أكد الأطباء المتخصصون فى مجال علاج التعاطى والمخدرات أن المصريين يبحثون دائمًا عن السعادة والتى دائمًا ما ترتبط بتناول الطعام أو تعاطى المخدرات لذلك ارتبطت الأعياد دائما بتناول الطعام أو بتعاطى المخدرات. وأشارت الإحصائيات إلى أن المصريين ينفقون مليار دولار أى أكثر من 7 مليارات جنيه على المنشطات الجنسية من ضمنها الترامادول والحشيش والأفيون وتؤكد الإحصائيات أيضًا أن عدد المتعاطين فى مصر يزيد على ال10%. جميع أنواع المخدرات متداولة فى العيد ويقول الدكتور محمد دياب استشارى الطب النفسى وخبير التنمية البشرية إن جميع أنواع المخدرات متداولة فى العيد تحديدًا لأن المدمنين لا يصومون ولكن غير المدمنين وهم المتعاطون للمخدرات فقط يصومون طوال رمضان ويصوموا أيضًا عن التعاطى وعن الكحوليات حتى آخر يوم فى رمضان حتى يوم وقفة العيد ووقفة العيد يصرح لهم باستخدام كل أنواع المخدرات والكحوليات لذلك حدث ربط بمرور السنين أن العيد هو موسم تجارة المخدرات موضحًا أن جميع تجار المخدرات يقومون بضخ كميات كبيرة من المخدرات بكل أنواعها والناس اللى اقلعوا عن تعاطى المخدرات وهم المدمنون الذين أقلعوا عن المخدرات إحساسهم إن الشوارع تمتلئ بالمخدرات يحدث لهم نوع من التوتر وهذا التوتر يعتبر مفتاحا للدخول إلى بوابة المخدرات مرة أخرى. وقال إن المدمن العيد بالنسبة له هو المخدرات مشيرًا إلى أن هناك 4 أنواع من المخدرات منتشرة فى مصر وهى الهيروين ويسمى البيسا وهى اختصار ل BS وهى تعنى "برون شوجر" أو السكر البنى وهى أعلى أنواع المخدرات وعادة المدمن الذى لا يحقق نتيجة مع أنواع المخدرات الأخرى يلجأ للنوع الأعلى وهو الهيروين وهو يؤخذ فى مصر عن طريق الحقن. وأشار إلى أن النوع الآخر المنتشر فى مصر وغير منتشر فى دول أخرى وهو الترامادول وهو فى الأصل مسكن ولكن بداية استخدامه لسبب من سببين إما أن يقلل الإحساس بالتعب لأنه مسكن وبالتالى يجعل الإنسان يبذل مجهودًا كبيرًا فوق طاقته دون الشعور بالتعب أو من أجل تحسين الأداء فى العلاقة الجنسية وبعد فترة قصيرة جدًا يتحول إلى مدمن قد تصل إلى أيام ويعتاد المريض عليه ثم يدمنه وترتفع الجرعات بعدها ما يجعل المريض عرضة لحدوث نوبات صرعية. الحشيش الأكثر انتشارًا فى مصر وأضاف أن النوع الثالث المشهور من المخدرات وهو الحشيش وهو أكثر أنواع المخدرات انتشارًا فى وقفة العيد لأن معظم الناس التى تتعاطى المخدرات يعتبر الحشيش استخدامهم الأول وأعلى نسبة استخدام فى المخدرات فى مصر هو الحشيش لأنهم يعتبرونه لا يسبب الإدمان وقليل الأضرار وغير معروف عن الحشيش أن تجار المخدرات فى الخارج فى الثمانينيات من القرن الماضى ومن خلال الهندسة الوراثية رفعوا التركيز الموجود فى المادة المؤثرة الموجودة فى الحشيش لأكثر من 8 % فحولوا الحشيش إلى مادة أكثر إدمانًا حيث كانت من قبل 2% وهى المادة المخدرة الموجودة فيه ما ارتفع إدمان الحشيش وأصبح التوقف عن تدخين الحشيش أصعب كثيرًا. وقال إن رابع مادة يدمنها المصريون هى الكحوليات وهى من المواد الإدمانية الشديدة وعلاج إدمان الكحوليات أمر شديد الصعوبة ويحتاج إلى وقت طويل لأن الكحوليات متاحة فى الشارع وتباع بصورة قانونية وهى مادة إدمانية بطيئة ولكى يتم إدمانها تأخذ وقتًا طويلاً والخروج منها صعب جدًا. المصريون يلجأون للمخدرات من أجل السعادة وقال إن المصريين يلجأون للمخدرات من أجل الحصول على السعادة فهناك مادة موجودة فى المخ تسمى "دوبامين" وهرمون المتعة أو السعادة وهى تظهر عندما نقوم بعمل شىء ممتع حالة تناول طعام محبب يظهر "الدوبامين" وإذا شاهدنا فيلمًا وأعجبنا يتم إفراز هرمون "الدوبامين" والذاكرة تجعلنا نكرر الفعل الذى أدى إلى الانبساط والشعور بالسعادة موضحًا أن المخدرات فى بداية تعاطيها تزيد من إفراز كميات كبيرة جدًا من هرمون الدوبامين ولذلك احتمالية تكرار التعاطى عالية جدًا لدرجة أنهم يسمون تعليم تعاطى المخدرات بالتعليم الشيطانى خارج مصر، حيث يتعلم المدمن كيف يكون مدمنًا بمنتهى القوة وبعد فترة يزول تأثير هرمون السعادة ولا يبقى المريض إلا الشعور بالألم وبالتالى كل مرة يزيد من هرمون السعادة أو الدوبامين حتى يصل إلى الشعور بالنشوة يفقدها بعد أمانة حيث إن المخ أصبح غير قادر على الشعور بهرمون السعادة حيث يوقف إفراز الهرمون وبالتالى لا يشعر بالسعادة. استخدام الترامادول كمنشط جنسى وقال الدكتور دياب البعض يتعاطى الترامادول باعتباره منشطًا للحالة الجنسية ويقوم الزوج بإعطائه لزوجته أثناء العلاقة الجنسية وتتعود هى أيضًا على تعاطيه ويدخلون فى الإدمان والزوج يتعمد إعطاءه لزوجته بهدف تنشيط العلاقة الجنسية باعتباره محسنًا للأداء وبعدها تقل الكفاءة الجنسية نتيجة إدمان تعاطى الترامادل موضحًا أن هناك أدوية وعلاجات مختلفة سواء للزوج أو الزوجة على حد سواء يمكن أن تقوم بتحسين العلاقة الجنسية ولا تؤدى إلى الإدمان لأنها علاج دوائي. الاعراض الجانبية للمخدرات وقال: لجميع أنواع المخدرات أعراض جانبية كثيرة أشهرها الإصابة بالجلطات وتليف الأوردة والشرايين وتليف الرئة والفشل الكلوى والإصابة بالفيروسات مثل فيروس سى والإيدز نتيجة الحقن بالإبر الملوثة وقال إن أشهر أعراض الترامادول النوبات الصرعية وفقدان الوزن والشهية والفشل الكلوى وتلف خلايا المخ. وأكد أن الحشيش أشهر أعراضه فقدان الإحساس بالوقت والضعف الجنسى لجميع الأنواع فقدان الرغبة فى العمل وأمراض الرئة والأمراض الناشئة عن التدخين بصفة عامة أما مضاعفات الكحوليات التهاب فى جدار المعدة والمرىء وقرح فى جدار المعدة والمرىء وتليف كبدى والتهاب فى البنكرياس وأمراض الأعصاب وخرف الشيخوخة المبكر. السكريات والنشويات والفسيخ الرنجة تزيد من الإحساس بالسعادة وأوضح الدكتور محمد دياب أن الأعياد ترتبط بالطعام لأن الطعام يعمل على زيادة هرمون السعادة فى المخ وخصوصًا السكريات مثل تناول الكحك والنشويات والأكلات التى تزيد فيها نسبة الأملاح مثل الفسيخ والرنجة لذلك الشخص الذى يقوم بعمل رجيم يحدث له اكتئاب نتيجة عدم تناول هذه الاطعمة المحتوية على الأملاح والنشويات والسكريات والتى تزيد من هرمون الدوبامين وهو هرمون السعادة الأشهر فى المخ ونفس المنطق الناس التى تتعاطى المخدرات مصدر الدوبامين الوحيد بالنسبة لهم هو المخدرات وخصوصا المدمنين ويعتبر تناول المخدرات كنوع من الاحتفال بالعيد للحصول على هرمون السعادة. "الإكستاسى" مخدر الأندية الليلية للرقص دون الإحساس بالتعب وقال الدكتور محمود الحبيبى، أستاذ الطب النفسى بطب عين شمس إن المدمن يتعاطى كل يوم وغالبًا أنه لا يستطيع أن يقلع لمدة شهر كامل لذلك لا يستطيع الصوم مشيرًا إلى أن المشكلة الحقيقة فى المتعاطين هو التعاطى فى المناسبات أو كل فترة أو على فترات متباعدة وهو يتناول المخدرات كنوع من الاحتفال أو الإحساس بالفرحة وهذه المواد هى الحشيش والبانجو والكحول وقلما ما يتم الاحتفال بتعاطى الهيروين فى المناسبات لأن الحصول عليه صعب إلا الذى اعتاد على تناوله ويمكن الشخص أن يدخل فى حالة تسمم نظرًا للغش الذى يدخل ضمن المخدرات فحالات التسمم كثيرة فى العيد لأنه يمكن أن يأخذ أكثر من نوع. وأشار إلى أن حوادث الطرق كثيرة وتنتشر فى المناسبات نتيجة التعاطى والمخدرات المغشوشة تنتشر فى العيد وتأثيرها الطبى أسوأ والممتنعين عن الإدمان أو الذين تعافوا يعودون للإدمان مرة أخرى وبعض الشباب يقومون بتجربة أنواع جديدة فى العيد والمنتشرة فى صالات الديسكو مثل الكوكايين و"الإكستاسى" وهى عبارة عن حبوب هلوسة وهى تسمى مخدرات الأندية الليلية وهى منتشرة فى صالات الرقص وتنتشر أكثر فى العيد فقط لأنها مرتفعة الثمن وتؤدى إلى الهلوسة والفصام الحاد وهى تعطى نشاطا حادا من أجل الرقص ودون الشعور بالتعب ويدخلون بعدها فى هلاوس. وأكد الحبيبى أن حالات السموم تزيد فى العيد نتيجة انتشار أنواع متعددة من المخدرات وأغلبها يكون مغشوش وهذه العادة منتشرة فى العالم كله حيث إن الشاب يريد أن يشعر بسعادة أعلى من السعادة الطبيعية فيلجأ لتعاطى المخدرات والتحرش يزيد فى العيد نتيجة انتشار المخدرات. احذر .. المخدرات فى العيد مش مرة وحتعدى من جانبها قالت الدكتورة دينا إبراهيم استشارى الطب النفسى بطب عين شمس يلجأ البعض لتعاطى المخدرات مثل الحشيش والهيروين والمهلوسات والمكيفات والترامادول والمنبهات وكلها أنواع من أنواع المخدرات والتى يتم تناولها فى الحفلات وحفلات الرقص والخمور أيضًا بمختلف أنواعها ويعتبروها احتفالية بالعيد وأحيانًا يكونون مدمنين ممتنعين عن التعاطى أو تم علاجهم من قبل ويمكن أن تحدث لهم انتكاسة فى فترة العيد باعتبار أن تعاطى المخدرات نوع من أنواع الاحتفال وهذا من أجل الشعور بالسعادة والانبساط وفى هذا الوقت يبرر المتعاطى أنها مرة و"حتعدى" بدون أن يحدث له مضاعفات أو إدمان ويفاجأ بعدها أنه يعود مرة أخرى للانغماس فى التعاطى والإدمان مرة أخرى.