وصل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى منصبه في انتخابات الرئاسة في 2016 بصعوبة بالغة، بعد أن تقدمت منافسته الديمقراطية هيلاري كلينتون عنه بفارق 3 ملايين صوت، إلا أنه حصد أغلبية أصوات المجمع الانتخابي. وشهد العام الأول من رئاسته عددًا من المشاكل بدءًا من اتهام حملته الانتخابية في التواطؤ مع الروس، مرورًا بالحرب الكلامية مع الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون، وصولًا إلى الشكوك حول قدراته العقلية. كل تلك المشاكل قد تجعل من ترامب، الرئيس العاشر في تاريخ الولاياتالمتحدة الذي لم تتم إعادة انتخابه، وهو ما كشف عنه استطلاع للرأي أجرته شبكة "سي إن إن" الأمريكية. وأجرت الشبكة تصويت بين ترامب وعدد من كبار الشخصيات الديمقراطية البارزة المتوقع خوضها انتخابات الرئاسة الأمريكية في 2020. وجاء ترامب متأخرًا أمام السيناتور الديمقراطي بيرني ساندرز ب42% من الأصوات مقابل 55% للأخير، كما حصد ترامب على 40% مقابل 57% لصالح جو بايدن نائب الرئيس السابق، فيما حصدت مقدمة البرامج الشهيرة أوبرا وينفري على 51% مقابل 42% لترامب. وأشارت "سي إن إن" إلى أن هذا الفارق الواسع في التصويت، جاء بعد تغير توجه عدد من المصوتين الذين ساهموا في فوز المرشح الجمهوري في انتخابات 2016، وأبرزهم النساء البيض، والرجال البيض الحاصلين على شهادات جامعية، فيما حصد ترامب أصوات الأمريكيين البيض غير الحاصلين على شهادات. وأكدت "الشبكة" "على الرغم من أن التصويت لا يعكس بشكل كامل، كيف ستكون الانتخابات الأمريكية في 2020؟، إلا أنه يشير إلى المخاطر التي يواجهها الرئيس ترامب خلال الانتخابات. كان ترامب قد دشن حملة إعادة انتخابه في 2020 منذ يوم التنصيب في يناير الماضي، وهو ما سمح له بجمع التبرعات وإقامة الفعاليات لدعم إعادة انتخابه منذ يومه الأول في البيت الأبيض. ويحظى الديمقراطيون الثلاثة المشاركون في التصويت بمعدلات قبول مرتفعة بين الديمقراطيين والمستقلين الذين يميلون للحزب الديمقراطي، الذين سيحددون المرشح الديمقراطي في الانتخابات الرئاسية المقبلة.