«عبد الرحمن أحمد»، شاب في منتصف الثلاثينيات، يعمل مهندس حاسب آلي، وقطن مع عائلته في منطقة المرج، تقدم لخطبة أكثر من فتاة ليكمل نصف دينه، ويأنس بها في حياته، إلا أنه كان يقابل بالرفض، لأسباب عديدة، معظمها يتعلق بالأمور المادية، فأصيب بحالة اكتئاب، وظلَّ مكتئبا ليومين قبل أن يقرر مغادرة الدنيا ويقدم على الانتحار. استمعت نيابة المرج لأقوال عائلة «عبد الرحمن»، الذين قالوا في التحقيقات، إنه أقدم على خطبة أكثر من 7 فتيات لكنه تم رفضه لضعف إمكانياته المادية. وذكر ابن عم المجني عليه أن الشاب المتوفى كان بطبعه متفائلا بالحياة، وأن موته منتحرا جاء صادما للعائلة بأكملها، وتابع أنه بالرغم من أنه يعمل مهندس حاسب آلي فإنه متعسر ماديا، ولم يستطع توفير ثمن شبكة لأي عروس أقبل على طلب الزواج منها. وأوضح أن أسباب رفضه من الفتيات تعددت، مثل رفض حالته المادية الصعبة، كذلك تم رفضه بسبب عدم وجود شقة تمليك، لكنه كان ينوي استئجار شقة الزوجية، وقوبل طلبه بالرفض، وتم رفضه من أخرى بسبب عدم قدرته على شراء شبكة، وكان آخر واقعة تقدمه لخطبة صيدلانية، ولكنها رفضته بسبب فرق المستوى التعليمي بينهما. فيما أضافت شقيقة «عبد الرحمن» أنه ظل أكثر من يومين بغرفته يرفض الحديث مع أحد من أهله أو أصدقائه، لكنهم كانوا يدخلون له الطعام عسى أن يشعر بالجوع فيأكل، وفي صباح اليوم الثالث دخل عليه شقيقه فوجده منتحرا وشنق نفسه بفوطة ولم يشعر بوفاته أحد. كان فريق من نيابة المرج قد انتقل لمعاينة جثة شاب أقدم على الانتحار، وقام بشنق نفسه بغرفته الخاصة، وذلك بسبب رفضه من قبل الفتيات اللاتي تقدم لخطبتهن. ترجع تفاصيل الواقعة بتلقي قسم شرطة المرج بلاغا من الأهالي يفيد قيام شاب بشنق نفسه بغرفته، وبسؤال ذويه عن أسباب وصوله إلى هذه الحالة نفسيا ذكروا أنه أقدم على خطبة أكثر من 7 فتيات في الفترة الأخيرة لكنه يقابل بالرفض دائما، مما جعله يدخل في حالة اكتئاب حاد، أقدم على أثرها على التخلص من حياته.