قال وزير الخارجية سامح شكري إن العلاقات بين مصر والسودان قوية ومتينة، مشيرا إلى أن العلاقة بين البلدين أزلية ويعتز بها كلا الشعبين، مشيرا إلى أن محادثات القيادتين خلال القمة الإفريقية الأخيرة بأديس أبابا، أظهرت خارطة الطريق التي ستسير عليها العلاقات بين البلدين الشقيقين. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده مع نظيره السوداني إبراهيم الغندور، في ختام الاجتماع الرباعي الذي عُقد، اليوم الخميس، بقصر التحرير بالقاهرة، وحضر المؤتمر رئيس جهاز المخابرات اللواء عباس كامل، ورئيس جهاز المخابرات السوداني الفريق محمد عطا المولى. وأضاف شكري أنه تم عقد جولتي مشاورات بين وزيري الخارجية ووزيري المخابرات العامة، كما تم عقد اجتماع مطول على المستوى الرباعي اتسم بالصراحة والإخاء وبالرغبة المشتركة لتدعيم هذه العلاقة والنهوض بها إلى مستوى المسئولية، وتنفيذ التكليف الذي صدر عن الرئيس عبد الفتاح السيسي ونظيره السوداني عمر البشير حتى تحقق المصلحة المشتركة للبلدين والشعبين في مختلف النواحي. وذكر أنه تم الاتفاق خلال الاجتماع الرباعي بين وزيري الخارجية ورئيسي جهاز المخابرات بمصر والسودان، على تناول كافة القضايا سواء على المستوى الثنائي أو على المستوى الإقليمي، كما تم الاتفاق على انعقاد اللجنة العليا المشتركة خلال هذا العام على مستوى رئيسي البلدين، بالعاصمة السودانية الخرطوم. وتابع: "تم رفع توصية إلى قيادتي البلدين، كما نعمل على دورية لقاءات القمة لما تمثله من قوة دفع للعلاقات بين الجانبين"، مرحبا بزيارة الوفد السوداني إلى القاهرة والتي جاءت بتكلفة من الرئيسين السيسي والبشير في أعقاب القمة التي عُقدت بأديس أبابا، إذ تم التوجيه بوضع خارطة طريق لاستعادة زخم وعمق العلاقات بما يتوافق طموحات الشعبين بما يمثله من علاقة أزلية.