كتب- محمد فتحى قال الدكتور محمد عبدالمنعم الخبير النفسى إن مخدر الإستروكس والفودو لهما تأثير كبير على المجتمع والشباب فى مصر، لافتًا إلى أن تناول هذه المخدرات يقلل من كفاءة الشباب، ويجعله غير متوازن مع البيئة التى يعيش فيها، كما يدفع الأسرة للتفكك، مشيرًا إلى أنها تجعل متعاطيها غير قادر على الإنتاج بمجتمعه ويصيب الدولة بالشلل، وبالتالى تتدهور الدولة بسبب انتشار هذه المخدرات. وأضاف الخبير النفسى، فى تصريحات خاصة ل"التحرير" أن نسبة المتعاطين لهذه المخدرات فى مصر تتخطى 15% من الشباب، وهذه النسبة كبيرة جدًا فى مصر، ولكن فى الدول الأخرى تكون النسبة من 1% إلى 1000، لافتًا إلى أن هناك نسبا كبيرة من الإناث متعاطين لهذه المخدرات، وذلك نتيجة عدم رعاية الأسرة للشباب، وعدم الاهتمام بهم، وغياب المحاسبة من الوالدين، وترك الشاب لحريته، مشيرًا إلى أن الأماكن الأكثر انتشارًا لهذه المخدرات الجامعات ومنطقة الحرفيين. غير مدرج بجداول المخدرات قال الدكتور عماد الفقى، أستاذ القانون الجنائى، وعميد كلية الحقوق بجامعة السادات، إنه حتى الآن لم يدرج مخدرا الإستروكس والفودو فى جدول المخدرات، لأن القاعدة فى قانون العقوبات، تنص على أنه لا جريمة ولا عقوبة إلا فى نص القانون، والأصل فى الأشياء مباحة. وأضاف أستاذ القانون الجنائى فى تصريح خاص ل«التحرير» أن القانونيين فى مصر يطالبون المشرع المصرى بأن يتدخل وأن يدرج هذين النوعين من المخدرات فى جدول المخدرات، لافتًا إلى أنهما يؤثران على صحة وسلامة المواطنين، وهذا يشكل خطرًا على المجتع المصرى حاليا، مشيرًا إلى أنه من حق وزير الداخلية بالاشتراك مع وزير الصحة أن يدرجا هذين النوعين فى جدول المخدرات تحت نطاق المواد المخدرة المجرمة التى لا يجوز تداولها إلا بشروط معينة وبمباشرة الطبيب. وأشار إلى أن عقوبات هذه المخدرات بعد إدراجها بجدول المخدرات تبدأ من سنة حتى المؤبد. تأثير خطير على المراهقين قال الدكتور إبراهيم مجدى استشارى طب نفسى، إن مخدرى الإستروكس والفودو يتم إدخالهما مصر على أساس أنهما أعشاب طبية، أو عطور، لأنهما يستخدمان فى الدول الخارجية كبخور معطر، وهذا يساعد المهربين أن يأتوا بهما إلى مصر بسهولة جدًا دون أى حساب، لافتًا إلى أن السبب فى انتشار هذه المخدرات يرجع إلى رخص سعرها، وكونها متوفرة بكميات كبيرة، مشيرًا إلى أن الإستروكس لم يدرج بجدول المخدرات لأن الأبحاث والتحاليل لم تظهر حتى الآن مع العلم أن آثاره تؤدى إلى سرطان الرئة والوفاة، وأردف قائلًا، مع العلم أن مخدر الإستروكس أشد خطورة من مخدر الحشيش. فقد الإحساس وعدم الشعور الدكتورة سوسن الفايد أستاذ علم النفس السياسى بالمركز القومى للبحوث الجنائية والاجتماعية، قالت ل«التحرير» إن كل أنواع المخدرات لها تأثير نفسى على المدمنين، وتتسبب فى إخراجهم عن الوعى والشعور، مما يجعله يفقد الإحساس، لافتا إلى أن أى شخص مدمن للمخدرات عند ارتكابه جريمة قتل أو سرقة عند سؤاله من قبل جهات التحقيق، يجيب "أنا مكنتش حاسس" مشيرة إلى أنه لا بد من المراقبة الدائمة وبشكل مباشر من قبل الأهل لأطفالهم للحفاظ عليهم من هذه السموم القاتلة. سبب رئيسى فى تدمير المخ الدكتور أحمد عبدالله أستاذ الطب النفسى والاستشارى التربوي، قال ل«التحرير» إن السبب فى انتشار هذه المخدرات هو القابلية لدى المصريين للدخول إلى هذه البيئة، لافتًا إلى أن الظروف المعيشية غير المستقرة تجعله غير قادر على التعامل مع هذه الضغوط والمخرج السهل لهذه الضغوط هو تناوله للمخدرات. وأضاف أستاذ الطب النفسى، أن نسبة المرضى النفسيين فى مصر تتراوح ما بين 25 مليون مصرى حسبما ذكرت وزيرة التضامن الإجتماعى سابقًا، منهم المدمنون للمخدرات والأمراض الأخرى كالضغط وغيرها من الأمراض التى تتسبب فى الأمراض النفسية، مشيرًا إلى أن المدمنين فى مصر غاب عنهم أن المواد المخدرة التى يتناولونها تتسبب فى وفاتهم.