي شلبي، وتحدث خلاله عن تكريمه تكريمه في الدورة ال44 من مهرجان جمعية الفيلم، وكذلك عن عودته من جديد إلى الدراما التلفزيونية في مسلسل «الشارع اللي ورانا» المقرر عرضه قريبا، وتطرق الفنان الكبير خلال حديثه بالبرنامج إلى عدد من الموضوعات، ولم يستطع كتم انتقاده للحكومة بسبب ما رآه إهمالا منها للفن، كما كشف عن أمنيته لمستقبل ابنه الفني، وغيرها من الأمور نرصدها في السطور التالية. تكريم الفنانين واجب عبر الفيشاوي عن سعادته الكبيرة بسبب تكريمه في مهرجان جمعية الفيلم يوم السبت الماضي، قائلًا: «هذا التكريم خير دليل على نجاحي واجتهادي في أعمالي، وهذا التتويج يدخل على نفسي السرور والبهجة»، واستطرد: «تكريم الفنان واجب من قبل المسئولين، ويجب الاهتمام بالفن عمومًا يكفي أن صناعة الفن كانت مصدر الدخل الثاني في مصر بعد محصول القطن». الزواج الثاني نفى الفنان، صاحب ال69 عاما، تخطيطه للزواج مرة أخرى خلال الأيام المقبلة، موضحًا: «أنا شلت الموضوع ده من دماغي نهائيًا، غياب المرأة في حياة الرجل، يؤثر عليه كثيرًا، لكن الحمد لله أنا عندي أهلي وأصحابي وصديقاتي اللي أعتز بصداقتهم، أنا مش عايز أتعب حد تاني، كفاية اللي تعبتهم في زيجاتي السابقة»، وكان الفيشاوي متزوجا من أم ولديه أحمد وعمر الفنانة سمية الألفي، خلال الفترة من 1979 حتى 1992. وخلال الحلقة قال الفيشاوي إن الإنسان لا يستطيع أن يعيش دون وجود الحب في حياته، شارحًا مقصد كلامه: «الحب عامل زي النور اللي بينور حياة كل من يمتلكه، وخاصة الحب الصادق، والنوع ده الحمد لله موجود في حياتي». مواقف الشعب أشاد الفيشاوي بمواقف الشعب المصري وخاصة عند مساندته لدولته خلال ثورتي 25 يناير و30 يونيو، مستكملًا: «الشعب المصري لن يغيب عنه التزامه وحبه لبلده، ولكن قد تتغير بعض السلوكيات نتيجة ظروفه السياسية والاجتماعية والسياسية، ولكنه شعب منتمي لوطنه، أنا أحب هذا الشعب جدا رغم وجود بعض السلوكيات لا أرضاه». مستقبل ابنه تطرق اللقاء للحديث عن أحمد الفيشاوي، وقال الفنان إنه يتمنى النجاح والتوفيق لابنه خلال مسيرته الفنية، راجيًا أن يتمكن من تقديم أعمال لا ينساها له المشاهدين، وتابع: «أتمني أشوفه زي نجيب الريحاني، وهو من الشخصيات اللي الواحد يتعلم منها». إهمال المسرح ذكر الفنان أنه رجل مسرحي، يحب المسرح ويعشقه، لأنه تعلم فيه بفضل أساتذته الكبار مثل الدكتور عبد الحميد الزرقاني، الذي اكتشف موهبته الفنية، مستطردًا: «المسرح المصري بيطلق عليه المسرح الحربي، فالعرب جميعًا عرفوا اللهجة المصرية من خلال المسرح المصري الذي كان يجوب الوطن العربي كله»، وانتقد الفيشاوي الدولة بسبب إهمالها المسرح، موضحًا: «عندنا رواية اسمها هولاكو، وهي تاريخية ومهمة جدًا في توقيتها، فهي تنادي لتوحيد صفوف الوطن العربي، لكنها تعطلت دون سبب نعرفه». الأرض هي العرض ذكر الفيشاوي أن جميع السنوات التي قضاها منذ بداية حياته حتى الآن كانت سعيدة، مكملًا: «ولدت في أسرة بسيطة ومحترمة، وأمي كانت سيدة منزل، والأب كان مكافح، وتنقلنا كتير بحكم عمل والدي مهندس زراعي، فأنا فلاح صعيدي، أتمنى أن أعيش في مكان كله خضرة وزرع وعصافير، وأنا مش باكل غير من أرضي، مش بجيب حاجة من برة، والأرض هي العرض». أزمة السينما تحدث الفيشاوي عن الوضع الحالي للسينما المصرية، ورأى أنها تعاني من أزمة إنتاجية كبيرة، موضحًا ذلك بقوله: «هذه الأزمة لا ينبغي التغاضي عنها، تتمثل في اختيار الموضوعات والميزانيات المخصصة للأعمال، والمنتجين لا يعتبرونها أكثر وسيلة ترفيهية جاذبة للجمهور الآن، ولست مقتنع بتقديم نوع معين من أعمال للجمهور بحجة أن هذا هو ذوقه، فهذا كلام فارغ، المشاهد هو المتلقي وبالتالي يشاهد كل ما نقدمه من أعمال بمختلف أنواعه.. كما أن التليفزيون لا ذاكرة له بعكس السينما الجميع يشاهدها باستمرار وكل يوم حتى ولو مر على الأعمال وقت طويل».