حالة من الغضب والضيق انتابت نجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية بعد انتهائه من تسجيل حلقة في برنامج تليفزيوني بعنوان «طرب»، مع الفنان اللبناني مروان خوري، إذ مرّ اللقاء بشكل طبيعي للحديث عن الفن ومشوار «عدوية» الغنائي، وأحدث أعماله، لكن بعد تسجيلها بأيام فوجئ الفنان الكبير بأن القناة العارضة للبرنامج بشكل حصري، وهي «التليفزيون العربي» مملوكة لعزمي بشارة الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المحظورة. وبمجرد تداول نبأ تسجيل «عدوية» لحلقة مصورة، تُعرض على قناة إخوانية، حتى واجه العديد من الانتقادات، حول كيفية قبوله لهذا الأمر، وهل كان على علم بحقيقة شخص مالك القناة قبل التسجيل، ولماذا لم يعترض، وأسئلة أخرى عديدة أجاب عليها الفنان الكبير في حواره مع «التحرير»، والذي تم داخل منزله بمنطقة المعادي. «أنا في حالي وماليش في السياسة» دعوة تلقاها أحمد عدوية من الفنان اللبناني مروان خوري للمشاركة في أول برنامج يقوم بتقديمه، ويحمل اسم «طرب»، دفعت الفنان الشعبي للتجاوب معها، والسفر إلى لبنان وتسجيل الحلقة، ثم العودة إلى مصر، حيث أوضح: «مروان كلمني عشان أظهر معاه في البرنامج ورحت بسلامة نية وكلي خير، ورغبة في تقديم حلقة حلوة تسعد الجمهور، لكن اكتشفت يوم الجمعة اللي فات إن صاحب القناة إخواني واسمه عزمي بشارة، أنا ماعرفهمش، وماليش في السياسة، وعلى طول في حالي، باغني وبس». «مروان ورّطني وندمان على الحلقة» بعبارات مليئة بمشاعر الحزن وخيبة الأمل والرغبة في توضيح تفاصيل ما حدث قال عدوية: «أنا ندمان على تسجيلي حلقة في هذه القناة، ومروان ورّطني فيها، أنا ماكنتش أعرف حاجة عن القناة، ولا إنها مملوكة لشخص تابع لجماعة الإخوان، أنا والله ماعرفش أي حاجة عنه وعاوز الناس يتأكدوا من موقفي، طول حياتي لا اتكلمت في السياسة ولا أيدت جماعة ضد جماعة تانية، وماليش أي توجه، أنا مع بلدي وبس». شيرين ماتقصدش تعيب في النيل ودافع «عدوية» عن الفنانة شيرين عبد الوهاب، على خلفية الهجوم الذي تعرضت له بعد تصريحها بأن مياه النيل تسبب الإصابة بمرض البلهارسيا، وقال: «شيرين بنت حلال وكويسة وماتقصدش تعيب في نهر النيل، وأقولها إنت بنتي وحبيبتي وعلى راسي من فوق بس نهر النيل ده نهر الحياة بتاعتنا». يستعد ل«حفلة القرن» من جهة أخرى، كشف أحمد عدوية عن انضمامه بشكل رسمي للمشاركة في «حفلة القرن»، ويستعد لتقديم مجموعة من الأغنيات فيها، ورفض الكشف عنها في الوقت الحالي، حفاظًا على عنصر المفاجأة، مشددًا على حماسه الكبير لوجود مثل هذا الحفل الذي يجمع نجوم التسعينيات الذين حققوا شهرة كبيرة في الساحة الغنائية خلال هذه الفترة، منهم محمد فؤاد، محمد محي، فارس، علاء عبد الخالق، سيمون، حمدي بتشان، علي حميدة، منى عبد الغني. «الأغنية الشعبية ما بتبطلش» «الشعبي ما بيبطلش» هكذا يرى الفنان أحمد عدوية استمرار الفن الشعبي، والمنافسة بين جيل جديد من شباب هذا اللون الغنائي، معتبرًا محمود الليثي من أفضلهم، لذا شاركه غناء «صح النوم» التي تم تقديمها كأغنية ترويجية لمسلسل «رمضان كريم»، الذي تم عرضه في سباق رمضان الماضي، وذكر: «اللي بيغني حلو لنفسه واللي بيغني وحش برضو لنفسه، بس محدش ها يسمعه، والليثي مطرب شعبي جميل». عبد الحليم حافظ صديق عمري مشوار الفنان أحمد عدوية مرّ بالعديد من المحطات، منها عبر ألبوماته الغنائية، وأخرى قدمها في أعمال سينمائية، حقق بها نجاحات كبيرة، فسّرها ب«نجحت لأني اشتغلت بجد في الغناء الشعبي، ربنا بيحبني، وماكانش ليا دعوة بحد». وتذكر من صداقاته بالوسط الفني العندليب عبد الحليم حافظ، وتحدث عنه والدموع تملأ عينيه: «كان فنان غالي وصديق عمري وحبيبي، ولمّا سمعني بغني (كركشنجي) قالي إنت حفظتها إزاي، قولتله مخي بقى، الله يرحمه كان بيجبني أوي، وكان بيطلب مني أنا والفرقة نغنيها له، وهو كان بيغني لي (السح الدح امبو)». «نفس أكرر الدويتو مع ابني» قدم أحمد عدوية عددا من الدويتوهات الغنائية، منها «الناس الرايقة» مع رامي عياش، وأيضًا «المولد» مع ابنه محمد عدوية، الذي أبدى رغبته في تكرار هذه التجربة معه مجددًا، قائلًا: محمد لون جديد ومختلف عن المطربين الشباب، وهو فنان محترم وفي حاله زيي، وبياخد رأيي في الأغنيات اللي بيقدمها». وتطرق بحديثه لدويتو «مسافر»، الذي قدمه مع الفنان «أبو»، لافتًا إلى أنه استمع لأغنيته الجديدة «3 دقات»، مبديًا إعجابه الشديد بكلماتها التي كتبها السيناريست تامر حبيب، وكذلك بالفيديو كليب، الذي جرى تصويره في الجونة.
ألبوم «الأستاذ» وانتهى أحمد عدوية من تسجيل أغنيات ألبومه الجديد، والذي يحمل عنوان «الأستاذ»، ويضم 8 أغنيات، وموالين، ووصف موضوعاتها بالمفاجأة الكبيرة للجمهور، إذ تعاون فيها مع مجموعة متميزة من الشعراء والملحنين.