انتخابات اتحاد الطلاب في جامعة الإسكندرية «لم يحضر أحد»

استمرارا لحالة العزوف الجماعية لدى طلاب مصر، عن المشاركة في انتخابات اتحادات الطلاب بالجامعات، شهدت جامعة الإسكندرية تراجعا كبيرا في نسبة المشاركة، ما أرجعه البعض لفقدانهم الثقة في قدرة الاتحادات الطلابية على إحداث تغييرات في العملية التعليمية، أو تلبية احتياجات الطلاب.
محمود جمال مدير عام إدارة رعاية الشباب في جامعة الإسكندرية، قال إنه تقدم للترشح 1561 طالب وطالبة فى 27 كلية، وبلغ عدد الطلاب المقبولين بعد فحص الطلبات 1397 طالب وطالبة، فيما استبعد 162 طالب وطالبة، وتنازل 10 آخرين، فيما تلقت اللجنة المشرفة 10 طعون من كليات الهندسة 3 والعلوم 3 والطب البيطرى 1 وكلية الزراعة بسابا باشا 3.
وأضاف مدير رعاية الشباب، في تصريحات خاصة ل"التحرير"، أن 1397 طالب وطالبة ترشحوا للانتخابات على أمانة 7 لجان، هى كل من: "الفنية والرياضية، والجوالة، والخدمة العامة، واللجنة الثقافية والإعلام، ولجنة النشاط الاجتماعي، والرحلات"، وحسمت التزكية انتخابات 14 كلية، فيما لم تكتمل النسبة القانونية في 8 كليات، وتقرر اختيار مجلسها بالتعيين، وهى كليات: "التجارة والحقوق والعلوم والهندسة والصيدلة وزراعة سابا باشا والفنون الجميلة والطب البيطرى"، لافتا أن 3 كليات انتهت بالانتخاب المباشر بينها: "الطب البشري التى شهدت إقبالا كبيرا من الطلاب، وتم التعيين فيها بالفرقة الخامسة فقط، وكلية التربية بمطروح"، كما أسفرت الانتخابات عن وجود تنازل لمرشح واحد فقط وذلك بكلية العلوم وتنازل بكلية الهندسة.
من جانبه قال الدكتور عبد الله سرور، وكيل مؤسسى نقابة علماء مصر، والأستاذ بكلية التربية جامعة الإسكندرية: إن الأنشطة الطلابية داخل الجامعات تجمدت تماما و ما يجرى فيها مجرد "فرقعة إعلامية"، مؤكدا على أن ما تشيعه بعض الجامعات الظلامية عن ملاحقات وتضييقات أمر تسبب فى تخويف الطلاب، فضلاً عن تحذير الطلاب من القيام بأى عمل سياسى.
وأرجع سرور، سبب العزوف عن المشاركة فى العملية الانتخابية واللجوء لاختيار اللجان بالتعيين، إلى وزارة التعليم العالى التى أعلنت عن لائحة طلابية لا يعلم عنها الطلاب أو حتى الأساتذة شيئا، ولم تصل إلى الجامعات المصرية، كما أعلن الوزير عن إقامة الانتخابات وفتح باب الترشح دون إعداد مسبق، خاصة وأن الانتخابات لم تجر منذ 5 سنوات، وهو أمر اعتاده الطلاب.