كشف البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، عن سبب تسمية كاتدرائية العاصمة الإدارية الجديدة ب «ميلاد المسيح». وقال البابا في كلمته التى ألقاها في قداس عيد الميلاد المجيد، مساء اليوم السبت، إنه السبب وراء تسمية الكاتدرائية ب«ميلاد المسيح» يكمن في أنالرئيس السيسي أعلن عنها في ليلة عيد الميلاد العام الماضي، وافتتح المرحلة الأولى منها في نفس الليلة اليوم أثناء تقديم التهنئة للأقباط في احتفالات عيد الميلاد. وأوضح البابا أن كلمة «Christmas» المعروفة في العالم كله تتكون من مقطعين، الأول هو «Christ» ويعني المسيح، والثاني هو «mas» ويعني ميلاد، وهو فعل من اللغة المصرية القبطية القديمة، أي أن هذه الكلمة منشأها على أرض مصر، لذلك أطلقنا على الكاتدرائية الجديدة اسم «Christmas Cathedral». وأضاف البابا أن كاتدرائية ميلاد المسيح ستكون بمثابة صورة رائعة عن مصر الجديدة الحديثة التي يبنيها أبناء الشعب المصري, حيث تحظى برعاية القيادة السياسية. وأشار البابا أن الصراعات أصبحت سمة الحياة، فنشأت خطايا جديدة مثل الإلحاد والشذوذ والعنف، وأن العلاج هو العودة لحالة الطفولة، مستشهدًا بقول المسيح «إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأولاد لم تدخلوا ملكوت السموات»، وأضاف أن الإنسان أصبح يتكاثر ويكون الشعوب والأمم وامتلأ العالم بالبشر وأيضًا بالخطية، مشيرًا إلى أن صراعات كثيرة فى تاريخ العالم فى كل مكان. وأكد البابا أن حالة الطفولة هى التى يمكن أن تنشر السلام فى العالم، وقال: «للأطفال صفات أهمها البساطة التى نراها فى جماعة الرعاة الذين أتوا للمسيح طفلًا فى مزود بيت لحم واختارهم الله ليبشرهم بميلاد المسيح»، أما الصفة الثانية وفقًا للبابا هى صفة التصديق والإيمان، فقد كان زكريا وزوجته اليصابات لا ينجبان ولكن صلواتهما جعلت لهما نسلًا وهو يوحنا المعمدان، وأضاف: «الإنسان يبتعد عن الإيمان وموجات الإلحاد تضرب شعوب كثيرة فى العالم وحفظ الله مصر وإيمانها»، والصفة الثالثة هى النقاوة القلبية، الله الوحيد الذى يرى قلوبنا مثلما رأى قلب مريم العذراء حين وجد قلبها نقيًا فاختارها أمًا للمسيح وصارت مثالًا قويًا وهكذا قلب الأطفال الذى لم يتلوث بعد من شرور هذا العالم».