قال المهندس شهاب وجيه، الباحث في شئون التنظيمات المتطرفة، خلال ندوة "الشباب بين الحقوق والحريات"، التى تعقد بالمقر الرئيسى بحزب المحافظين، إن الحياة السياسية افتقدت لمثل هذا التجمع "الثري"؛ لمناقشة قضايا محورية تهم المواطن. وأوضح وجيه، في حديثه بالندوة، أن المناقشات الشبابية السياسية التى تتم داخل أروقة الأحزاب "بناءة"، لأن هؤلاء الشباب لديهم طموح وأفكار هادفة يجب تبنيها. وتحدث وجيه عن قانون تنظيم التظاهر، مؤكدًا أنه سيتطور بمرور الوقت، ونوه بأن هناك توافقا عاما بأن القانون وضع للصالح العام؛ لردع محاولات الجماعات الظلامية الهدامة ولتحقيق الاستقرار فى الشارع المصرى، حيث إن الدولة واجهت تحديا كبيرا من تلك الجماعات، التى أحدثت خطرا داهما وبالغ الخطورة على الأمن العام. وأردف، أن أماكن احتجاز المحبوسين من الوارد أن تتحول إلى غرف للمتطرفين لنشر أفكارهم الهدامة بين هؤلاء الشباب، ومن هنا جاءت فكرة لجنة العفو الرئاسى لإنقاذ الشباب من الفكر المتطرف، مؤكدا أن الديمقراطية ليست هدفا مطلقا ولكنها أداة لمعيشة أفضل. وأكد، أنه من الضروري إعادة دمج وتأهيل الشباب المفرج عنهم، والذين تمت محاكمتهم نتيجة قانون التظاهر مع المجتمع مرة أخرى، مشيرا إلى أن الرئيس الراحل أنور السادات، تعرض للاعتقال، وعقب: "إذا فكرنا بمنطق عزل المحبوسين لما تحقق نصر أكتوبر والعبور". وشهدت الندوة حوارًا ممتدًا مع أعضاء لجنة العفو الرئاسي، الذين أجابوا عن أسئلة الشباب الحاضرين، والاستفسارات الواردة من المواطنين عبر صفحة حزب المحافظين على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، والبريد الإلكتروني الخاص به. حضر الندوة عدد كبير من الشخصيات العامة والكوادر السياسية منهم النائب البرلماني طارق الخولي عضو لجنة العفو الرئاسي، ومحمد عبد العزيز عضو لجنة العفو الرئاسي وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، وشهاب وجيه الباحث في شئون التنظيمات المتطرفة.