"حكم موجابي اقترب من نهايته".. هكذا بدأت صحيفة "الإنبدندنت" البريطانية، تقريرها اليوم الأحد، مشيرة إلى الوضع الحالي في العاصمة هراري بزيمبابوي. الصحيفة البريطانية، قالت: "على ما يبدو أن حكم روبرت موجابى - وهو واحدا من أبرز رؤساء الدول الإفريقية - يقترب من نهايته، في ظل وجود حشد ضخم يحاصر منزله ورفض حزبه له". وأوضحت أن موجابي سيظل رئيسا معينا بموجب دستور البلاد حتى بعد تحرك حزبه ضده، لكن قدرته على الحكم انتهت بفضل الانقلاب العسكري الذي وقع في البلاد. بدوره قال أحد المحتجين ضد موجابي، ويدعى ميرسي زيخالي، البالغ من العمر 68 عاما: "هناك هتافات وأخبار بشأن قرب انتهاء حكم موجابي الذي استمر لمدة 37 عاما.. أنا سعيد لأنني رأيت هذا اليوم". وأضاف زيخالي: "هذه الأخبار كان من الصعب تصديقها منذ عدة أسابيع فقط، لكن كان لدينا أمل خاصة بعد الاستقلال، موجابي وحكومته دمروا البلاد، آمل أن أرى تحسنا كبيرا في السنوات القادمة، على الأقل بالنسبة لأطفالي وأحفادي، آمل أن يروا مستقبلا جيدا". "الإنبدندنت" أشارت إلى أنه لا يزال مصير موجابي وزوجته غير واضح، إذ كانت هناك مطالب بأن تواجه جريس موجابي، زوجة الرئيس الحالي، المحاكمة بتهمة الفساد وإساءة استخدام السلطة، لكن السيناريو الأكثر احتمالا أنه سيتم لجوءهم إلى أي بلد عندما يتنحى الرئيس عن منصبه. وقال كريستوفر موتسفانجوا، رئيس منظمة المحاربين القدامى للاستقلال، إن الجيش حذر الرئيس من أنه قد لا يكون على استعداد لحماية موجابي وأسرته خلال المظاهرة. وتابع: "الجيش أعطى موجابي رسالة إما أن يتنحى أو سيسمح للشعب أن يأخذوه بالقوة من قصره، ويتركوه لمصيره". يذكر أن عشرات الآلاف من المواطنين في زيمبابوي نظموا تظاهرات في شوارع العاصمة هراري، للمطالبة بإقالة موجابي، بعد تراجع وتيرة التحركات لإقالته، والتضامن مع خطوة الجيش بالسيطرة على السلطة، فيما حمل عدد من المتظاهرين لافتات تحمل صور الرئيس، البالغ من العمر 93 عاما، وكتب عليها "غادر زيمبابوي الآن". كان الحزب الحاكم في زيمبابوي، طالب رسميا، موجابي، بالاستقالة من منصبه، موضحت أن ممثلين عن جميع لجانه التنسيقية ال10 في محافظات البلاد عقدوا اجتماعًا، الجمعة الماضية، واتفقوا على دعوة موجابي للتنحي عن السلطة، وكذلك التخلي عن منصب الأمين العام للاتحاد. وكان الجيش الزيمبابوي سيطر على مفاصل الدولة، الأربعاء الماضي، في حركة وصفت ب"انقلاب غير دموي" وحدد إقامة موجابي، والذي يحكم البلاد منذ 37 عاما.
