قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الخميس، إنه تناول مع رئيس وزراء إثيوبيا هيلا ميريام ديسالين، موضوع التعاون المشترك في إطار دول حوض النيل، وأكد له إيمان مصر الذي لا يتزعزع بحق إثيوبيا وكل الدول الشقيقة وشعوب العالم في التنمية. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد مع رئيس وزراء إثيوبيا في مقر قصر الاتحادية بمصر الجديدة. وأضاف السيسي أن حوض نهر النيل يتمتع بموارد وإمكانيات هائلة تجعله مصدرا للترابط والبناء والتنمية، لا مصدرا للصراع، خاصة مع ما يتوفر من آفاق للتعاون في مجالات الربط الكهربائي والزراعة والتصنيع والاستثمار والتبادل التجاري من خلال أعمال مبدأ المنفعة المشتركة. وذكر: "لدينا من تجارب أحواض الأنهار الدولية الأخرى نماذج ناجحة عديدة استطاعت الدول المتشاطئة لها تقاسم المنافع وتجنب الإضرار بأي طرف، ولا شك أن نجاح تلك التجارب تأسس على تجنب قيام أي طرف بتصرفات أحادية، والاحترام الكامل لقواعد القانون الدولي المنظمة لاستخدامات المياه في تلك الأنهار". وتابع: "حرصت خلال مناقشاتي مع رئيس الوزراء الإثيوبي على التأكيد أن نموذج التعاون في حوض نهر النيل لا يجب أن يكون بأي شكل من الأشكال معادلة صفرية، وإنما قاطرة لتحقيق التنمية والرخاء لشتى شعوبنا، من خلال التعاون وتفهم شواغل الطرف الآخر، خاصة حينما تتعلق تلك الشواغل بشريان الحياة الرئيسي لشعب يتجاوز عدد سكانه 100 مليون نسمة، ويعتمد بشكل رئيسي على هذا النهر كمورد للمياه". وشهد السيسي وديسالين، اليوم، التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، في قصر الاتحادية، بحضور عدد من وزراء البلدين. وتم توقيع اتفاقية في مجال التعاون الصناعي، وقعها من الجانب المصري وزير الصناعة والتجارة طارق قابيل، ومن الجانب الإثيوبي وزير الخارجية وركنه جبيو، كما تم توقيع مذكرة تفاهم بين وزارتي الخارجية في مصر وإثيوبيا للمشاورات السياسية والدبلوماسية ووقعها من الجانب المصري وزير الخارجية سامح شكري، ومن الجانب الإثيوبي وزير الخارجية وركنه جبيو. وتم التوقيع على محضر أعمال اللجنة المصرية الإثيوبية المشتركة رفيعة المستوى، وقعها وزيرا خارجية البلدين. ومن المقرر أن يعقب اللقاء مؤتمر صحفي بين السيسي وديسالين. كانت قد بدأت اليوم مباحثات رسمية بين السيسي، وديسالين، في قصر الاتحادية، ركزت على سبل تعزيز العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك.