أثارت المراسلات الخاصة بين مؤسس موقع "ويكيليكس" جوليان أسانج، ونجل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الجدل حول جهود تلك المنظمة للتعاون مع حملة ترامب الانتخابية، وفقاً لصحيفة "الإندبندنت" البريطانية. ولكن على ما يبدو أن مؤسس الموقع لم يلتفت إلى هذا الجدل حيث قام بمشاركة ساخرة له على موقع "تويتر"، مكرراً عرضه ليصبح سفير أستراليا في الولاياتالمتحدة. إذ قال "إن عرضنا بشأن أن أصبح سفيراً لأستراليا في الولاياتالمتحدة لا يزال قائما، فبإمكاني فتح سفارة على غرار فندق في العاصمة وسيكون مبنى فاخرًا". بينما قال ترامب الإبن: إن "مجمل مراسلاته كانت مع المؤسسة ذاتها، وإنه لم يستجب إلى تلك الرسائل إلا لفترة وجيزة في ثلاث مناسبات فقط". فيما أثار نشر تلك الرسائل اتهامات جديدة بأن حملة ترامب قد عملت مع مؤسسة "ويكيليكس" لمحاولة التأثير في نتيجة الانتخابات الأمريكية عام 2016. وقالت الصحيفة البريطانية: إن "الرسائل الأخيرة من المحتمل أن تزيد من دعوات الكونجرس للاستماع إلى شهادة نجل ترامب كجزء من التحقيقات بشأن تدخل روسيا في الانتخابات الأمريكية". كان ترامب قد أثنى على المؤسسة في خمس مناسبات من قبل، وذلك بعد أن نشرت رسائل إلكترونية من داخل اللجنة الوطنية الديمقراطية تضر بالمرشحة الديمقراطية حينها هيلاري كلينتون. ويجري المحقق الخاص روبرت مولر، منذ تعيينه الصيف الماضي، تحقيقات واسعة لتحديد إذا ما كان هناك تواطؤ بين ترامب وأعضاء في حملته الانتخابية مع روسيا للتأثير على نتائج الانتخابات الرئاسية العام الماضي.