«القرية بحالها ماتت.. الله يرحمه كان مؤذن المسجد واستشهد في أول الضرب».. بهذه الكلمات بدأ «سعيد. ا» حديثه ل«التحرير»، حول استشهاد زوج شقيقته، في الحادث الإرهابي، الذي بمحيط مسجد «الروضة» بشمال سيناء، أثناء أداء صلاة الجمعة اليوم. «اسمه علاء بس الناس بتنادي له رضا» يوضح سعيد، ويضيف: «اسم الشهيد المؤذن علاء أحمد إسماعيل الطناني، مؤذن بمسجد «الروضة» التابع لمديرية الأوقاف بشمال سيناء، واخترقت رصاصات الإرهابيين جسده وشقيقه «فتحي»، وقت الهجوم الغادر أثناء شعائر صلاة الجمعة». وأوضح سعيد، أن الشهيد «المؤذن» زوج شقيقته، منوها بأن شقيقته أخبرته فور وقوع الحادث، ومن ثم أخبرت الشرطة. وأشار سعيد إلى أن حالة الجثامين لا توصف، موضحًا: «جسمهم متفرتك والطلق في راسهم ورجليهم وبطنهم»، مضيفًا أنهم دفنوا الجثامين في مقابر جماعية بالقرية بشمال سيناء، قبل أن يصطحب شقيقته ونجليها وابنة خالة إلى مسقط رأسهم بالشرقية. كان إرهابيون قد استهدفوا المسجد بعبوات ناسفة وإطلاق النيران، في أثناء أداء الأهالي صلاة الجمعة. يذكر أن نصر الله محمد، رئيس مدينة بئر العبد، أعلن عن أن عدد شهداء تفجير مسجد الروضة بمدينة العريش شمال سيناء، أثناء أداء صلاة الجمعة، ارتفع إلى 270 شخصًا، والعدد مرشح للزيادة. وأضاف محمد، في تصريحات لقناة النيل الإخبارية، اليوم الجمعة، أن عددًا كبيرًا من المصابين إصابتهم خطرة. وأعلنت رئاسة الجمهورية الحداد العام على أرواح الضحايا لمدة 3 أيام، فيما تباشر الأجهزة الأمنية والقضائية التحقيق في الحادث.