تظاهر المئات من أئمة وخطباء المساجد بوزارة الأوقاف، بأروقة الجامع الأزهر، ظهر اليوم السبت، احتجاجا على مطالبة وزير الأوقاف لهم بعقد دورات واختبارات تحديد مستوى الأئمة. ورفع المتظاهرون من أئمة المساجد المتظاهرين بالجامع الأزهر، العديد من اللافتات الرافضة للاختبارات والدورات، مطالبين بإقالة وزير الأوقاف مختار جمعة، وإلغاء الخطبة الموحدة، وتدخل الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، فى أزمة الأئمة إعمالا للدستور الذى خوله مسئولا عن الدعوة بالبلاد. وعبر عدد من الأئمة المشاركين فى المظاهرات عن استيائهم الشديد من الدورات الإجبارية التى فرضتها الوزارة، على الأئمة وكذلك الاختبارات المزمع تدشينها عقب الدورات، واصفين الأمر بالمحاولة غير الشريفة من قبل الوزارة للنيل من الأئمة واستبعاد عدد كبير منهم لعدم اجتيازهم للاختبار، على حد تعبيرهم. من جانبه قال أحد خطباء الشرقية "ط.ع" المشارك فى المظاهرات، إن تظاهرات الأئمة اليوم بالجامع الأزهر، وكذلك خروج احتجاجات لعدد من الأئمة فى محافظات كثيرة مثل أسيوطوالشرقية والدقهلية، ظهر اليوم، للتأكيد على رفض جموع الأئمة للدورات التدريبة التى تعقد فى الوقت الراهن فى مديريات الوزارة، وكذلك للاختبارات، مؤكدين أن وزير الأوقاف لا يصلح لتولي مهام الوزارة، وأن جميع القرارات التى اتخذت فى سبيل نهضة العمل الدعوى غير صالحة وجميعها كانت للشوء الإعلامى، مثل قرار تخصيص مكتبة لكل إمام وكذلك دعوات الاهتمام بالأئمة، وأيضا بدل صعود المنبر يصرفه الخطيب بعد الخصومات 700 جنيه من ألف جنيه. وطالب خطيب الشرقية فى تصريحات خاصة للتحرير، الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر بالتدخل من أجل الحفاظ على كرامة إمام المسجد وللحفاظ على حقوقهم الضائعة، مشددا على أن أعداد الأئمة فى تزايد مستمر من أجل إقالة الوزير مختار جمعة. كانت قد نشبت خلال الأيام الماضية، أزمة بين وزارة الأوقاف، وأئمة المساجد، جراء إعلان مختار جمعة عن اختبارات تحديد مستوى الأئمة، وفقا لمؤتمر صحفى منذ أيام، والذي أكد فيه أنه سيتم إجراء امتحان تحديد مستوى للأئمة والخطباء على مسارين، الأول مستوى الأئمة، والثاني مستوى خطباء المكافأة، وذلك بهدف تحديد البرامج التدريبية اللازمة لكل مستوى، وستكون البداية بمحافظاتالقاهرة وجنوب سيناء والبحر الأحمر في النصف الثاني من شهر نوفمبر، وتكلف جميع المديريات بموافاتنا ببيان تفصيلي عن جميع الأئمة وخطباء المكافأة، ومن عليهم دخول امتحان تحديد المستوى سواء من الأئمة أم من خطباء المكافأة، الأمر الذى قوبل برفض واستنكار شديد اللهجة بين الأئمة. غير أن الرفض القاطع للأئمة للاختبارات، دفع الوزير إلى التراجع عن اختبارات الأئمة أولا واستبدال دورات تدريبية تأهيلية بها، ثم عقد الامتحانات لتقييم المستوى، فى محاولة جادة من الوزير لاحتواء الموقف مع الأئمة، إلا أن الدعاة رفضوا ذلك أيضا.