تقدم النائب محمد علي عبد الحميد، وكيل اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، بطلب إحاطة للدكتور على عبد العال، موجه إلى وزير الصحة بشأن تداول ألبان أطفال «لاكتاليس» بالسوق المصري رغم سحبها عالميا نتاج تلوثها ببكتريا السالمونيلا السامة. وأضاف عبد الحميد، فى تصريح له اليوم الأربعاء، أن رئيس مجلس إدارة شركة «لاكتاليس» أوضح أن هناك بعض الأنواع من الألبان أصيبت ببكتريا السلمونيلا السامة، وتقوم هذه الشركة الآن بسحب مسحوق حليب الرضع من الأسواق، الذى اتخذته المجموعة الفرنسية بعد تشخيص إصابات بالسلمونيلا، والذي يشمل 83 بلدا و12 مليون علبة، لافتًا إلى أن آخر أرقام رسمية نشرت أن 35 طفلا أصيبوا بالسلمونيلا بعد تناولهم حليب أو مواد غذائية للأطفال الصغار من إنتاج مصنع تابع للاكتاليس. وتابع: «قدمت مئات الشكاوى من آباء أطفال رضع فى جميع أنحاء فرنسا، وتم فتح تحقيق قضائي فى هذا الشأن، وسمحت عمليات مراقبة جرت فى فرنسا بالعثور على علب حليب قد يكون ملوثا فى محلات تجارية وصيدليات ودور حضانة ومستشفيات». وأوضح أن شركة «لاكتاليس» وسعت نطاق سحب المنتجات لتشمل كل منتجات حليب الرضع التى أنتجت من ذات المصنع بغض النظر عن تاريخ التصنيع، فى محاولة لاحتواء المشكلة التى تسببت فى مخاوف صحية وخاطرت بالإضرار بسمعة فرنسا فى مجال المنتجات الزراعية فى الأسواق العالمية، مؤكدة أنها ستعوض كل أسرة عانت من أى ضرر نتاج تلوث الألبان ومنتجات الشركة بهذه البكتريا. وأشار وكيل اللجنة الإقتصادية بمجلس النواب إلى أن الوكيل المصري لشركة لاكتاليس لألبان الأطفال لم يصدر أي بيان أو منشور أو توجيه بالتحذير من تلك المنتجات، ولم يعلن عن إجراءات سحبها أو حتى إعلانات تحذيرية عن عدم شرائها. واستطرد: «صمت وزارة الصحة أمر غريب، ويحتاج لتفسير، أين الرقابة على مثل هذه الشركات». ولفت إلى أن أكثر من دولة أعلنت سحبها لهذه المنتجات، حيث أعلنت علامة حليب «سيليا» الجزائر عن سحب عدة أصناف من حليب الرضع، بعد الإنذار الذي أطلقته الشركة الأم في فرنسا وسحب عدة منتجات من السوق. كما صرحت الهيئة العامة للغذاء والدواء السعودية، أنها أوقفت استيراد الحليب ومنتجاته وتجهيزاته من شركة Lactalis Nutrition Sante بمصنع Caron في فرنسا، لأن بكتيريا السالمونيلا تنتقل إلى الإنسان نتيجة تناوله الأطعمة والمياه الملوثة، وينتج عنها تسمم وإسهال شديد، وأوجاع بالبطن وألم في العضلات وظهور الدم في البراز.