اجتمع الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الثلاثاء، مع كل من المهندس شريف إسماعيل، رئيس مجلس الوزراء، والدكتور طارق عامر، محافظ البنك المركزي، ووزراء الدفاع، والخارجية، والداخلية، والإسكان، والاستثمار، والعدل، والمالية، والقائم بأعمال رئيس المخابرات العامة، ورئيس هيئة الرقابة الإدارية. وقال السفير بسام راضي، المُتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إنه خلال الاجتماع تم عرض نتائج مشاركة الرئيس في قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت بأديس أبابا، وما تضمنته من انتخاب مصر بالإجماع رئيسا للاتحاد الأفريقي خلال عام 2019، وما سيتيحه ذلك من فتح مجالات متعددة للتعاون المشترك مع الاتحاد، في ضوء استعادة مصر لدورها التاريخي في إفريقيا وانفتاحها على القارة ودفاعها عن مصالحها وقضاياها بشكل فعال في مختلف المحافل الدولية. كما تم استعراض نتائج القمة الثلاثية مع السودان وإثيوبيا، وما تقرر من عقد اجتماع مشترك يضم وزراء الخارجية والري من الدول الثلاث واللجنة الوطنية الثلاثية، ورفع تقارير نهائية للقادة خلال شهر تتضمن حلول لكافة المسائل الفنية العالقة، بما يضمن التنفيذ الكامل لأحكام اتفاق إعلان المبادئ وعدم التأثير سلبا على مصالح مصر والسودان المائية، في ضوء الروح الإيجابية السائدة بين الدول الثلاث وما يجمعهم من مصير مشترك. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أن الاجتماع شهد أيضا متابعة الرئيس لخطوات تنفيذ برنامج الإصلاح الاقتصادي والنمو المستدام، حيث عرض محافظ البنك المركزي ووزير المالية مستجدات الموقف الاقتصادي، والإجراءات الجاري اتخاذها لمواصلة تنمية الاحتياطي من النقد الأجنبي، ومتابعة تطورات سعر صرف الجنيه أمام العملات الأجنبية، وذلك في ضوء إشادة صندوق النقد الدولي بما تم تنفيذه في برنامج الإصلاح الاقتصادي المصري. وذكر المتحدث باسم الرئاسة أن الاجتماع شهد كذلك استعراض جهود الحكومة لتوفير السلع الغذائية الأساسية في الأسواق بكميات وأسعار مناسبة، وإجراءات الرقابة على الأسواق ومنافذ البيع، والتصدي لحالات الخروج على القانون، للتأكد من عدم المغالاة في الأسعار، وشدد الرئيس في هذا السياق على أهمية زيادة منافذ التوزيع، وذلك في إطار توجيهاته الدائمة ببذل أقصى الجهد لتخفيف الأعباء على المواطنين، خاصة محدودي الدخل والفئات الأولى بالرعاية. كما تم استعراض موقف توريدات القمح في ضوء قرب موسم الحصاد، حيث أكد رئيس مجلس الوزراء حرص الحكومة على إنجاح موسم القمح، مشيرا إلى انتظام كميات التوريد وتفعيل التنسيق القائم بين الوزارات المعنية لتذليل كافة العقبات أمام المزارعين، وقد أكد الرئيس في هذا الإطار أهمية مواصلة التيسير على المزارعين لإنجاح موسم توريد القمح واستلام أكبر قدر من القمح المحلي، كما وجه بسرعة الانتهاء من تنفيذ مشروع الصوامع والشون الحديثة لضمان التخزين الجيد لما يتم توريده من القمح، وبما يساهم في تقليل نسبة الفاقد. كما تم بحث موقف تنفيذ الوصلات المنزلية لمشروعات الصرف الصحي والمياه بالقرى، حيث تم استعراض الإجراءات المطلوب اتخاذها والتكلفة والمدة الزمنية وسبل توفير التمويل اللازم للانتهاء من تنفيذ هذا المشروع في أقرب وقت ممكن، كما تم بحث مستجدات تطوير مثلث ماسبيرو، في ضوء أهمية سرعة الانتهاء من تعويض وإخلاء سكانه بصورة عاجلة، وتم كذلك بحث موقف نقل الوحدات الإنتاجية في مجال المدابغ من مجرى العيون إلى مدينة الروبيكي، تمهيدا للبدء في تطوير المنطقة، وقد شدد الرئيس على ضرورة التأكد من سير العمل بالشكل الأمثل وحل أية مشكلات قد تواجه الأهالي، وذلك في ضوء حرص الدولة على التواصل المجتمعي مع الأهالي في إطار سياسة تطوير المناطق غير الآمنة. وأضاف المتحدث باسم الرئاسة أنه تم بحث خطوات تفعيل تشغيل الأكاديمية الوطنية لتدريب وتأهيل الشباب، وتفعيل البرامج التدريبية الخاصة بها، والتي تهدف لتحقيق متطلبات التنمية البشرية للكوادر الشبابية بكافة قطاعات الدولة والارتقاء بقدراتهم ومهاراتهم والاستفادة القصوى منها لتحقيق التنمية الشاملة بشريا واقتصاديا واجتماعيا.