بدأ الفنان رشوان توفيق حياته العملية من خلال بانضمامه لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، وفيه عمل مدير استديو، ثم مساعد مخرج، وتقدم لاختبارات المذيعين ونجح فيها ليقدم برنامجًا شبابيًا، إلى أن انطلق إلى عالم التمثيل ولمع في العديد من الأدوار التليفزيونية، فقدم جميع الأدوار منها الشرير والصعيدي ورجل الدين، ووصل الأمر إلى احتكاره الأدوار الدينية في مسلسلات رمضان خلال فترة سابقة، وتميز في تقديم الأعمال التاريخية مثل مسلسل «سليمان الحلبي»، «محمد رسول الله»، و«على هامش السيرة»، كما كان من أوائل المنضمين لفرقة مسرح التليفزيون عند إنشائه وحل الفنان صاحب 84 عاما ضيفًا على الإعلامي أسامة كمال في برنامج «العاشرة مساء»، المذاع على قناة «دي إم سي»، أمس الثلاثاء، وتحدث عن مشواره الفني وآرائه في الأحداث السياسية الأخيرة بالوطن. - نشأته ب«التليفزيون» عبر توفيق عن اعتزازه بانتمائه لاتحاد الإذاعة والتليفزيون، قائلًا: «التليفزيون هو روحي، أنا اشتغلت فيه أيام ما كان سقالات، هو اللى احتضني، ولما حصل حريق في ١٩٨٩، قلعت حذائي وبقيت ماشي فيه، عشان أطمن إن ربنا نجاه ومحصلش حاجة فيه». ولفت رشوان إلى أنه حصل على تكريم عن دوره في فيلم «الأنثى والذئاب»، موضحًا: «أخذت جايزة في فيلم (الأنثى والذئاب)، وكان النجم عادل أدهم ومرفت أمين هم أبطال العمل، وأدهم دايمًا يقولي أنت بطل الفيلم عشان دور هو الأهم والأصعب، وكمان عملت دور من أروع الأدوار السينمائية في فيلم (الملاعين) مع سهير رمزي». - «ما كنتش بسكت للنجوم لما يتأخروا» تحدث رشوان عن حبه للانضباط في العمل، قائلا: «أنا مؤمن بأن أؤدي عملي بما يرضي الله كأنه عبادة بالضبط، عمري ما اشتغلت مع منتج وتأخرت عن التصوير أو ماكنتش مذاكر دوري، وبعتبر نفسي محافظ على مال المنتج، وبخلص في عملي لدرجة إني ببقى شايف الدور قبل ما أصور»، موضحًا: «أنا مكنتش بسكت لحد حتى ولو نجم، فكنت أقوله أنت عايز تيجي الساعة كام بس متسبنيش أقعد مستنيك بالساعة والساعتين على ما تيجي». - «مراتي ادتني عمرها كله» رأى رشوان أن الحب دون الاحترام لا يعيش، متحدثًا عن قصة ارتباطه عاطفيا بقوله: «ما فيش قصص، أنا تزوجت مبكرًا وأنا في الجامعة، ومراتي ادتني عمرها كله، مكنش في دماغي إني أتجوز وأنا في الجامعة، بس كنت بعمل دور شهريار في كلية الحقوق، وبعت لأخوتها يحضروا وهما اللي جابوها غصب عنها، وهما قاعدين اتكلموا عن الجواز وهي أيدت إنها تبدأ مع حد لسة بادئ حياته جديد، عشان تكافح معاه، فتنتني ورا منها لحد ما اتجوزتها، هي خدت العلقة دي معايا من سنة ٥٧ لحد دلوقتي». - رؤيا انتصار أكتوبر أثنى الفنان على فضل الله عليه في النجاح الذي وصل إليه على الصعيد الدرامي: «ربنا أكرمني في مرحلة ما، فكان كل ما ييجوا يعملو مسلسل ديني يقولو رشوان توفيق، وفي الفترة دي قلت المسلسلات الاجتماعية، ولما كبرت شوية في السن ربنا تفضل عليا بنجاح كبير في كل المسلسلات الاجتماعية». وذكر توفيق أنه كثيرًا ما يرى رؤيا في منامه، وتتحقق في على أرض الواقع، منها رؤية انتصار أكتوبر: «رأيت الرئيس جمال عبد الناصر قبل حرب ١٩٣٧، ومعه مجموعة من الضباط ويرفع علامة النصر، وفسرت هذه الرؤية خطأ، لكن بعد الانتصار عرفت التفسير الصح لها». - السادات شهيد حكى توفيق رؤيا شاهد فيها الرئيس الراحل محمد أنور السادات، قائلًا: «بعد ثورة يناير، وقف في صالة البيت وقرأت الفاتحة للرئيس الراحل السادات، وليا زاوية كدا بصلي فيها بليل، فغفلت فيها شوية، وأخذت لما لقيت السادات حاطط إيده على كتفي، وكان لابس بدلة التشريفة الزرقة، وكان بيقول لا إله لا الله، ورددها مرتين ولما رديت عليها سحب إيده من على كتفي، ولما حكيت للوزير حسب الله الكفراوي، قال لي: إنه شهيد». - «مشروعات السيسي متتعملتش في أربعين سنة» أكد الفنان أن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنقذ مصر بعد الثورة من كل المكائد التي كانت تحاط بها، مستطردًا: «هو مافيش بصيرة لهذه الأعمال الضخمة التي أقيمت في أربع سنوات، واللي ملهاش أول ولا آخر... المشروعات الضخمة اللي عملها في أربع سنين متعملتش في أربعين سنة»، مستكملًا: «هنزل الانتخابات، وهي محسومة، وبقول للناس لازم تنزلوا... والقائد يقتل نفسه ليل نهار من أجل مصر.. هي محاطة بالأعداء والمؤامرات من كل حتة».