قال الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية، السفير عمرو موسى، إن الدول العربية يجب أن تدخل معركة سياسية ضد أمريكا وإسرائيل من أجل تأكيد موضع مدينة القدس عالميًا. وأضاف موسى خلال لقائه أمس الاثنين مع الإعلامي وائل الإبراشي، في برنامج «العاشرة مساء»، المذاع على قناة «دريم»: «الأزمة العربية الخاصة بوضعية القدس بعد القرار الأمريكي، هي حصيلة سياسات خاطئة قامت بها الدول العربية والفلسطينيون وهي نتاج معركة خسرها العرب». وتابع الأمين العام السابق لجامعة الدول العربية: «الدبلوماسية الإسرائيلية كانت مدعومة من الدبلوماسية الأمريكية بشى الطرق.. ولكن القوة العربية كانت معوقة لإسرائيل سابقًا، ولولا الحماية الأمريكية ما كانت إسرائيل تستطيع العناد بهذه الطريقة»، مشيرًا إلى أن هذه القوة ضعفت الآن، وهي أحد أسباب اعتراف أمريكابالقدس عاصمة لإسرائيل.
واستكمل: «الحديث عن ضياع القضية الفلسطينية كلمة تحتاج إلى تدقيق، وما قامت به السياسة الأمريكية شيء ما كان يجب أن يحدث؛ لأنه يمثل انحيازًا لإسرائيل ويشكك في وساطتها في عملية السلام». وأردف موسى: «الحديث أيضًا عن قطع العلاقات مع الولاياتالمتحدة ليس حلًا، هذه عنتريات لا تقف على أرض صلبة، فأمريكا مركز القوة في العالم وهذا لن يؤثر». وعن الخطوات التي يجب أن تتبع من أجل حماية وضعية القدس، قال: «علينا أن نذهب إلى مجلس الأمن ونستصدر قرارًا منه بوضعية القدس، لوضع القرار الأمريكي في مأزق، ولو حدث فيتو، نذهب إلى الجمعية العامة، مع ضرورة الذهاب إلى محكمة العدل الدولة للحصول على رأي استشاري خاص بالأمر». وكانت مصر قد تقدمت بمشروع قرار للتصويت على بطلان قرار أمريكا بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل إلى مجلس الأمن الدولي، بعد اعتراف الرئيس دونالد ترامب بالقدس عاصمة لإسرائيل واتخاذه قرارًا بنقل سفارته إلى فلسطين، إلا أن أمريكا استخدمت حق الفيتو ضد القرار.